Part 3

22 4 0
                                    


وسمعت ضجيج وأنا اجلس مع أمي في الشرفة خرجت له

- أهلا يا عمي أتفضل

- هو أنا هاخد منك الاذن ده بيت بنتي وانت ضيف عندها

- باين ياعمي ان حضرتك نسيت اني جوزها وللحق يعني البيت ده مش من حر مالها وانا لما كتبتلها البيت كان عشان حضرتك تطمن على بنتك إنها في ايد امينة ف ايد راجل شاريها بكل ما يملك

- انت جاي تعلمني الادب ولا ايه وبعدين ايد امينة ايه انت من ساعة ما جيت خدت بنتي وانت بتعاملها وحش وسايبها لوحدها

- سيبتها لوحدها فين أنا مش مخلي هاجر بتعمل أي حاجة ف البيت غير انها بتغسلي هدومي لو الموضوع ده مدايقها كمان خلاص هبقا أدوس انا علي زرار الغسالة

اعتلت والدتها في جلستها وقالت

- غسيل اية ياخالد هاجر دي ست البيت أنت ولا بتاكل من أكلها ولا بتقعد معاها ولا بتكلمها

- والله ياطنط انا بعمل الاكل عشان أمي ومطلبتش منها إنها تعملها أكل هى أللي مش بتعمل حسابها بعمل الاكل أنا وبندهلها كل يوم عشان تاكل مبترضاش وكل ما اجي اتكلم معاها بتعمل نفسها نايمة واظن اني مغلطش فيها عشان تعمل معايا كده أنا مش زي باقي الرجالة ولا بضربها ولا بهينها حتى حقى كزوج أنا متنازل عنه لو كان ده هيريحها فأنتوا بتحاسبوني على اية ده انا اللي ليا حق عندكوا

نظروا الى بعضهم في حيرة ثم نظرت الى والدتها وقالت

- هاجر بتدلع عليك يا خالد انتوا واخدين بعض عن حب اية اللي غيركوا كده ده انتو بقالكوا شهرين لا انتوا اكيد اتحسدتوا يأما انت رامي ودنك لحد بقا

- انا محدش يقدر يلعب في دماغي ولا يغير مشاعري من ناحية مراتي وأنا بردو مش حاسس إني غلطت ياطنط واللي مالوش خير في أهله مالوش خير في حد لو عاوزاني اسيب والدتي جعانه ويرضيكي خلاص هطلق بنتكو زي مانتوا عاوزين

- لا ياابني طلاق ايه احنا جايين نحل وبعدين احنا ميرضيناش انك تزعل والدتك

كانت تلك من والدها

- والله يا عمي أنا شايف ان هاجر مش بتدلع هاجر عاوزة تسيطر بس السيطرة ليها حدود وامي مبقتش تطلب منها حاجه خالص أظن انها كان لازم تتحلى بشخصية أكبر من كده وتبطل كبر وعناد وتعرف تتعامل بطريقة أحسن من كدة مع ست في مقام والدتها ولا ايه ياطنط

- طبعا ياابني عداك العيب

- هسيبكوا مع بعض شويه

تركتهم ودخلت الي أمي التي كانت تنظر الي بحسرة أنا اعرف تلك النظرة وأنا ايضا اشعر بذلك الشعور هل تسرعت أم اسأت الاختيار شردت قليلا وكنت اتسائل لماذا خلق الله حواء من ضلع أعوج والهذه الدرجة هى مؤلمة لذلك خلقها الله من ضلع آدم وهو نائم اذن لماذا هى من ضلع اعوج طالاما خلقها الله لكى تؤنس آدم فى الجنة ولكنها لم تؤنسه فأخرجته من النعيم

بعد قليل سمعت هاجر تناديني

- خالد بابا وماما ماشيين

خرجت لهم وسألوني عن والدتي قلت لهم انها مريضة وتريد الراحة فأنا لن أجعل تلك الشخصيات تحتك بأمي لن أجعلها تشعر بالحزن أكثر من ذلك

بعدما خرجوا من المنزل جلست هاجر أمامي وظلت تتحدث وتبرر كل ما يحدث بإنها تشعر بالغيرة من أمي تشعر إنني أحبها أكثر منها حاولت أن اشرح لها طال الحديث ولكني شعرت أنها أقتنعت بما أقول وقامت تحضر العشاء ودخلت الى أمي واعتذرت لها ودعتها للعشاء كنت أحاول أن أجد في نظرات أمي الراحه ولكني لم أجدها أبدا كانت أمي قد فهمت طمع هاجر وأهلها ولكنني لم أفهم بعد كل ذلك

انتهى اليوم بعد عناء وانا كنت أحمد ربي كثيرا من داخلي ان الامر أخيرا قد عاد لطبيعته وفي نهاية تلك الليلة دخلت لأنام بجانب زوجتي لا انكر أبدا انني اشتقت اليها كثيرا ولكني لا اقدر أن ارغمها على شىء وأثناء تفكيري بالامر وجدتها تستدير الي وتحضني

على الرغم من انها لا تجيد اشياء كثيرة ولكنها كانت تجيد أن تجذبني اليها رغما عني كنت استسلم اليها وهي تذيقني من لذة عشقها وتنهال على فاهي بقبلاتها المسحورة حتى إن كنت غاضب منها لا استطيع الابتعاد عنها في تلك اللحظه كنت أجذبها الي بشدة ثم نظرت الي وقالت

- موحشتكش

- وحشتيني اوي

- بقالك فترة بعيد عني واستغنيت عن حضني هونت عليك

- أنا مقدرش أستغنى عنك بس مقدرش أرغمك على حاجة

- بس أنا مراتك

- ونسيتي إني جوزك ولازم احس بحبك وتقديرك ليا

في تلك اللحظات عنما تعجز هاجر عن الكلام كانت تحتضني وتكتفي بالصمت فضحكت وقلت لها

- مش هتبطلي تهربي بقا

وجذبتها الي بقوة وبدأت بتقبيلها اتنفس عبق اريجها واشعر بغنجها وهى تحتضني بشده وهمست في أذني

كانت كلماتها كفيلة أن تحرك الجبال بداخلي وعنما كنا في ذروة النشوة ندهت لي بأسم شخص أخر

- بحبك يا محمد

توقفت فجأه من الصدمة 

حتى تشرق الشمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن