Part 12

1.1K 74 200
                                        

استمتعوا💓💓
≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡

-أنتِ أنانية ...أنانية جداً يا أمي ...
كان إليوت يقول ما كان قد فكر فيه منذ ليلة الأمس فهو لم يستطع النوم ...لم يستطع النوم كعادته و لكنه لم يتناول أي منوم كما اعتاد فقد قرر أن يتوقف عن تناول أي منها بعد أن علم بخطورتها ...

كان يقول ما دار في باله باستنكار فلم يبكِ أو ما شابه فقط علت وجهه نظرة منكسرة مستنكرة لما فعلته والدته ...

جانيت كانت تستمع بتفاجؤ لما يقوله ابنها ... فهي لم تعتد إلا على إليوت الصامت اللذي يعشقها و لو طلبت منه النجوم لأحضرها بلا تردد ...لكنها لم تعتد على اللذي أمامها ...و من شدة صدمتها هي حتى لم تسمع ما قاله الشاب ...فقط سمعت "أنتِ أنانية ...أنانية جداً يا أمي ..." ...و هذا طعنها في قلبها ...

-إليوت عزيزي ما اللذي تقوله؟! ...لطالما أحببتكم و اعتنيت بكم!! ...فقط لولا ما حدث ...فقط لو أنني لم أخسر قدرتي على المشي!! ...فقط لو أننا لم نخسر والدك في...
قاطعها إليوت بصوت مرتفع:

-ألم تسمعي أياً مما قلته!! ...هذه أنتِ منذ الأزل!! ... لا تلومي الحادث!! ...هو فقط وفر لكِ حجة لتتركِ مهمتكِ بالعناية بنا بعد أن تخلى عنا ابنك المفضل!! ... أرجوكِ فقط كوني صادقة مع نفسكِ ...
أنهى جملته بهمس لا يكاد يُسمع ...جانيت سمعت كلامه و بدأت بالبكاء بصوت خافت ...

-ما اللذي يحدث هنا ؟؟ ... لما تصرخ على والدتك يا إليوت ؟؟ ...
قال إلميت اللذي أتى للصالة بعدم فهم بعد أن سمع صوت صراخ إليوت من المطبخ ...

-كان يمكنكِ بكل بساطة أن تكتفي بمفضلكِ و لا تنجبينا ...أنا...أنا لا أدري حتى ماذا يجب أن أقول بعد الآن ... اللعنة!! ...
أنهى جملته ثم غادر من المنزل مسرعاً ...جانيت لم تقدم أي ردة فعل غير البكاء ...إلميت فهم نسبياً ما الأمر و اقترب من والدته ليخفف عنها ...

-لم..لم أعلم أنه أحس بكل ذلك منذ صغره ... أ..أنا أعرف أنني قسوت عليه في السابق لكن!! ...لكنني ظننت أنه تخطى الأمر بعد الحادثة ...
قالت جانيت بين دموعها ...إلميت ربت على كتفها في صمت بينما يشعر ببعض الذنب في داخله ...هو يعتقد أنه أحد الأسباب لما حدث لكن هذا لا يعني انه سيغفر لإليوت بعد أن تسبب ببكاء والدته ...

أما إليوت ...فهو خرج مسرعاً من المنزل خوفاً من أن يضعف لدموع والدته ...فمهما حدث فستظل هي إحدى نقاط ضعفه الكثيرة ...مشى ببطء بعد أن تجاوز شارع منزلهم ...مشى ببطء ناحية المنتزه القريب ...

وجد مقعداً فارغاً فجلس عليه بهدوء يتأمل الأطفال و العائلات من حوله ...يرى أباً مع ابنه و ابنته ...يلاطفهم و يلاعبهم بكل لطف و كِلا الطفلين يضحكان بصخب ...
إليوت جلس يتأملهم و يفكر ...

"يا تُرى لو كان والدي لا زال معنا و لم يمت ...هل ربما كان سيحدث كل هذا؟؟ ...هل كنا سنعاني من كل هذا؟! ...لا ...لا أعتقد ...والدي كان سيقود الأمور على نحو أفضل ...لطالما كان يفعل ..."

Silent Shadow ~~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن