Part 6

29 4 2
                                    

- كان في حاجة عاوزه اقولهالك من زمان اوي ياخالد بس مكنتش عاوزة اخسر حبك يابني زمان وانا صغيرة ابويا وامي ماتو سابوني بطولي في الدنيا زي ما كنت بحكيلك وانت صغير ماتوا في حادثة وأخدني عمي وجوزني ابنة كل دة انت تعرفه اللي متعرفوش ياحبيبي اني مكنتش بحب ابن عمي اللي هو ابوك كنت ساعتها صغيره بنت 17سنة عمي خدني وسط عيالة ومافتش سنه وكان بيعرض عليا إني أتجوز ابنه هو مغصبش عليا بس أنا عمري ما حسيت من ناحية ابنه فريد بحاجه فرفضت وعمي احترم رأيي جدا وبعدها بدأ إبن عمي يلف حواليا ويعمل أي حاجه عشان يلفت نظري وأنا مافيش فايده فاتت سنه وكان هو إللي بيذاكرلي وواقف معايا بس برضو فضلت شايفاه أخويا وبعدين نجحت ودخلت الجامعة وهو كان في الجيش مكنتش بشتاقله حتى ولا بفكر فية وكنت أعرف واحد زميلي في الجامعة وكنا مستلطفين بعض وبدأ يبقا في بينا مشاعر وكنا خلاص اتفقنا على الجواز وكنت بقابله في الجامعة وكل وقتنا مع بعض لحد ما أبوك خلص مدة الجيش بتاعته ورجع يلف حواليا تاني كان ورايا في كل حتة وشافني مع زميلي وبدل ما يتكلم بهدوء لا ضربه وروحني البيت وضربني قدام عمي وعمي متكلمش طبعا انهارت عليا الشتيمة إني مش صاينه البيت إللي عايشه فيه وقعدت في البيت فترة كبيرة لحد وقت الامتحانات وساعتها رجعت تاني وشوفت الشخص الوحيد اللي حبيته كانت نفس نظرة الحب في عينيه مع إني كنت خايفه آوي لايكون نسيني بس الحقيقة كانت غير كده رجع يكلمني تآني ومفتحش معايا موضوع إللي حصل وقالي إنه كان بيجي قدام البيت يستنى بس انه يشوفني لو طلعت من الشباك كبر ف عيني اكتر بس في نفس الوقت مكانش ينفع يجي يتقدملي كنا لسه بندرس ومافيش أهل هيوافقوا على حاجه زي كده كانت مده الامتحانات قليلة على الرغم ما كان ابن عمي عامل زي ضلي بس كنت بسرق الكلام بيني وبين احمد ايوه كان اسمه احمد مقدرش انسى اسمه ولا ملامحه ولا أي لحظه عيشناها وجت فترة الاجازة عليا كإنها سنين وفريد ورايا في كل حته مش مخليني عارفه أخد نفسي جابلي كل حاجه في الدنيا بقا يخلق الوقت عشان نخرج كلنا مع اننا كنا بنبقا عيلة كبيرة مع بعض بس كان بيضحك ويهزر وكل كلامه كان بيبقا ليا عمي رجع يعرض عليا الموضوع ومع زيادة رفضي مرات عمي بقت تعاملني معامله وحشه لدرجة إنها قالتلي في وشي خسارة فيكي اللقمة إللي بنديهالك مبقتش عارفه أعمل إيه ولا اتصرف معاه إزاي بس كنت صابرة عشان هرجع اشوف أحمد تاني كنت بعد الايام ومستحملة قرف فريد وقرف الدنيا كلها عشانه ماهو الحب كده يابني بينسيك كل الوجع إللي جواك ويخليك تبدأ من جديد كأنك لسه مولود وجيه أول يوم دراسه منمتش ليلتها كنت مشتاقه اوي اني اشوفه وأنا نآزله فريد قالي إستني رايحه فين أنا هوديكي واجيبك طبعا كنت على أخري ليه يوديني ويرجعني أنا مش صغيرة وبدأنا نتخانق وصوتنا يعلى عمي كان هادي بطبعه طلع من اوضته وقالي سيبيه يوصلك يابنتي يأما تقعدي مافيش نزول طبعا وافقت أنا ماصدقت أصلا ولما رجعت شوفت احمد تاني اطمنت وكل العصبية إللي جوايا نسيتها كنا بنتكلم وإحنا جوا المحاضرات عشان ابن عمي كان بيستناني بره وقعدنا فترة كبيرة آوي على الحال ده لحد ما في مرة قالي انزلي لوحدك ساعتها قلبي كان هيطير من الفرحة وروحت لأحمد وفضلنا قاعدين مع بعض من غير ما نحضر ولا محاضرة كان طول الوقت ماسك أيدي وبيتكلم معايا وأنا بس اسمعه وفي آخر اليوم لقيت فريد جاي وواقف قدامنا أنا ارتبكت جدا وأنا وأحمد وقفنا ومش عارفين نقول إيه بس كل إللي عمله إنه بص لأحمد وسحبني من أيدي وقالي عمك تعبان وعايز يشوفك طول الطريق فضل ساكت ومش بيرد عليا لحد ما وصلنا للبيت بقيت اجري عشان اشوف عمي ماله وانده عليهم بس اكتشفت إن محدش في البيت أصلا

- أمال هما فين يافريد

- هما مين

- عمي ومرات عمي مش قولت ان عمي تعبان

- وانتي يهمك في إيه عمك وانتي ممرمطه شرفنا في التراب عشان حته عيل لا راح ولا جيه

- كان عمال يقرب عليا وأنا ارجع لورا وكنت خايفه آوي

- إنت جايبني هنا ليه فاكر إنك هتمد أيدك عليا تاني وهسكتلك إنت ملكش ضرب عليا

- لا انا جايبك هنا عشان تتمني إني اضربك وبس

- ساعتها مفهمتش كلامه ولا فهمت هو يقصد إيه عاوزه اجري بس مش عارفه أروح فين هجم عليا وشالني وأنا بقيت عماله اصرخ واضرب فيه بس من غير جدوى دخلني اوضته وقفل الباب فضلت أقاوم بس ساعتها فهمت يعني إيه تتمني إني اضربك وبس

اغتصبني وكل إللي كان على لسانه

- انتي ليا انا وبس

- رغم مقاومتي ليه بروحي بس كان الغل اللي جواه اقوى مني فاتت الثواني كأنها سنين أو قرون من صدمتي مبقاش طالعلي صوت وهو مكتفاش قعد قدامي وبقا يعيط ويقولي

- أنا بحب ومحدش هيحبك ادي هجيبلك الدنيا كلها لحد عندك مش هخليكي محتاجه حاجه حتى الحب أنا هديهولك طب انتي عارفه هما سموكي فريدة ليه عشان انتي ليا انا مش لحد غيري انتي اللي وصلتينا لكده يا فريده مكنتش هسمح لحد إنه ياخدك مني أنا مقدرش أشوفك بتضيعي مني واقف أتفرج

وسابني ومشي ساعتها انا مكنتش عارفة وبعدين هعمل ايه كده كل حاجة انتهت ومش هشوف أحمد تاني وهشوفه أقوله ايه اصلا ولا هبص ف وشه ازاي وكنت فاكرة ان عمي هيجي ويجبلي حقي من ابنه بس ابن عمي كان عارف انهم راجعين عشان كده هرب من مواجهتهم لقيتهم داخلين عليا الاوض كنت منهارة من العياط كنت عارفة ان عمي فهم بس المفاجأه كانت من مرات عمي اللي قالت عليا اقذر الكلام وقالت اني مش مكفيني رجالة الشارع لفيت كمان على ابنها كنت مصدومة منها وفضلت اصوت واقولها

_ ابنك دمرني ودمر حياتي

- أخرسي انا ابني برقبتك

عمي صوته طلع أخيرا بس بالقاضية

- كتب كتابك على ابن عمك الخميس الجاي وخلصنا خلاص

مكانش ساعتها اقدر ادافع عن نفسي لو كنت اتكلمت كانت مرات عمي اول واحده هتشوه سمعتي ولا كان عمي هيقبل ان حد يمس ابنه بكلمة قررت اسكت وارضى باللي انا فية بس كانت الكسرة الاكبر احساسي اني ماليش ضهر لو كانوا أهلي عايشين مكانش ده كله حصل

يوميها بالليل فريد رجع سكران وكان عمي مستنيه

- عملت اللي ف دماغك يافريد

كان عمي بيقوله كده بس اتصدمت هو كان عارف ابنه هيعمل فيا ايه 

حتى تشرق الشمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن