...
أرسل الملك طلبا مستعجلا لليو ليقابله في القاعة ، ما ان قابل الملك حتى انهال عليه بالمدح ، فقد اخبره ان الجنود الاخرين ارسلوا اليه اخبار تفيد انه انقذ الاميرة من خطر محدق بها ، وانه سيطر على الموقف ببراعة ، ثم طلب منها ان يصبح الفارس الشخصي الرسمي للاميرة ، على ان يكافأه لاحقا و يعطيه منصب يليق به اكثريال وجع الرأس ، تلك الأميرة مزعجه حقا ، انها طفولية ولا تتصرف كالاميرات! ما بالها مغرورة هكذا ، بالحكم على ما سمع من العامة فهي شخص مجنون و لا صبر لها ، لكنه مجبر ان يكون فارسها .
ها هي قد طلبته لينتظرها امام غرفتها ، ما ان اخبر الخادمة التي سارعت باخبار سيدتها أن الفارس قد وصل حتى طلبت منه الدخول .
تلك هي المرة الأولى التي يدخل بها لغرفة فتاة ! جمع شجاعته ثم سار الى الداخل ليشعر ان سائل ما بلون الاسود يسقط فوق رأسه ، بدا ذلك السائل كثيف.
رفع راسه لينظر الى اتجاه الأميرة التي كتمت ضحكتها ، ثم عندما رأسه مبلل هكذا صارت تضحك بصوت اعلى ، هذا المقلب الطفولي صدر من فتاة راشدة للتو !
اشتغل غضبا من الداخل ، لقد اراد سحب سيفه الان و التوجه نحو عنقها ، لكنه تسمر في موضعه عند تذكره منصبها .
" لما فعلت ذلك ؟ "
" الا يمكنني فعل ذلك ؟ انت فارسي و يمكنني فعل ما اشاء بك ، ان لم يعجبك الامر يمكنك الاستقالة "
اذا هي تود منه ان يستقيل !! لكن عبثا لن يفعل ذلك ، يعلم انها لن تعتذر ايضا ، رغم ان كلامها اغضبها لكنه طلب رخصة العودة الى غرفته لتغير ثيابه و العودة .
" عد سريعا ، فانا اود التمشية في الحديقة الشرقية "
" حاضر"
....
بعد عشرين دقيقة عاد مجددا الى الوقوف امام الغرفة ، خرجت الخادمة و طلبت منه الدخول لكنه أبى بفعل ذلك.
" ما المقلب هذه المرة ؟ " سال بصوت عال لتسمعه من الداخل لتضحك " لا تقلق ، انا لا اقوم بصنع مقلبين في مكان واحد "
عض شفتيه بقوة حتى سعر ان الدماء ستخرج من شفته السفلية.
دخل الى الغرفة ليقف امام الاريكية بينما ينتظر الخادمة كي تنهي تسريح شعرها .
و بعد ان انتهت طلبت منه ان يلحق بها نحو الحديقة ليحصلا على هواء منعش .
بينما تتجول في الحديقة كانت تحدق بكل شجرة زرعت ، وجهها كان متهجم ، شعرها الحريري يداعبه الرياح ، و عيناها الخضرواتين تبحلقان بكل شيء .
أنت تقرأ
فارِسُ الأَمِيرَةِ الشَّخْصِيُّ •1•
Romanceأَحْبَبْتَكِ كَمَا لَوْ لَمْ أَحَبُّ مُسْبَقًا أَنْتَ مُبْهَمٌ, غَامِضٌ لَكِنَّنِي أُحِبُّ ذَلِكَ "حَارِسُ الأَمِيرَةِ الشَّخْصِيُّ" رِوَايَةٌ لَكِ كَمَا تُحِبُّ