الفصل التاسع

212 34 13
                                    

نازلة من علي السلم بتشوف في مريم ماسكة مجالة بتقراء فيها شبه اسد شوية يعني ملامح وشها اما العيون لا هي عينيها سود وهو ازرق ازرق غامق ممكن يكون زي ابوه مش عارفة...
لفت عندها وابتاسمتلها وبادلاتها نجمة الابتسامة وصلت عندها وقعدت قدامها... ابتسامة مريم حاجه مش عادية في لمعان في عينيها زي ماتكون سمعت خبر حلو او بتستنا تسمع... شدت نجمة من ايدها حركة فاجأتها قبل ما تدور علي سبب شدتها:يلا نتغدا... راحو للسفرة بتاعة الغدا الخدم بيحوطولهم الاكل واقفين عند راسهم عشان لو احتاجو حاجه بياكلو و مريم بتبص علي نجمة اكلها قليل وتصارفاتها عفوية وبريئة بصراحة بتممني من قلبها تبقا مرات ابنها... خلصو اكل خرجو بيتمشو في الجنينة بيتكلمو ويضحكو ارتاحو لبعضهم جدا شدتها مريم للطرابيزة الي موجودة في الجنينة لقاو عصير وحلوي وحتي القهوة محطوطين يعني هما دايما بياكلو هنا فضلو مدة...
قعدو اليوم كلو مع بعض محسوش بالملل خصوصا مريم كانت بتتمني اليوم ميخلصش.. جه الليل مش عارفة ازاي او ليه لقات نفسها نايمة علي رجل مريم بتمسحلها علي شعرها استحلاتها الخدم الي بتعدي بتقف مصدومة بتستوعب... اما هي في عالم تاني بتفكر في اسد هيكون فين اليوم كلو وهو برا ممكن يكون مع واحدة ومين هيمنعو...؟؟؟ مش عارفة ان هو من لما عرفها مقربش من اي واحدة عملو المستحيل بس مفيش فايدة... الراجل الي كان كل يوم مع واحدة شكل مبقاش بيقرب منهم عشان من لما باسها مقدرش ينسا حلاوتها او يلاقي زيها

اسد داخل من الباب حاسس بالمسافة طولت عايز يشوفها اليوم كله وهو بيحاول يخلص شغله بسرعه ويجي عندها... دخل الصالة بيدور عليها تحت لسه هيطلع فوق شافها نايمة في حضن امو فتح فمو وعينيه الاتنين علي اخرهم... اي قوة التفاهم الي بينهم دي...؟ ازاي وصلت للدرجة دي؟؟ بيحسهم قراب من بعضهم جدا... حاسس بالغيرة لا مش غيرة علي امو علي نجمة اه علي نجمة غيران من امو هو ميقدرش يحط راسها في حضنو ويلعبلها في شعرها لا مش هو الي ميقدرش هي الي مش هتقبل ومش هتبقا هادية زي دلوقتي

بعد اخد ورد في الافكار راح عندهم بيسرع في خطواتو.... كانت بتفكر وهو محور افكارها ريحتو في انفها قريبة منها اكيد هو هنا اتعدلت قاعدة خلت امو الي كانت بتقراء القراءن تاخد بالها هي محستش بيه كان وصل عندهم عينيه عليها راح عند امو باسها علي راسها وهي حضنتو وبص عليها هي :انتي كويسة
بيتكلم زي مايكون بيتكلم مع بنت صغيرة؟؟ وبالاخص ان هو واقف وهي قاعدة بيبص عليها بالابتسامة الي بتدوبها...
جاوبت :الحمدالله شكرا
بيضحك ويعيد كلامها:شكرا شكرا
وامو بتبص عليهم عاجبها الوضع قررت تنساحب وتخليهم :هروح اصلي العشا
مشت وهو قعد مكانها مفرق رجليه ومرجع راسو لورا باين تعبان وهو اصلا مكملش اسبوع مضروب قامت واقفة بيبص عليها بأستغراب :استاذ اسد تحب اجبلك حاجه
بيلعب في التليفون وهو لسه علي نفس الوضعية من غير مايبص عليها:ارجعي اقعدي قبل مااقوم اموتك
نجمة:هاا.. قولت اي؟؟؟ دا شغلي
اتكلم بصوت عالي شوية:اقعدي مكانك دا مش شغلك والخدامين بيعملو اي

