استمتعوا و لكن جهزوا مناديلكم أولاً🥲💔
≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡
في صباح هادئ ...كانت ساندرا تُلبس ابنها الصغير سترته استعداداً للذهاب إلى المستشفى ... كان إليوت و رغم صغر سنه يفهم أن هذه الزيارات المتكررة ليست مجرد نزهة و إنما هي زيارة تجدد له الألم ...و بينما والدته مشغولة بتعديل ثيابه أمسك بطرف قميصها و سأل بصوت خافت:
-أمي… هل يجب أن نذهب اليوم أيضاً؟؟ ...
توقفت يداها عن العمل للحظة ثم انحنت أمامه لتكون في مستوى نظره و ابتسمت برفق و هي تمسح على خده ثم قالت بحنان:
-أعلم أن الأمر متعب لك و لكن هذا يساعدك على أن تصبح أقوى يا عزيزي ...
صمت الصغير للحظة و أنزل رأسه للأسفل ثم تمتم بحزن قائلاً:
-لكنني لا أشعر أنني أصبح أقوى ماما…
شعرت ساندرا بانقباض في قلبها و لكنها أخفت قلقها سريعاً وطبعَت قبلة على جبينه و قالت بلطف :
-بعد الجلسة سنذهب لتناول الحلوى كما وعدتك ... أي نوع تشتهي اليوم؟؟ ...
نظر إليها للحظة و صمت بتفكير ثم أجاب بعد لحظات بصوت أكثر حماسة:
-أريد تناول كيكة الشوكولا بالبندق!! ...
قهقهت على حماس صغيرها ثم ربتت على رأسه و قالت بحب واضح :
-إذن علينا إنهاء الجلسة بسرعة حتى نذهب لتناول الكيك بأسرع وقت ممكن!! ...
أنهت جملتها ثم رفعته عن الأرض و نزلت به إلى الطابق السفلي حيث كانت جانيت تجلس على أريكتها المعتادة و تحيك شيئاً ما بالصوف و بجانبها كانت إلورا اللتي تدرس بعض الأوراق ... ما إن رأت إلورا ابن أخيها حتى فتحت ذراعيها و قالت:
-إليوت ... تعال هنا!! ...
ركض الصغير نحو عمته و هو يضحك فضحكت هي الأخرى ثم احتضنته بلطف و قبلت خده ثم قالت:
-سأنتظر عودتك اليوم فقد أحضرت لك هدية مميزة ستعجبك لذا لا تتأخر ...
لمعت أعين الصغير ببراءة و قال:
-بالتأكيد!! ...
ضحكت على حماسه ثم قبلت خده مجدداً و عانقته بقوة فتورد وجهه قليلاً و لكن العناق بدا و كأنه يخفف من توتره ... بعد ذلك أنزلته من حضنها فاقتربت منه جانيت و لمست وجنته بحنان و قالت:
-سأنتظر عودتك أيضاً لنعد وجبتك المفضلة للعشاء ...
نظر إليوت إلى والدته ثم إلى جدته و أومأ برأسه بخجل ...
-حان الوقت للذهاب ...هيا بنا ...
قال إلميت اللذي خرج من غرفته للتو فودّع الصغير عمته و جدته ثم اتجه مع والديه إلى المستشفى ...
وُلِد إليوت بمشكلة في كليتيه جعلته يعتمد على غسيل الكلى منذ سنواته الأولى ...لم تكن كليتاه تعملان كما يجب مما اضطره للخضوع لجلسات منتظمة لتنقية دمه من السموم ...
لم يكن من السهل عليه أن يعيش كأي طفل آخر ...فقد كان يتعب بسرعة و لا يستطيع اللعب لفترات طويلة و كان يذهب إلى المستشفى أكثر مما يذهب إلى الحديقة ...لذا و رغم صغر سنه بدأ يدرك أن جسده ليس كأجساد الأطفال الآخرين و أنه يحتاج دائماً إلى مساعدة الأطباء ليبقى بخير ...
أنت تقرأ
Silent Shadow ~~
De Todoفي ظروف غامضة إختفى الأخ الأكبر إلميت بعد حصول ذلك الحادث الأليم ... وقع كل شيء على عاتق الأخ الأصغر إليوت اللذي تخلى عن كل أحلامه و حياته من أجل أمه و إخوته ... مرت السنوات و ها هو الأخ الأكبر قد عاد ... كيف سيتعاملون معه؟؟ ...كيف سيتعامل معهم؟؟...
