الفصل السابع (غارقٌ في دمائه)

1.9K 346 63
                                    

متنسوش تفاعلكم فضلًا♥

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذا عجزت عن أذكار الصباح والمساء فلا تعجز عن هذه الأذكار الأربع صباحاً ومساءً:

1-بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم "ثلاثًا".
‏2-أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق "ثلاثًا".
‏3-رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد ﷺ رسولًا "ثلاثًا".
4- سورة الإخلاص والمعوذتين "ثلاثًا".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

•(الفصل السابع)
•(إغواء حواء)
•(غارقٌ في دمائه)

يُُغرَز المرء داخل بئر حياته بعد مُقاومته العديد من المرات، حتى يشعر بأنه طائر حبيس لتلك الجُدران المُتمثلة في الذكريات، وفي كل مرة يُحاول الهرب بها، يجد جسده مُقيدًا بالأصفاد، وعقله مُتمحور داخل خانة الألم والخذلان، حتى أنَّ صدره يضيق وكأنه يشعر بالاختناق!

جلست "شمس" أمام طاولة عريضة مُحازية لمقعد "آسر"، وزَّعت أمامها العديد من الصور تحتوي على صور لعدة أشخاص يحفظونهم عن ظهر قلب، ثم رفعت أنظارها الحادة إليه تقول بنبرة هادئة تُعاكس ضيقها الداخلي:

_دي كل الصور اللي إحنا محتاجينها، صور لـ"سكن" وهي في بيت الدعارة اللي بتديره، وصور ليها بتشرب، وهنا صورة لـ"جمال" وهو بيوزع المخدرات على صحابه، وصورة تانية وهو بيعرض فيديوهات اعتدائه ومتضايقته لأخته..

صمتت تُتابع تقاسيم وجه "آسر" التي تحولت للألم عقب استماعه لجُملتها الأخيرة، حديثها يجلده بسوطِ الندم والحرقة، لكن في النهاية كان الخطأ خطأه وعليه إصلاح كل ما أفسدته يداه، لذلك أكملت حديثها تُشير إلى صور أخرى:

_صور لـ"راضية"وهي بتسلَّم فلوس لحد لسه معرفش عنه أي معلومات، بس قُريب أوي هوصله وهعرف هو مين، حاسة إن وراها سر كبير هي مخبياه محدش يعرف عنه حاجة غيرها، ودي..

قاطعها "آسر" بعد أن شرد قليلًا في حديثها الأخير وقال مُفكرًا:
_بنسبة كبيرة "سكن" عارفة اللي أمها مخبياه، ودا أنا متأكد منه كويس أوي.

رمقته "شمس" باستغراب وتسائلت:
_وعرفت إزاي؟

تحولت نظراته إلى ساخرة، ثم مُتألمة، وبعدها غاضبة، وهو يتذكر حديث "سكن" المتألم في تلك الليلة، حينما تحدثت عن جُرحٍ من أحد أفراد عائلتها لكنها لم تُبيِّن هويته، والآن بما أنَّ جميع الكروت قد ظهرت أمامه، فلربما كان المقصود بالحديث في تلك الليلة هي والدتها، نظر لـ"شمس" التي كانت تُتابع صمته بصبرٍ وثبات، ثم قال:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إغواء حواء (حارة القناص2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن