في عالم لا مكان فيه إلا للأقوياء، ولون السماء دائمًا قرمزي بلون الدماء التي سالت فيه.
"قرمزي"
ليست مجرد رواية، إنها نافذة على عالمٍ تقوده شياطين البشر. في هذا العالم، البطلة ليست ضحية، بل هي الشيطان ذاته، تجسيد للقسوة والعنف.
لكنها ليست الأسوأ. خلف...
"في لحظات السكون التي تسبق العاصفة، نجد أنفسنا نقف على حافة الحقيقة، ننظر بعيون تملؤها الشكوك وأرواح مثقلة بالأسرار. ليس كل هروب ضعفًا، وليس كل مواجهة انتصارًا. أحيانًا، القوة تكمن في قدرتنا على التحمل بصمت، وفي اختيار التوقيت المناسب للخطوة التالية. فما معنى القوة إن لم نعرف متى نكون أقوياء ومتى نسمح للضعف بأن يكون درعنا الأخير؟"
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مجددا فقدت وعيها ولا أدري السبب ، الطبيب قال أنه لا شيء خطير هي فقط مرهقة ، اتصلت بكريستين الذي قال أنه من المرجح أن عقلها يحميها من أشياء معينة فيفضل بقاءها نائمة أو فاقدة لوعيها ..
مجرد طبيب مزيف بالتأكيد لن أقف عند كلماته ، فقد حصل على شهادته بإعطاء المال لجميع أساتذته .. وتهديد من لن يتلقون الرشاوى..
جلست على سريري بجانبها وأخذت أتمأمل ملامحها الهادئة والجميلة، رفعت يدي بحذر ثم مررتها على خصلات شعرها الكستنائية وداعبته بخفة..
تذكرت أنها رغبت بشرب الماء بعد أن استيقظت فنهضت لأخرج من الغرفة ثم تحدثت مع خادمتي الشخصية ذات البشرة السوداء اليسا والوحيدة التي أثق بها كونها تعتبر مربيتي منذ الصغر.. "احضري لها قنينة ماء وضعيها إلى جانبها ، ان استيقظت لا تسمحي لها بالخروج.."
نظرت إلي الخادمة بشك ، للمرة الأولى أحضر معي فتاة للبيت ناهيك عن الاهتمام بها بنفسي ..
أنا نفسي لا أفهم حالي هذه .. أريد الابتعاد عليها من أجلها ، قاومتها منذ اليوم الذي جاءت فيه إلى هنا.. ولكني لا أستطيع السيطرة على نفسي..
خرجت من غرفتي ثم أخرجت هاتفي فاتصلت على كريستين "اليكس ، هل اشتقت إلي؟"
"ليس لدي وقت للحديث معك.."
"هل حدث شيء لليتيسيا؟" قاطعني
"كلا ، لقد استيقظت ولكن قواها خائرة .. المهم ليس هذا ما سأتحدث حوله تعال إلى المقر في الحال.."
"حسنا يا زعيم" أجابني ..
نزلت للطابق السفلي ثم فتحت بابا سريا بالأسفل ، سرت لمسافة حتى وصلت إلى باب ثاني فخرجت منه..
