الساعه ٨:٤٥ نجد العذيه.
من عادات الجد انه يقوم بذا الوقت ولا يقوّم الباقين لكن هذي المره
لأنهم طالعين مخيم قرر يقوّمهم ، راح خيمه ورا خيمه يقوّمهم واحد واحد
لين قامو كلهم وتجمعو الرجال بجلسه والحريم بجلسه
"عند جلسه الرجال"
تكلم جدهم وهو يأمرهم:بنطلع ذلحين نبعد عن المخيم ونروح عند الأبل حقت ابو عوض توه موصيني عليها
خالد:حتى حنا يايبه؟
الجد:ان كانكم تبون تعالو انا باخذ عيالكم معي
محمد:انا اقول نجلس هنا منها ننتبه على الحريم ومنها اذا يبون حاجه للغداء نجيبها
الجد:خلاص بكيفكم ، يلا ياعوال مشينا ونرجع لهم عالغداء
قامو العيال كلهم يمشون ورا جدهم وهو منهلكين مارقدو زين لأنهم سهرو مع بعض
وزي العاده سلطان وسطام و مالك يمشون وراهم كلهم مع بعض
تكلم سلطان وهو منشغل تفكيره بزواج اخته من الحين:ذلحين ليه مترك مايبي يتزوج
سكت سطام شوي وتنهد بعدين نطق:انت تدري انه كان يحب وحده وجدي رفض يزوجه عشان كذا
كاره الزواج وطاريه
هز راسه سلطان بيأس:بتتعب اختي معه ، علّم اخوك ان مس اختي بشي ياويله مني
رفع سلطان اصبعه السبابه وهو يهدد
سطام:اعوذ بالله خلاص خلاص بعلمه
كملو طريقهم الا شوي لاحظو ان مالك طول الوقت ساكت وذي مو من عاداته
دفه سلطان بكتفه عشان ينتبه:غرريبه شقومك ساكت طول الوقت
تكلم مالك وهو شوي ويطيح من النعاس:انطم ان وياه جدي توه ماحطني بالعصا عشاني ماقمت وقمت غصبًا عني كله منكم ومن سهرتكم
ضحكو عليه سطام وسلطان وكملو يسولفون معه عشان يصحصح
الساعه ١٢:٠١ الظهر
رجعو العيال وجدهم للمخيم وجلسو على الفرشه ينتظرون الغداء يزين
زان الغداء وجاء سالم يحطه عند الرجال و مريم تحط الغداء عند الحريم
تغدو وشبعو وكل واحد انشغل بالي عنده
راحو البنات عند خيمه فاضيه وتجمعو فيها يسولفون ويلعبون بالألعاب الي جابوها
ومن ذي الاشياء ، كانو يسولفون عن عرس ساره وكيف بيجهزون بسرعه لأن جدهم مستعجل
مره بالعرس
طلّت ساره شوي برا الخيمه عشان محد يشوفها ، لاحظت مترك قاعد يشب النار زي كالعاده
تمعنت بالنظر فيه ، ما انكرت انه وسيم ولكن كل ماتذكرت انهم مغصوبين لبعض
،تحزن وبقوه ، طول عمرها تبي واحد يحبها وهي تحبه ويعيشون احلى عيشه لكن ماتقدر بسبب
جدهم
حس مترك ان احد جالس يشوفه ، لف راسه وشاف ساره الي تخبت بسرعه داخل الخيمه لا لاحظت
انه شافها
تنهد وهو يكمل يشب الحطب ، مايبي يظلم بنت الناس معه لكن وش يسوي.
لفت ترف على ساره الي ماسكه قلبها:شفيك ساره شايفه احد ولا وش؟
استوعبت ساره على نفسها ونطقت:لا مافيني شي ، غيرو سالفتكم بسولف معكم
لين:اخيرًا بتسولفين معنا تعالي تعالي
راحت ساره تسولف معهم عشان تنسى مترك لين شدتها السوالف ونسته
جت رساله لدانه وتغيرت ملامح وجهها ولاحظوها البنات
رنا:شفيه تغير وجهك
دانه:تخيلو بنات خلود واهلها بيجون للديره
حور:تكفين قولي غيرها
ميار:خلود ذيك ماغيرها!
ترف:يوووه هذا الي ناقص
تذمرو البنات كلهم و هم يعرفون خلود كيف انها مستفزه واهلها زي طبعها
رنا:من عازمهم ذولي!
ناظرت دانه لبقيه الرسايل وقالت:طلعو جدي وجدتي معلمينهم عن ساره ومترك
ساره:طيب تونا حتى الخطبه ماجت!
دانه: بيجون بعد اسبوعين عشان يتجهزون هنا اسرع لأنهم بعيد عننا لكن معلمتني بدري مدري شتبي عاد
تنهدت ساره بيأس:خلاص خلنا نكمل عاد
كملو البنات سوالفهم وحاولو يخلون ساره تنسى السالفه شوي
الساعه ١٠:٢٦ الليل
الأجواء بارده وحلوه كل واحد لابس فروته وشابين النار
واخذتهم السوالف لجو ثاني
وعند الحريم كل وحده لابسها لبس شتوي ومسوين مشروبات حاره ويتدفون ،
كانت تفصل بينهم وبين الرجال سياره عشان يقدرون
ياخذون راحتهم.
"عند الرجال"
فيصل:يبي لنا على ذي الأجواء الزينه نشوي
وافقوه الرأي الباقين وناظرو جدهم ينتظرون وش يبي
هز راسه جدهم بأيه واستانسو انه وافقهم الرأي وقامو يجّهزون ، راح مالك عند الحريم ينبّهم انهم بيشوون ورجع يكمل شغله مع الباقين
"عند الحريم"
حور:الله ابي اشوّي
الجده:وش الي تشووين معهم اجلسي!
تأففت حور بزعل:بس ماقلت معهم قلت ابي اشوي بس
الجده:فارقي للخيمه بس وخلي عنس شغلهم
صدت حور عنهم بزعل وراحت للخيمه وهي مقهوره
ناظرها مالك وكان واضح انها زعلانه وتبي تشوي ، راح لها بدون مايدخل الخيمه
مالك:يابنت فيصل تبين تشووين تعالي عاني اخوس يشوي لحاله روحي عنده
ناظرته حور وهي منفسه:شتبي انت مسوي جنتل ذلحين؟
ناظرها مالك بأستغراب:وش جنتله هذا؟ والله الشرهه مو عليس على الي يبي يساعدس
كان بيمشي مالك وتكلمت حور بسرعه:لا خلاص خلاص وينه سلطان بروح عنده
أشر مالك لسلطان الي يشوي لحاله وكان بعيد شوي حيث انه ماحد من العيال يشوفه
راحت حور بسرعه لسلطان
سلطان:بسم الله شجابس انتِ!
حور:تكفى سليطين بشوي معك
ناظر سلطان يمين ويسار و قدام و ورا
حور:شفيك شتسوي؟
سلطان:ابشوف اذا احد من العيال هنا ولا لا ، تعالي تعالي اشوي
راحت حور تشوي مع سلطان.
