سقوط في الهاوية

3 2 0
                                    

               
*Flashback the  last night in the hospital:*

تحت ضوء المصابيح البيضاء الباردة في غرفة المشفى كانت عيون سامي وعلي تلمعان خوفًا ودهشة لطالما سمعا عن عالم الجن ولكن لم يتوقعا يوماً أن يُحاصرا وسط دوامة من الرعب بين عالمين. كل ما أراداه حقًا هو إنقاذ فرح لكن هذا الأمر يفوق مقدرتهم.

دخل زالان جسد فرح التفت إلى سامي حين سأله عم سيحدث بعد وأجابه بلهجة باردة: "القادم سيكون أكثر ظلمة، أخبرا فرح ألا تكرر تقيدي مهما حدث… بوجودي لا الساحر ولا هادرال سيستطيعان المساس بكم. أما أنت يا علي فأريدك أن تحتجز فرح لعدة أيام… ستتمرد وستلجأ إلى الساحر وهادرال.. سنعمل على خداعهم بأنها لجأت لهم وتريد خيانة البشر لكن…"

"لكن ماذا؟"

"إبرام صفقة مع أي جني سيتطلب ثمناً عظيماً. قد أكون هنا للانتقام لكن سأحاول التخفيف من وطأة المأساة "

شعر علي بتناقض عميق بداخله فبين رغبته في مساعدة فرح وقلقه من الثمن الذي قد يدفعه تاهت أفكاره. قطع سامي تفكيره بنبرة حاسمة قائلاً: "لا خيار أمامنا هذا ليس من أجل فرح فقط بل من أجل حياة الجميع "

تنهد علي وقال: "إذاً سأفعلها.… لكن كيف لي أن أثق بجنيّ مثلك دمر حياة طفلة؟"

ابتسم زالان ابتسامة ساخرة وغادر جسد فرح تاركاً إياها تسقط بين يدي سامي الذي أمسك بها قبل أن تهوي على الأرض.

همست فرح بأنفاسٍ مثقلة : "  إنه وغد لكنه صادق.. غصت في عالمه لأني أردت قتله لم أعلم أنني سأحتاجه  لأتخلص من قوة أكثر شراً "

أخرج علي الأصفاد من جيبه نظر إلى فرح وقال بصرامة: " أنتِ الآن محتجزة للتحقيق"

         ____________________________

"فرح...فرح"

فتحت فرح عينيها على صوت علي وهو يوقظها.. تحسست جسدها ثم تفقدت الأرض حولها تبحث عن آثار دمائها، مسحت وجهها بيدين مرتجفتين وهمست:
"كان مجرد وهم…"

"ماذا حدث؟"

حاولت أن تستجمع شتات أفكارها وهي تقول بصوت منخفض: "لم أفهم لكن زالان… اختفى "

"فرح كان يجب عليكِ الهرب هذا ما اتفقنا عليه"

أطرقت برأسها وعلقت بصوت مليء بالندم: "أعلم ذلك… لكن لم أستطع قمت بتقيده ثم اختفى بعد أن حاول أحدهم قتلي "

تنهد علي محاولاً تهدئتها: " فرح ابنتي … عليكِ المغادرة قبل أن يأتي أحد سأعطل الكاميرات حول المبنى غادري من البوابة الخلفية لا تتحدثي مع أحد واذهبي مباشرةً إلى منزل الساحر،لا خيار آخر لدينا أنا واثق أنكِ ستنجحين"

انهمرت دموعها وهي تقول بصوت مرتجف: "لا أستطيع… ربما قتلوه بالفعل ولن أستطيع مساعدتكم بدونه "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نصفي من عالمٍ آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن