دا فصل الخميس عشان نسيته بجد😂♥
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكىٰ عمر بن عبد العزيز ثُمَّ قال :
اللُهمَّ إنَّك قلت:
"وَرَحمَتِي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ"
وأنا شيء، فلتسَعني رحمتك!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•(الفصل الثالث)
•(نـدم ووعـيـد)
•(إغـواء حـواء)كم من متاهاتٍ قد دخلت طيلة حياتك؟ مع كل عُسرٍ تتوقع أن يكون الأخير، فتُصدَم بأنه لم يكن سوى بداية لجحيمٍ جديد، تتخبط في الجدران هُنا وهُناك، وتظن أنك ناجٍ والحقيقة أنكَ في هلاك، حتى الحب لم يعد يشفع لك، والابتسامة لا تُصلِح فساد القلب، الحديث يُضيف جروحًا فوق الجروح، والذكريات تطرق فوق الحديد الكليم!
يتأوه بألمٍ وبأنينٍ خافت، هو "نوح تشارلي" الذي أُصيب بإحدى الطلقات في ذراعه لتوه، كتم أنينه ونظر حوله بحذرٍ بعد أن تأكد من أمان المكان، ثم حوَّل نظراته إلى تلك الفتاة التي تُجاوره، فتاةٌ بجسد نحيل مُلوث وأعيُن هرة ترجوه أن يُنقذها، تقدمت منه "آريانا" تسأله بصوت هامس لكنه مذعور:
_سيدي هل أنت بخير؟
كان صوت الطلقات المُبادلة بالخارج بين فريقه والقتلة الآخرين تصم آذانه، إلا أنه استطاع أن يسمع همسها، لذلك أومأ لها إيجايا وهو يُجيبها بالروسية:
_نعم "آريانا" أنا بخير، استمعي إلىّ جيدًا حتى نخرج من هُنا بسلام.ثبتت عيناها الواسعة عليه تستحثه أن يُكمل الحديث، لكنه ضغط على أسنانه بقوة حينما اشتد الألم بذراعه الذي ينزف بغزارة، فلم تنتظر "آريانا" لثانية أخرى وهي تخلع ذلك الوشاح من على رقبتها وتلفه حول جرحه النازف، ضغطت عليه بقوة بالرغم من ارتعاش كفها، حتى نجحت أخيرًا في وقف الدماء مؤقتًا، تنفس "نوح" بعنفٍ وهو ينظر بتشوش نحو إحدى النوافذ الصغيرة المُقابلة لهما، ثم قال بنهيج:
_اركضي نحو تلك النافذة واقفزي منها، لقد أمَّنتُ لكِ الطريق، لا تتوقفي أبدًا مهما حدث، أسمعتي؟
أدمعت عيني "آريانا" بفزع، ثم قالت بأعين دامعة:
_لكن سيدي أنت مُصاب، لا يمكنني...قاطع "نوح" حديثها وهو يُعنفها بغضب:
_استمعي لحديثي ولا تُجادليني، اهربي الآن.وأمام غضبه انصاعت إلى أوامره، فابتعدت عن مُحيطه وهرولت إلى النافذة المقصودة، لكن ولسوء حظها قد أدركتها الطلقات، جاعلة جسدها يهوىٰ على الأرض بعد أن فقدت روحها الحياة! وهذا آخر ما شاهده "نوح" قبل أن يفقد وعيه من شدة الإنهاك!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تدري أي نفسٍ في أي مكانٍ ستتنفس، المرء فقط يُجازف حتى يعيش.