في ظروف غامضة إختفى الأخ الأكبر إلميت بعد حصول ذلك الحادث الأليم ...
وقع كل شيء على عاتق الأخ الأصغر إليوت اللذي تخلى عن كل أحلامه و حياته من أجل أمه و إخوته ...
مرت السنوات و ها هو الأخ الأكبر قد عاد ...
كيف سيتعاملون معه؟؟ ...كيف سيتعامل معهم؟؟...
في صباح اليوم التالي ...استيقظ إليوت باكراً لإعداد الإفطار فوجد أخيه الكبير في المطبخ ... عقد حاجبيه باستغراب ثم تحمحم و سأل: -ما اللذي تفعله في المطبخ منذ الصباح؟ ... ابتسم إلميت ثم قال: -لقد استيقظت بسبب كابوس مزعج فلم أُرِد العودة للنوم ...لذا فكرت بإعداد إفطار اليوم ...
همهم إليوت ثم سأل مجدداً: -و ما اللذي تعده؟؟ ... -خلية نحل!! ...لقد أعددت العجين و يبدو أنه أصبح جاهزاً للاستخدام ... لكنني لم أقرر بما يجب أن أحشوها بعد ...ماذا تعتقد؟ ... اقترب إليوت بهدوء ينظر للعجين ثم وضع يده تحت ذقنه يفكر لعدة ثواني ... -لنقم بحشو بعضها بالجبن و البعض الآخر بالتفاح و القرفة ...
(هي صورة لخلية النحل للي ما يعرفها👇🏻 ...جربوها سهلة و لذيذة 🌚🤏🏻)
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ابتسم إلميت و أومئ ثم بدأ كلاهما العمل معاً بصمت دام لعدة دقائق قطعها إليوت دون أن ينظر ناحية أخيه قائلاً : -عندما أعود في المساء ...عليك إخباري بكل شيء ... إن لم تفعل فلن تكون سعيداً بما سيحدث ... عبس إلميت و همهم لأخيه ...
بعد عدة دقائق استيقظت إلورا و إلفين و ذهب إليوت لإيقاظ والدته لتتناول الإفطار برفقتهم ريثما يجهز إلميت الطاولة و يعد الشاي ...
فتح باب الغرفة بهدوء ثم اقترب من والدته يوقظها برقة بالغة و ما إن استيقظت حتى زينت ابتسامة بشوشة وجهه ...ابتسمت له والدته أيضاً ثم ساعدها لتجلس على كرسيها المتحرك ...
بعد عدة دقائق أخرى كانت العائلة الصغيرة مجتمعة على الطاولة ...تحمحم إلفين ثم نهض و اقترب من والدته و جثا بجانبها و أمسك كلتا يديها و قبلهما عدة مرات ثم قال : -أنا آسف جداً لوقاحتي في الأمس يا أمي ...أرجو أن تسامحيني و أعدك أن لا أكرر فعلتي مجدداً ...
ابتسمت جانيت بدفء ثم ربتت على رأسه و قالت: -لقد سامحتك بالفعل ...لا داعي للاعتذار ... ابتسم إلفين بوسع ثم نهض عن الأرض و نظر بعيون لامعة ناحية أخيه الكبير اللذي بادله الابتسامة ثم عاد لكرسيه يتناول إفطاره بسعادة ...
بعد الإفطار أوصل إليوت أخويه الصغيرين لمدرستهما ثم غادر متجهاً لعمله ...
فتح باب الشقة بمفتاحه ثم دخل بهدوء فرأى أن الأضواء مطفئة فاستنتج أن جورج لا زال نائماً على ما يبدو ...
