بين جدران المعارك وصراعات القلوب، تواجه سارة ماضيها الغامض وقلبها الذي يخفق لقائد لم تعرف يومًا كيف تتجاوز جفائه. لكن هل يستطيع الحب أن يزهر وسط الرماد؟
يسعد كل اوقاتكم.. لان صارت الرواية 1000 قراءة قررت نزلكم اليوم فصل كتير حلو
صباح جديد بعد لحظة الشرفة
كان الصباح ينبض بحياة جديدة في ساحة التدريب. الجنود يتنقلون بنشاط، يحملون المعدات ويتبادلون الأوامر، بينما كانت الشمس تلقي بظلالها الدافئة على المكان. جلست سارة على كرسي خشبي بالقرب من الساحة، ترتدي بنطالًا أبيض وتي شيرت ورديًا بسيطًا، مع قبعة بيضاء تحميها من الشمس. عيناها الرماديتان كانتا تراقبان التدريبات باهتمام، لكنها في الحقيقة لم تكن تركز على الجنود، بل كانت تبحث عن وجه معين.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
من بعيد، ظهر ليفاي. كان يتحرك بثبات، خطواته هادئة لكنه ينضح بحضور لا يمكن تجاهله. لم يكن يرتدي زيه الرسمي المعتاد، بل بدا أكثر أناقة ببساطة مظهره، وهذا جعل قلب سارة ينبض بوتيرة أسرع.
حاولت أن تبدو غير مبالية، لكنها لم تستطع منع نفسها من الابتسام بخفة عندما تلاقت نظراتهما. كانت تلك النظرة كافية لتشعل في قلبها مزيجًا من الحيرة والأمل.
تصادم الجفاء والانجذاب
نهضت سارة من مكانها واقتربت بخطوات واثقة، تحاول كسر الجليد الذي بدا وكأنه يزداد سماكة بينهما.
"صباح الخير، كابتن. هل كل شيء على ما يرام؟" قالت بابتسامة صغيرة، وكأنها تختبر حدود صمته.
توقف ليفاي للحظة، عينيه تبحثان في وجهها عن شيء لا يستطيع تحديده. ثم رد بلهجة جافة معتادة: "كل شيء بخير. استمري في عملك."
لكن سارة لم تكن من النوع الذي يتراجع بسهولة. اقتربت أكثر وقالت بثبات: "إذا كان هناك شيء تريد قوله لي، فلا تتردد. أعتقد أنني أستحق الوضوح."
بقي ليفاي صامتًا للحظات، وكأنه يحاول جمع كلماته. ثم قال بصوت منخفض، بالكاد يُسمع: "بعض الأمور من الأفضل أن تظل كما هي. القرب ليس دائمًا الخيار الأفضل."
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.