متكلمتش معاه قعدت بعيد عنه شوية... بص عليها وهو لسه مرجع راسو لورا :بيعجبك تعصبيني
بتبص عليه مش فاهمة قصده
عملها اشارة :كنتي قاعدة هنا ارجعي هنا
قامت وراسها في الارض وقعدت جمبه...
شدها لعندو قربها:اممم ليه متنميش هنا (بيوريها بايدو) زي ماكنتي عامله مع امي
حاولت تبعد عنه كان حاكمها بايديه اتكلمت بصوت متقطع:استاذ اسد لو سمحت الوقت اتأخر وانت قلتلي استنيني وانا استنيتك خليني اديك الدوا عشان امشي اهلي هيكونو خايفين عليا اتصلو وقلتلهم ان انا لسه في الشغل
بتتكلم وهو متعصب زي مايكون سمع خبر موت حد غالي عنده كان ناسي ان هي كمان عندها عيلة ولازم تمشي ونسي ان وجودها هنا مؤقت ومفيش حاجه تخليها مربوطة بيه... فكر ان ممكن يجي يوم وتخرج من حياتو ميقدرش يتخيلها بس هي تقدر تعملها هي حرة ومن حقها... لا مين اداها الحق دا؟؟
كل دا فكر فيه وهو لسه شاددها عندو مافوقهوش غير صوتها وهي بتنادي عليه لف عندها بيبص عليها لا علي شفايفها ازاي بتحركهم وهي بتنطق اسمو.. قرب باسها فيهم بوسة دامت لمدة خمس دقايق وهي مصدومة معملتش رد فعل... وكل دا حصل قدام عين امو الي قررت تسيبهم...

بعدها عنو وهي بتكح مخنوقة.. بص عليها حاطط ايدو تحت راسو...
نجمة وهي لسه بتكح ووشها احمر :لو سمحت متلمسنيش تاني
رد عليها:هههه... اعمل اي انتي حلوة جدا.... قربلها بيمسح علي شعرها... اتعشي معانا وهوصلك ماشي
جاوبت علطول:لالا خلي عمي يوصلني؟؟ بلاش انت
بص عليها مستغرب :مين عمك؟
نجمة:اه.... وبتعمل اشارة بايدها الراجل الي جابني
ضحك من قلبو علي برائتها :ههه.. علطول بقا عمك... عمك هيكون نام دلوقتي انا هوصلك... قاطعتهم الخدامة الي جات بتبص لنجمة بحقد وغل هي دي الخدامة الي كانت عندها في الاوضة نجمة مرتاحتش ليها فعلا هما كل الخدم مستغربين والسبب قالتهولها مريم هو انها اول بنت تدخل البيت ويكون اسد هو الي جايبها ويديها وقت بس دي بالظبط مرتاحتلهاش نجمة بتبص بطريقة تخوف :في حاجه... قالها اسد بنبرة قاسية..
جاوبتو :لا بس مريم هانم بتطلبكم علي العشا
جاوبها مخنزر:احنا جايين
بص لنجمة فهم نظراتها للخدامة رفع صباعو بيبص علي الخدامة :دي نجمة نجمة هانم احترامها هنا واجب واي حاجه هنا اذتها يبقا اذتني انا ومش محتاجه اقولك الي بياذيني بعمل فيه اي.. مع غمزة خلاتها تترعب
كبر في عينيها بيدافع عنها فهمها من غير ماتتكلم
ادا اشارة للخدامة تمشي وجرها معاه للسفرة بتاعة العشا... كانت مريم قاعدة مكانها شافتها نجمة وحاولت تشيل ايدها من ايدو بس من غير فايدة كان ماسك ايدها جامد جرلها الكرسي وقعد هو مترأس السفرة جنبها ومريم بتشوف عاجبها الوضع... بداو ياكلو وزي كل مرة اكلها قليل بدات بعدهم وخلصت قبلهم مسكت المنديل بتمسح فمها رفع راسو بص عليها ورجع بص علي الطبق بتاعها ورجع ياكل :كلي
دا الي قالو بصت عليه مدة وجاوبت:شبعت
اتكلمت امو:هو دا اكلها حتي علي الغدا عملت كدا
مسك المعلقة ومدهالها :هتكملي طبقك ولا مفيش مرواح للبيت... فتحت فمها مستغربة ملقتش حل غير ان هي تنفذ كلامو... بدات من جديد لعل وعسي يخلص الطبق ويحن عليها تمشي عند اهلها..
يتبع...
توقاعتكم واراءكم🌟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 11 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نجمة الأسد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن