متنسوش تفاعلكم فضلًا وياريت التعليقات تكتر علشان الفصل بيبقى طراوة بجد🙆♀️.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"نعوذُ باللّٰه من ضياع السَّعي بسبب نيّة فاسدة".
"نعوذُ باللّٰه من الرِّياء الخفيّ، ونعوذُ باللّٰه من العمل لأجل الظُّهور لا لأجل اللّٰه".
"نعوذُ باللّٰه من قلّّة الإِخلاص، وفقدان الدَّليل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•(الفصل السادس)
•(اتحادٌ هـادم)
•(إغواء حواء)يتهشم الإنسان حينما ينغرس داخل حقل القاذورات، ومهما حاول الإفلات فلن يجد منجىٰ، فالنفس ضعيفة والروح أسيرة، والقلب يميل هُنا وهُناك، فيتأرجح ما بين شيطان نفسه وخُبث روحه.. حتى يتلاشىٰ!
مجموعة من ثلاثة أشخاص تجمعهم غُرفة واحدة في مشفى شهيرة، أحدهم ينفث دخان سيجار وعيناه شاردة بالفراغ، الأحاديث من حوله تنصهر كالثلج فلا يسمع فحواها ولا يفهم مغزاها، هو فقط يُفكِّر في حلٍ لمُعضلةٍ يُعانون منها لفترة لا بأس بها، والسبب! "مُغيث قاسم طاحون".
أعمالهم الخارجية قد تعطلت بسببه، منذ وأن أصبح مُشرفًا على الدور وقد خسروا الكثير، أرباحهم أصبحت في الحضيض، وصارمته تُثير حنقهم في كل الأوقات، لا يتهاون في أيٍ من أوامره التي تخص حياة جميع المرضى، الخطأ الواحد يُزهق الجميع من الأرواح، وهذا ما يُريدونه هُم بالتحديد، لكن لا منفذ من أوامره!
رفع "إياد" عيناه القاتمة لصديقه الذي نكزه في كتفه عندما طال شروده، وحينما نجح في لفت انتباهه قال مُستنكرًا:
_إيه يا عم "إياد" مسهَّم كدا وسايبنا نُهرس مع نفسنا! ها فكرت هنعمل إيه في المصيبة اللي اسمه "مُغيث" دا ولا هنفضل قاعدين زي ما إحنا كدا؟عاد "إياد" ينظر للفراغ مُجددًا، تروس عقله لا تتوقف عن العمل من شدة التفكير، وهو عاجز عن إيجاد الحل المناسب لتلك المُعضلة، ضغوطه تتزايد خاصةً مع زيادة ديونه، انتبه للذي دلفت للغرفة لتوها، ولم تكن سوى "حوراء" التي رمقتهم بصرامة وتحدثت:
_مالكم يا دكاترة قاعدين كدا ليه؟ هي مش فترة الإستراحة خلصت ولا أنا فاهمة غلط!
وقف الجميع أمامها، فقال "رامي" _وهو أحد الشباب _ مُبررًا بتوتر:
_آسفين يا دكتورة، اعذرينا مخدناش بالنا والوقت سرقنا من التعب، أنتِ عارفة إننا بنفضل طول النهار بنشتغل وما بنصدق نرتاح.لانت ملامح "حوراء" تجاههم لعلمها بصحة حديثها، عملهم كأطباء شاقٌ للغاية، لذلك شعرت بمدى مُعاناتهم، فرسمت ابتسامة ضئيلة على ثُغرها وقالت!
_ألف سلامة عليك يا دكتور "رامي"، بس شِدوا حيلكم كدا المرضى محتاجين ليكم، هخرج أنا دلوقتي وهستناكم تيجوا ورايا.