ذكرى أليمة

48 4 1
                                    

بعد انتهاء الإفطار، غادر الجميع إلى ساحة التدريب. الأجواء كانت مشحونة بالجدية والصمت، لا مجال للحديث أو المزاح. سارة، التي لم تكن مضطرة للمشاركة، قررت استغلال الوقت بطريقتها الخاصة. ارتدت بنطال جينز أزرق وقميصًا ورديًا مربوطًا من عند الخصر، مما منحها مظهرًا مريحًا وبسيطًا. أمسكت بكتاب علمي عن الكيمياء الحيوية وخرجت إلى الحديقة المحيطة بالمقر.

كانت الحديقة هادئة، تحيط بها الأشجار العالية، وأصوات العصافير كانت متناغمة مع نسيم الصباح. جلست على أحد المقاعد الخشبية، وبدأت تقرأ. لكنها سرعان ما شعرت بالملل. أغلقت الكتاب ونظرت حولها، وكأنها تبحث عن شيء يكسر هذا الهدوء.

خطواتها أخذتها دون وعي نحو الإسطبل. عندما اقتربت، لفت انتباهها حصان أسود يقف وحيدًا في الزاوية. مظهره كان مهيبًا، لامعًا كقطعة من الليل. عينيه كانتا عميقتين، تحملان شيئًا من التحدي والغموض.

"أيها الحصان،" همست وهي تقترب منه ببطء، "لماذا تبدو وكأنك تفهمني؟"

لم تستطع مقاومة رغبتها في لمسه. مدت يدها بحذر، ولامست رأسه برفق. للحظة، توقف الحصان عن الحركة، ثم صهل بصوت عالٍ، لكنه لم ينفر منها.

 للحظة، توقف الحصان عن الحركة، ثم صهل بصوت عالٍ، لكنه لم ينفر منها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



ابتسمت سارة بخفة وقالت: "يبدو أنك توافق على وجودي... هل تسمح لي بتجربة ركوبك؟"

رغم أنها كانت تدرك أن هذا قد يكون جنونًا، شعرت بشيء يدفعها للمحاولة. قفزت بخفة على ظهره، وكأنها تعرفه منذ زمن. تحرك الحصان بسلاسة، وكأنهما متفاهمان بشكل غريب.

"لن تكون مجرد نزهة، بل مغامرة صغيرة،" قالت وهي تضغط برفق على جانبيه، فبدأ الحصان يتحرك نحو الغابة.

لحظة المواجهة

في ساحة التدريب، كان الجميع منشغلين بتدريباتهم حتى اقتربت ميكاسا فجأة من ليفاي، الذي كان يراقب التمارين بعين ثاقبة.

"القائد ليفاي!" قالت بصوت متوتر.
"ما الأمر؟" سأل دون أن يلتفت.
"إنها سارة... لقد أخذت هيرو!"

تجمد ليفاي في مكانه للحظة، ثم استدار بحدة. عينيه اتسعتا بشكل طفيف، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه الظاهري.

"قلوب خلف الجدران: ليفاي وسارة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن