•Ch7•

21 4 0
                                    

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"هَل كُل شِيء جَاهِز؟"تحدَث صوتٌ عمِيق وحَاد فِي الهَاتِف.

"نَعم.."أردفت نَاتاليا ببرود.

"جِيد، سينتهِي دورك قرِيبًا..تيتَانيَا!"أردف الرجُل بلمحَة مِن الحمَاسِ فِي صوته :"سيحِين الوقت لكل شيء قريبًا، لن يذهَب أعمَالك وأعمَالنا الشَاقة هبَاءًا منثورَا.!"

بينمَا يتحدث الرجل كَانت نَاتاليا ملتزمة الصمت وتُوافِق كَلام الرجل فِي كل مرة يسألهَا رأيهَا حَتى أغلق الهَاتِف، تنهدت نَاتاليا وهِي تنظر لأسفل، إرتبكَت قَلِيلًا عندمَا تشوش نظرهَا وتراجَعت وهِي تفرك عينِيهَا وتحاول البقَاء فِي وعيهَا.

جلسَت نَاتاليا وهِي تنظر للحَائط أمَامهَا ونظرتهَا ضبَابية، كُل مَا رأته هُو فَتَاة بشَعرٍ أحمر تُنَادِيهَا قبل أن تفقِد وعيهَا.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"هَل ستكُون عمتِي بخير؟"سَألَت هُوشِينَا بقلق والدهَا.

"نَعم..إنهَا تعَانِي مِن سُوء تغذِية وحسب.."يتنهد والدهَا وهُو يتفقد نبضَات قلبهَا مجددًا ويبتعِد وينظر لإبنته :"فلتذهبِي للراحة! سأعتنِي أنَا بِهَا"

"ح.حسنَا.."هزت هُوشينَا رأسهَا وذهبت وأغلقَت الباب خلفهَا.

"هَل ستظهر الآن؟.."أردف الرجل بصوت بَارِد وهو يلتفت بهدوء لينظر للنَافِذة للرجل الواقِف بوجهٍ قلق: "ألفرِيدُو"

"ألبرت.."ضيق ألفرِيدُو عينِيه عَلى صَدِيقه القدِيم، والمقرب، وإقترَب وحضنُوا بعضهم بِقوةٍ فورًا.

"علِمت أنك لن تمُوت، أيهَا الوغد هَل تعلَم كم إنتظرتُك؟"أردَف ألبرت بجفَاء وقسوة، رغم إشتيَاقة وسعادته لرؤيه صدِيقه.

"أخبرتُك ثِق بي.."إبتعَد ألفريدُو بهدوء ونظر لَه بجدية وإمتَنان :"شكرًا لك لحمايتك إبنتَاي.."

"لا شكر على وَاجِب.."يربت عَلى كتفه ويبتسم ببرُود :"أنَت مَدِين لِي بإيجَاد زوجَةٍ مُنَاسِبة لِي!"

"أهه لِنُفكِر بالصفقَه لاحقًا!" يبتَسِم ألفرِيدُو بخفَّةٍ ويسقط نظرة عَلى نَاتاليا وتتغير تَعابِيره :"ما الذي حدَث لهَا؟"

"شَقِيقتك سيئة حقًا فِي تنَاول الطعام..لديها تسمم غِذَائي!"أردَف ألبرت وهُو ينظر للتحالِيل :"أعطيتهَا مُغذِي وسأصرِف بعَض الأدوِية فلتذهَب أنت وتجلِبهَا مِن الصيدلِية!"

ذهَب ألفرِيدُو للصيدلِية فورًا بينمَا بقى ألبرِت مَع نَاتاليا، كَان يعلم أن آشِينَا وهُوشِينَا يقفَان خَلف البَاب ويراقبُون الوضع بتجسس وسرِية.

بِمَا إنهم يعلمُون حَقِيقَة كُل شيء بفضلِه، فمنذ البِداية لم يَكُن ألبرت سيسجِلهُمَا فِي اليُو أي إلَا بعد تأكدِه أن عمتهُمَا نَاتاليا مُوجُودة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 03 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تيتانيا || Titania حيث تعيش القصص. اكتشف الآن