22 «عِناق يَغمره الآلم»

374 15 174
                                    

π

«كُنت كالشرنقة الحائرة بين ليهب الشوق والأشتياق فجئت غَمرتني معانقاً فأضحيت بعدها فراشة لا تُشرق سوى بجانبكَ»

«نُدرة النجاجري»

~~~~~~~~~~~~~~~~

خرج يعقوب من حمامه الخاص يفتح الغرفة دون طرقها فأجفلت نُدرة تستدير له وهي تفتح فمها بطريقة مُضحكة لوضع أحمر الشفاه السائل الذي لا يعلم اسمه ولا يريد ذلك يُصفر بعبثيه لمنظرها العام الرائع ينطق بمرح

« مقربه من أم المراية كده ليه ولا كأنك هترقعيها بوسه مش العبد لله أولى»

ضحكت نُدرة بصوت مرتفع تفتح عينيها بقوة لجرأته هذا الصباح فتأملها بإبتسامة محبه وهي ملتحفه في ثوب شتوي اسمر اللون برقبه يُفصّل جسدها بضيق قليلاً من الخصر والاقدام ترتدى تحته حِذاء جلدي برقبه طويله أيضاً مخفي تحت ثوبها ومُغلفه ضيقه البارز بسُترة فوقهم بدون أكمام منتفخه بلون زيتوني مع حجاب يَدمج بين ظُلمة الليل و الأشجار الزيّتية كالون سترتها تماماً المصحوب بطاقية ذو الفرو الكثيف من الخلف.

لطالما كانت نُدرة مُلمه بالموضه وأجوائها العصرية ولم يقلل الحجاب الشرعي والملابس الفضفاضه والهادئه من جمالها وجازبيتها أبداً..

أقترب من المرآه بجانبها يخلل أصابعه في خصلاته السوداء بيديه ليرتبهم ثم وضع عطره المميز وأرتدى فوق سترته الچينز الزرقاء كوفية رجاليه سمراء علي بلوفر أخر داخلي باللون الاسمر وبنطال جوغر بنفس اللون علي ساعته الفضيه وحذاءه كان أسمر اللون أيضاً فكان طاغي الرجولية والوسامة

كان يتحرك في الغرفة بخفه ينهي إرتداء أشياءه البسيطة فشعر بتأملها لحركاته فباغتها بإقتحام عينيها المتسلله عليه بقوه مما جعلها تتهرب من عينيه بسرعه وتوتر تنظر للمرأه أمامها

ضحك بقوة ينظر لها بعد وضع يده في جيبه وارخي إحدى اكتافه علي الحائط بجانبها يُربكها بنظراته المثبته عليها وتلتهمها وكأنه يتشرب ملامحها داخله فنطقت بضيق وهي ترفع حاجبها

« إيه؟ »

« إيه يا ستي حد كلمك! »

« مش خلَّصت! نزِّل الشنط وانا هاجيه وراك يلا»

« تؤ هننزل مع بعض، أنا مبسوط كده »

رخي وجهه جهت اليمين قليلاً يضحك لها ضحكة خاطفه وسيمه فنفحت بتوتر يغلفه ضيق مصتنع تبتسم خفيه عنه تنظر للمرآه مجدداً وتفتح عُلبه كريم الاساس خاصتها
تسحبها بقوة للأعلي وتضغط عليها كي يخرج القليل فقط فتسائل بسخرية يتذكر ما حدث

« دى تَفة البوهيه اللي قولتيلي عليها صح؟ فسوشن ولا بفوشن .. مش فاكر »

« اولاً اسمه فاوندشن! ده أول حاجه ثانياً اخرس خالص ومتفكرنيش انك دلقته قدام عيني يا مجرم! ودلوقتي بعاني عشان اخرج منه حته لاني مش هقدر اشتري واحد جديد بالاسعار الخوزعبليه دي، قلبي هيوجعني!
كل ما افتكر بحسبن عليك بسلالة عائلتك كلهم وانا منهم يخي حسبي الله ونعمه الوكيل »

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حروف مَن نار « الوصية»  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن