10

264 11 4
                                    

انطلق الشبان السبعة جميعهم صباحا بحدود الساعة التاسعة و الثلث، الى مقر الشركة الجديد بعد تلقيهم بالامس اتصالا يأمرهم بالحضور.

مارك كان جالسا في المقعد الاخير و بجانبه بام بام.
كان يفكر في شادو، هو لم يتصل بها منذ مدة، لم يسألها عن حالها، وهي توقفت عن الاتصال لأنها اعتقدت بأنه مشغول لكونه لا يرد على مكالماتها.

كان يبحث في هاتفه عن الرسالة التي بعثتها قبل ان تقطع اتصالاتها.

استغرق بحثه دقيقتين لإيجادها.

*الرسالة*
مرحبا مارك، هل انت بخير؟ لقد اشتقت لك كثيرا، لماذا لا تجيب عن مكالماتي؟ اردت ان اسألك كيف اصبحت؟ تعلم ما اعني... بعد الشجار، و ما قاله لك لي سومن، لقد قلقت عليك كثيرا و لم أراك بعدها ابدا، لماذا لا تتصل بي؟ او تجيب علي؟ او حتى ترسل لي رسالة لأطمئن عليك؟ يا انت.. هل تحاول ان تنقض عهدك؟ سأقتلك ان فعلت! لقد اطلت عليك كثيرا، قد تكون مشغولا، حسنا، متى ما تكون فرغت رجاءا اتصل بي، لا ازال قلقة..
صديقتك شادو.
*انتهت الرسالة*

لاحظ مارك ابتسامته عندما انتهى من قراءة الرسالة، و تذكر ما قاله جاي آر له بالامس.

نظر مارك لجاي آر الذي كان جالسا في المقعد امامه ، سماعات الاذن في اذنيه وكان يغني مع الاغنية و ينظر عبر النافذة.

وضع مارك رأسه على يده و حدق بجاي آر بهدوء.
- لماذا قد يقول شيئا كهذا؟
همس مارك محدثا نفسه و ادار رأسه لينظر عبر النافذة.

- لأنه يملك خبرة في هذه الامور.
اجابه بام بام مبتسما ابتسامة عريضة.

- بووه! ك.. كيف سمعتني؟!
قال مارك متعجبا.

- لقد تكلمت و انا سمعت صوتك!
قال بام بام بنبرة ساخرة.

- ياه، انها معجزة!
قال مارك مدحرجا عينيه للنافذة.

- ماذا؟ انا جاد!
قال بام بام وهو يهز كتف مارك الذي كان وجهه قريبا من النافذة لدرجة ارتطم بها بسبب هز بام بام له.

- اهدأ بام بام، لقد تأذيت!
قال مارك وهو يبعد يدي بام بام.

- بماذا جاد؟!
قال مارك بعد ان جلس بام بام في مكانه و انتبه على خلفية جهاز جاي آر!

كانت صورة له مع فتاة لم يرى ملامحها بوضوح لكنه علم انها فتاة من شعرها الاشقر.

- بكونه يمتلك خبرة في هذه الامور..
قال بام بام واستدار لينظر عبر النافذة.

- بام بام!
صرخ مارك وهو يضرب كتف بام بام.

- يااه، مارك، ماذا بك؟!
تأوه بام بام.

- من هذه الفتاة؟
قال مارك وهو يهمس في اذن بام بام مشيرا لجهاز جاي آر دون ان يلاحظهم.

Devil's Lover || عَشيقَةْ ألشَيّطآنْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن