25 • دَعْوَةٌ لِحَفْلٍ •

4.4K 385 33
                                    

...

°°°°°°°

حل فصل الشتاء لترتدي المملكة ثوبها الأبيض الثلجي في جميع بقاعها, في بيتها هي جلست محاولة تدفأة نفسها, لم تستطع تحمل هذا البرد, فعندما كانت في القصر لم تكن تشعر بالبرد مطلقا.

"إن الجو بأردا جدا, لا أستطيع التحمل" قالت الأميرة و هي متجمدة من الثلج وجنتيها أصبحتا ورديتان, نظر لها  "لقد أشعلت النار الآن"

"لكني ما زلت أشعر بالبرد "

تنهد قليلا لسماعها تشتكي من البرد, أقترب منها وأزال الغطاء الذي تتدفء به و حضنها جلس على تلك الكنبة و يداه تحيطا خصرها الذي وجدة ملجأ ليداه, نفسه الدافئء الذي يضرب رقبتها يجعل جسدها جميعة يقشعر, قد تكون تلك اللحظة أسعدها في حياتها, هي تشعر بقربه أخيرا .

"أحبك ليو" قالت ووجنتاها احمرا أكثر شد حضنه لسماع تلك الكلمة, يشعر بالسعادة كلما يسمع تلك الكلمة منها , أما هي فقط كانت تستمتع بدفئه و تستمع لدقات قلبه, أمسك يداها وشبكها بيداه, كم ارادت تقبيله في ذاك الوقت, هو قد فكر بتلك الشفتين لوقت, لما لم يتذوقهما مسبقا ! و عندما قرر بالفعل تقبيلها ، و بدء يقترب قليلا من وجهها قرع احدهم على الباب, نظرا لبعضيهما مستغربين من هوية الطارق.

ذهبت هي لتفتح الباب, كان هناك شاب يقف على الباب شعره أصفر لامع برز أولا وعيناه بنيتان تلمعان .

"من أنت !" سألته, لكنه لم يجبها بل اكتفا بحضنها بقوة " لقد اشتقت لكي جدا " قالها ذلك الشاب, وقف ليو أمام الأميرة و شدها نحوه

" كيف تجرؤ على احتضانها ؟" تحدث ليو بعد أن وقف أمامه, كان فقط يبتسم بطريقة استفزت ليو, لكنه قال مفسرا  " كما سمعت عنك تحب الأميرة كاتي و تكره أن يلمسها أحد آخر حتى لو كان هذا الشخص هو أنا ، أخاها سواريس"

"نعم كلامك صحيح حتى لو كنت, م م ماذا أخاها ؟ " قال بصدمة بعدما نظر نحوه لثواني, نظرت الأميرة له ثم ابتسمت, هي دائما ما كانت تفعل به هذا, أن تقوم بسؤاله عن هويته عندما يطرق الباب, بعدما فتحت الباب له عادت كل تلك الذكريات لها
" هل قمت بالعودة اخيرا ؟ انت ستبقى للابد صحيح! "

اقتربت منه و حضنته بشدة ليبتسم الآخر بعدما أخذت يداه تمسحا على شعرها و هو يتمتم "نعم أنا للأبد، انهيت سنوات الدراسة اهيرا " ابتسم ليو وابتعد قليلا ليعطيهما حرية التكلم, نظر سواريس لليو ليسأل مستغربا " هل رأيتك من قبل!"

"كلا لا اذكر رؤيتك ، اين عساني ارى ولي العهد ؟ "
هز ليو رأسه نافيا معرفته بذاك الشخص ، بينما الاخر استوعب كلام ليو ليقتنع قليلا .

" أن ملك من مملكة بعيدة وصل اليوم إلى القصر لإجراء تعاملات دبلوماسية بين البلدين ، الم تسمعا عن الامر ؟ " سأل الأمير سواريس ليأخذ غطاء و يضعه حول كاتي التي ابتسمت بلطف له شاكرة.

"بلى سمعنا ، لكن ما شأننا نحن!" إجابه ليو بغير اهتمام .

"ستحضران الحفلة أنها بعد وقت قصير ،  ألم يدعوكما أبي ؟ ...!"

"بلى أبي قال لي أن نحضر الحفلة موسيقية ان اردنا "

"حسنا إذا اذهبا و تجهزا فالحفلة ستبدء ! انا حقا اود الرقص مع كاتي ، لقد مرة فترة طويلة " قال الأمير من ثم خطآ للبعيد لتصرخ الأميرة له

"حسنا سنحضر بالوقت المناسب" قالت هي تمسك بيد ليو لتأخذ رأيه.

....

"كاتي لقد أحضرت لكي هذا الثوب و هذا العقد وقرطين و اسوارة و خاتم" قهقه لأنه ذكرهم جميعا بتلك الطريقة ثم أردف بصوت هادئ "ارجوا منكي أن ترتديهم اليوم في الحفلة"

قبل وقت ذهب الى السوق و اشترى هذه الأشياء لها ، لم يعلم انها سترتديهم بهذه السرعة !

" هل احضرت كل هذا لي ؟ انا شاكرة لك ليو ! " 

....

كانت بأبهى حلتها ، وقفت امامه تريه الفستان الذي اختاره ،  جمالها حقا لا يوصف ارتدت الثوب الذهبي الذي أحضره ليو و العقد الذهبي و المزخرف باللون الأحمر كان شعرها منسدلا كانت جميلة ببساطة ، نظر لها ليو باندهاش لم يشح نظره عنها اقتربت منه " كيف ابدوا !"

"أجمل من أي شيء أو أحد في العالم."

لقد كانت تلك المرة الاولى التي يدعوها بالجميلة ، بدات تلك الفراشات داخل بطنها ترفرف ، اقتربت منه لتمسك بدلته تعدلها
" حقا؟ ماذا ايضا ؟ "
سألت الأميرة راددة سماع المزيد ،  اقترب منها بدوره و قبلها على وجنتيها دون تنبيه , كانت تلك إجابة كافية لتبتسم بسببها, ابتسمت له بخفة.. مد يده نحوها وهي بدورها مدت يدها نحوه لتتشابكا معا .

............

فارِسُ الأَمِيرَةِ الشَّخْصِيُّ •1•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن