24 • البقاء معك •

4.6K 384 29
                                    

...

....

جلست تحدق بالنافذة و الرياح تلعب في الخارج ، بينما لم تنتبه لكونه يحدق بها من الجهة الاخرى ، فقد وضع ليو جل انتباهه بذلك الوجه الجميل الذي يقبع امامه ، عيناها الخضرواتين اللامعتين ، شعرها الاصفر المنسدل ، و شفتاها الحمراوتين ، انه اجمل شيء رآه في حياته !

بجدية فقد رأى الكثير من الفتيات و خاصة في موطنه ، لكنه لم يعلم ان هناك ملاك آخر ينتظره في مملكة اخرى !

" تلك الشجرة تبدو جميلة ، احب الإطلالة التي تظهر من هنا ، ليو انت.. " التفتت بسرعة لتقابل عيناه التي سرعان ما اشاحها .

" ماذا ؟ هل كنت تحدق بي ؟ "
تجاهل ذلك السؤال دون الاجابة عليه ، لكنها اخذت تقترب منه لتجلس فجأة في حضنه دون مقدمات

" يمكنك النظر الي دائما ، فأنا ملكك "

اظهر ابتسامة لطيفة على وجهه ليبدء بمداعبة شعرها الطويل ، حتى قبل خصلة منه .

حدقت به بينما يفعل ذلك لتمسك شعره بدورها لتمسح عليه .

" اتودين الذهاب الى البحر معا؟ "

رمشت عدة مرات لتهز رأسها ، لم تخرج معه مطلقا منذ زواجها ، فقد كان مشغولا بالعمل طيلة الوقت ، و في المنزل يبقى يقرأ الكتب .

" حقا ؟ هذا رائع ، انا اود الذهاب حقا "

" استعدي اذا "

..

بدأت امواج البحر تقترب منهما لتداعب قدميهم ، بينما يمشون فوق تلك الرمال الباردة ، شعرت ببرودة تسري في جسدها .

" احب هذا كثيرا ، اتعلم ، في صغري تخيلت انني سأتزوج أميرا ليصبح لاحقا ملكا لمملكة كبيرة ، و سأكون الملكة التي تحضر الحفلات و تقوم بحفلات ساي ثم تقتني المجوهرات طيلة الوقت ثم تذهب للنوم في آخر اليوم مع زوجها الملك"

التفت اليها ليعقد حاجبيه " تودين الزواج بملك ؟ "

" هذا ليس قبل ان اعرف الحقيقة المرة ! يتوجب على الملكة العمل في مكتبها ، القيام بتوقيع المستندات ، عمل ميزانية تناسب القصر ، اقامة حفلات موسيقية و حفلات الشاي بنفسها ، الاشراف على الخدم و فعل تبرعات لصالح الشعب ، و الاسوء من هذا لن تقوم بتربية طفلها بنفسها ، فهي ستحضر مربية بسبب انشغالها ، كما انها لن ترى طفلها كثيرا ، و كانت الصدمة الكبرى لي ان على الزوجين الملكيين النوم في غرف منفردة الا في اوقات معينة ، لذا انا سعيدة انني لم اتزوج ملكا بل تزوجتك انت " 

ضحك ليو بصوت عال لكنه شبك يداه مع خاصتها لتنظر اليه " أنا ايضا سعيدا كوني تزوجتك "

اظهرت ابتسامة صغيرة مترددة ، تبا هو يقول أمور تعجبها تماما ، بدأت يداه تداعبان شعرها ، و عيناه تحدقان في خاصتها قبل ان تقترب شفاهه من شفاهها لتطبع قبلة صغيرة عليها .

" هذا لا يكفي ليو "
بدا صوتها منغمسا جدا بتلك القبلة ، هذا قبل ان يقترب بقوة منها ليمزج شفتاه مع خاصتها ، اخذ لسانه يستكشف جوفها من الداخل .

بعد ثواني فصل فمه عن خاصتها سامحا اياها بالتنفس ، فتحت عيناها لتحدق به م تقوم بإحتضانه ، من حين حظها ان لا احد في المكان سواهما.

" يجدر بنا فعل ذلك في الكثير من الاحيان صحيح عزيزي ؟ " قهقه بصوت خافت على حديثها ليهز رأسه.

ذلك كان تقدما كبيرا في علاقتها مع ليو ، ففي هذه الايام الماضية اظهر مشاعر كثيرة نحوها ، هو لا يستطيع اخفاء الامر أكثر ، يكفي كونهما معا دائما ، ذاك يصيبه بالجنون .

في نفس الوقت يشعر ليو بالخوف عليها كون مشاكل حياته كثيرة و لم تحل بعد ، هي ستعلق بتلك المشاكل معه ، ربما تكرهه حتى ان علمت افعاله الشنيعة ، على الرغم من ذلك هو يود فضاء بعض الوقت اللطيف معها ، حتى وان كانت زائلة !

ربما مقابلة الاميرة كان افضل شيء حدث له ، مازال يذكر في تلك الليلة التي قرر الهروب بها ، هو حاول اكن قدره اعاده اليها ، لقد بدء يصدق حقيقة كونهما مقدرين لبعضيهما !

فارِسُ الأَمِيرَةِ الشَّخْصِيُّ •1•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن