استمتعوا 💗
≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡
في فجر اليوم التالي استيقظ إلميت من سريره و هو يشعر بالإرهاق ... لم يغمض له جفن طوال الليل و كان ينتظر الصباح بفارغ الصبر ليفتح باب الغرفة التي احتجز فيها إليوت ...
نهض و غسل وجهه ثم توجه نحو الغرفة بخطوات هادئة ... أخرج المفتاح ثم فتح القفل و دخل ...
-هل تعلمت درسك؟؟ ...
سأل إلميت بنبرة حاول أن تبدو صارمة رغم أن شيئاً في صوته كان يشير إلى خلاف ذلك ...
أما إليوت فبقي صامتاً لوهلة قبل أن ينظر إليه ببرود ثم أغمض عينيه قائلاً بهدوء :
-إذا كنت جئت لإلقاء محاضرة يمكنك الرحيل ...
تنهد إلميت ثم قال بنبرة أقل حدة:
-يمكنك الخروج الآن ... لكنني أريدك أن تعرف أن هذا كان أخف عقاب ممكن ... أرجو منك أن تتصرف بحكمة حتى لا تضطرني لاتخاذ إجراءات أسوء بحق قلة أدبك هذه ...
لم يعلّق إليوت فقط أومأ برأسه ثم نهض و خرج من الغرفة ...
في الخارج ...كان إلفين و إلورا ينتظرانه بعيون قلقة ... تقدمت إلورا نحوه فور رؤيته ثم أمسكت بيده و راحت تتفحصه بعينيها لتتأكد من أنه بخير و لم يمسه أي أذى ...
-أخي هل أنت بخير؟؟ ...
سألت إلورا بصوت يحمل الكثير من القلق ...
ابتسم لها إليوت بتعب و ربّت على رأسها ورأس إلفين ثم قال :
-أنا بخير لا داعي لكل هذا القلق ...
ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجه إلفين ثم قال بحماس:
-إلورا أعدي لإليوت بعض الطعام بينما أجهز له الحمام ليستحم ...
أومأت إلورا موافقة ثم سحبت يد إليوت برفق وأجلسته على الكرسي في غرفته:
-استرح هنا يا أخي ريثما أعد لك شيئاً لتأكله ... لا بد أنك جائع بعد هذه الليلة الطويلة ...
بعد ذلك غادرت مسرعة بينما جلس إليوت في مكانه مغلقاً عينيه بتعب ... هو في الحقيقة لم يكن يشعر بالجوع لكنه انصاع لهما لأنه لم يرد أن يقلق أخويه الصغيرين ...
إليوت قد اعتاد على تناول القليل من الطعام منذ زمن فبعد الحادثة و اختفاء إلميت اضطر إلى الاقتصاد في نفقاتهم فقرر تقليل وجباته و شراء الحبوب المنومة بدلاً منها ... صار يتناول وجبة واحدة فقط يومياً و بكمية صغيرة تسد جوعه بالكاد حتى فقد إحساسه بالجوع تماماً ...
بعد أن استحم ...جلس إليوت يتناول الطعام بهدوء و إلفين يجلس إلى يمينه بينما إلورا تجلس إلى يساره متشبثة بذراعه و كأنها تبحث عن الطمأنينة التي افتقدتها مؤخراً ...
-لم تخبراني ...لماذا أنتما مستيقظان في هذه الساعة؟ ... لا يزال الوقت مبكراً على موعد المدرسة ...
قال إليوت و هو يتناول طبق الحساء اللذي أعدته له أخته للتو فنظرت له إلورا و أجابت:
-لم أستطع النوم و عندما ذهبت لأطمئن على إلفين وجدته مستيقظاً أيضاً ... و عندما سمعنا صوت قفل باب الغرفة اللتي احتُجِزت فيها خرجنا مسرعَين لنطمئن عليك ...
أنت تقرأ
Silent Shadow ~~
Randomفي ظروف غامضة إختفى الأخ الأكبر إلميت بعد حصول ذلك الحادث الأليم ... وقع كل شيء على عاتق الأخ الأصغر إليوت اللذي تخلى عن كل أحلامه و حياته من أجل أمه و إخوته ... مرت السنوات و ها هو الأخ الأكبر قد عاد ... كيف سيتعاملون معه؟؟ ...كيف سيتعامل معهم؟؟...
