Part-2

12K 692 58
                                    

نظر الي بنظره جانبيه أكاد لا افهم معناها 
يبدو ان الادوار قد أنقلبت وهاقد أصبح هذا الشاب بيدق اخر من بيادقهم وقد أصبحت أنا هدفا له

تقدم نحوي ببضعه خطوات

لأتراجع ببضعه خطوات أخرى شيئا فشيئا الا ان اصطدمت بالجدار
فتقدم خطوه أخيره نحوي  غالقا كل المسافات التي بيننا 

هل هذه هي نهايتي فعلا ...!!  هذا ما فقز الى رأسي حينما أحاطني بذراعه التي وضعها على الجدار الذي خلفي
رفع يده الاخرى ببطئ لتصبح فوهة سلاحه مقابله لرأسي

....
صرخ صديقه المحتجز كرهينه عند ذلك الرجل : توقف أكيو لا تفعل إياك ان تفعل

رفعت نظري نحوه وقلبي يتخبط عبثا
لمحت بريقا حادا في عينيه
انه يرخي ملامحه بهدوء تام وكأنه المسيطر هنا  الا ان لعينيه هدوء جبار اكاد أقسم انه هدوء قاتل ...قاتل بشكل يجعلك تشعر بالخوف في أعماقك ويهز كل ايمانك فيه

قلت وأنا  *مفزوعه* بالكامل حتى ثقلت أنفاسي  : انت...لن تستطع فعل ذلك ! ...لن تفعلها ابدا! أظهرت ابتسامه مهزوزه الثقه عكس ماكانت كلماتي قاطعه
.......
أبتسم الشاب بهدوء وقد ارخى ملامحه
-هيي انت تثقين كثيرا بشخص التقيته للتو

توسعت عيناي متفاجئه وقد تبددت ثقتي به بالكامل شعرت وكأن كل المنافذ قد أغلقت في وجهي الان
ويداي المرتعشتان خير دليل على ذلك ..انها ترتعش كثيرا لدرجه انه اسقط نظره نحوها 
قبضت على يدي بقوه واغمضت عيناي وانا أصارع فكره اني سأموت الان الا انها كانت ردة فعل اخترعها عقلي البائس بسرعه
.....
#
واصل أكيو النظر اليها لم يلتفت الى ذاك الرجل ولم يحرك ساكنا 
حرك ذراعه للناحيه الاخرى واصبحت بأتجاه الرجل  اطلق عليه  من دون ان يلحظ  ذلك حتى
لقد كان سريعا ودقيقا  ففي اللحظه التي كان يتأمل فيها ذلك الرجل مشهد قتل أكيو  لأكاني
لم يتوقع مطلقا ان أكيو كان يستهدفه منذ البدايه
فقد اصابه في ذراعه واوقع سلاحه أرضا
لعن الرجل تحت نفسه
وأراد التقاط سلاحه

لكن صديق أكيو تمكن من الافلات منه ملتقطا سلاحه بسرعه قبله

لوح بأتجاهه وهو يحمل السلاح قائلا بنبره صوت مرحة "والان اي جزء منك تود ان أطلق عليه "

- مهلا توقف يمكننا أن نتفاوض

- أعتذر ولكن زمن التفاوضات قد انتهى هذا ماقاله الفتى حين وجه ضربه لذلك الرجل في مؤخره عنقه بثقل سلاحه جاعلا اياه يسقط أرضا مغشيا عليه 

تنهد أكيو وابعد ذراعه المحاطة بأكاني  وتراجع بخطوه نحو الخلف اشاح بنظره نحو زميله  قائلا : "بربك يوتا الى متى تنوي اللعب في الأرجاء اخبرتك ان تنتظرني لا ان تلحق بي "

أبتسم يوتا قائلا " اسف ولكنك تعلم اني أكره الانتظار "

فتح أكيو فمه ليكمل بتعابير منزعجه
فأستئنف يوتا "أكرهه كثيرا " انهى جملته بضحكه خافته ليلفت نظر أكيو ان عتابه لن ينفع بشيئ ومن الأفضل له أن يتوقف

حرك أكيو رأسه واطلق تنهيده بضجر

رفع بنظره نحوي ليبتسم ابتسامه جانبيه قائلا :
"قلتي انني لن أفعلها لكنكي لم تكوني على ذاك القدر من الثقه في كلماتك أيتها الصغيره "

كنت خائفه منه خائفه للغايه ..
الا انه حين تحدث معي ساخرا شعرت وكأنه قد تعمد فعل ذلك ففي النهايه هذه حركه جيده لرفع بعض الحواجز المرعبه بيننا

قلت بعد ان استجمعت نفسي : لقد بدوت جادا للحظه ثم لم..لم  تقتلني! هل كنت لتخاطر بحياة صديقك !؟ من أجل انقاذ فتاة غريبة
.....
أعاد سلاحه الى تحت معطفه في الجيب الخفي  ووضع كلتا يديه في جيب بنطاله قائلا :

لا تفهمي الامر بشكل خاطئ..لكني لست احمقا لأصدق كفاية انه لن يقتله ان قتلتك

بعد ان انهى عبارته تلك غادر هو  ويوتا بهدوء
.......

عادت أكاني الى منزلها والتعب قد بدا واضحا في ملامحها فهي تسير ببطئ وكأنها تحمل فوق ظهرها أعباء العالم بأسره ..لم تكن تفكر بشيئ سوى ...من هو بالضبط ؟! لم يكن شخصا عاديا بالتأكيد ليس كذلك
.....
اخبرت أكاني والدها بكل ما حصل وبدأت بسرد الاحداث مفصلا
........
كان والدها يستمع بحذر مع ملامح يملئها القلق
......
قال والد أكاني وهو يشبك يديه بقلق ببعضهما :
"أشك ان ماحصل كان صراعا داخليا بين عصابات الشوارع لا اكثر والحمدلله انك بخير أكاني من الان فصاعدا سأكون حريصا على سلامتك بشكل أكبر "

....
قالت أكاني معترضه  : مهلا أبي لما قد تفكر بهذه الطريقه أنا أخبرك ان ذاك الشاب قد انقذ حياتي

- وان يكن كيف تطلبين مني الثقه بل كيف اخبرتي نفسك بالثقه في شاب صغير يجوب الشوارع وهو يحمل سلاحا وفوق ذلك فهو قادر على استخدام ذلك السلاح بسهوله
....

أكاني : "لكن أبي هذه مجرد فرضيات انا أخبرك انه .."

قاطع والدها ما ارادت قوله مكتفيا بقول " اذهبي لغرفتك أكاني من الأفضل لك ان تنامي الان وخذي قسطا من الراحه لقد كان اليوم متعبا جدا بالنسبه لك"

قالت أكاني بصوتها المتعب : "حاضر أبي سأفعل .."
.
.
.
.

                        To be continue          
 

انا لن اتخلى عنك رغم هذا !! (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن