رجعت حطلكم فصل جديد بالرغم من التفاعل القليل بس مع هيك رح كون كريمة معكم 🙈
أجواء العاصمة في الصباح
امتدت أشعة الشمس الذهبية على العاصمة ميتراس، حيث امتزجت أناقة المباني العريقة مع حركة الجنود والضباط في شوارعها المرصوفة. كانت الأجواء هادئة، لكنها تخفي توتراً يسري في نفوس الجميع. توقفت العربة التي أقلّت سارة، هانجي، وأرمين أمام مقر القيادة الملكية. المكان ضجّ بالحياة، لكن قلب سارة كان مشحونًا بالأفكار والخوف.
ارتدت سارة ثوبًا أبيض طويلًا ذا تفاصيل بسيطة، مزينًا بحزام ذهبي حول خصرها، مع وشاح ناعم يغطي شعرها الداكن. كانت تبدو واثقة في مظهرها الخارجي، لكن داخلها كان مليئًا بالقلق والتردد.
بداية الاجتماع
دخل الثلاثي إلى قاعة الاجتماعات، حيث جلست هيستوريا بجانب القائد بكسيس وعدد من الضباط المهمين. رغم الترحيب الرسمي، لم يغفل الجميع عن نظرات الحذر تجاه سارة.
بعد الكلمات الافتتاحية، أخذت سارة نفسًا عميقًا وقالت:
"قبل أن نبدأ، هناك حقيقة يجب أن أُفصح عنها، رغم صعوبة الاعتراف بها."
سكتت قليلاً، ثم تابعت بنبرة صريحة مليئة بالقلق:
"أنا لم آتِ إلى هنا بهدف السلام في البداية. أُرسلت كجاسوسة لمارلي، لاختراق صفوفكم وجمع معلومات عن العملاق المؤسس. هدفي كان واضحًا: أن أساعد مارلي في السيطرة على هذا العالم باستخدام قوة الإلديين."
تجمدت الأجواء في القاعة. الجميع، حتى هيستوريا، بدوا مذهولين، لكنهم كانوا ينتظرون المزيد من التفسير.
حقيقة التردد
استطردت سارة بنبرة متوترة:
"لكنني الآن في مفترق طرق. أختي الصغيرة ليلى، وهي كل ما تبقى لي من عائلتي، محتجزة لدى مارلي. إذا علموا أنني خنت مهمتي هنا، فسوف يقتلونها دون تردد."
ظهر التردد واضحًا على ملامح سارة، وأكملت بصوت منخفض لكن مؤلم:
"كل خطوة أخطوها هنا تعني مخاطرة بحياة أختي. لم أعد أعلم إن كان الخيار الصحيح هو البقاء والعمل معكم، أم أن أنسحب وأحاول إنقاذها بأي ثمن."
التفتت نحو هيستوريا وقالت بنبرة يملؤها الرجاء:
"لدي أمل في أن زيك يمكنه مساعدتي. إنه الوحيد الذي يعلم بأختي ويدرك ما قد أواجهه إن تم اكتشافي. كما أنني أعتمد على بعثة العشيرة الشرقية التي قد تكون قادرة على التدخل لإنقاذها."
كشف العقار
وضعت سارة قارورة صغيرة على الطاولة. قالت بهدوء:
"والدي، الذي كان عالِمًا في مارلي، عمل لسنوات على تطوير عقار يُعيد العمالقة إلى هيئتهم البشرية. هذا العقار ليس مجرد أداة للشفاء؛ إنه أمل لتحرير الإلديين من هذا الكابوس."

أنت تقرأ
"قلوب خلف الجدران: ليفاي وسارة"
Romanceبين جدران المعارك وصراعات القلوب، تواجه سارة ماضيها الغامض وقلبها الذي يخفق لقائد لم تعرف يومًا كيف تتجاوز جفائه. لكن هل يستطيع الحب أن يزهر وسط الرماد؟