...
....
جلست تحدق بالنافذة و الرياح تلعب في الخارج ، بينما لم تنتبه لكونه يحدق بها من الجهة الاخرى ، فقد وضع ليو جل انتباهه بذلك الوجه الجميل الذي يقبع امامه ، عيناها الخضرواتين اللامعتين ، شعرها الاصفر المنسدل ، و شفتاها الحمراوتين ، انه اجمل شيء رآه في حياته !
بجدية فقد رأى الكثير من الفتيات و خاصة في موطنه ، لكنه لم يعلم ان هناك ملاك آخر ينتظره في مملكة اخرى !
" تلك الشجرة تبدو جميلة ، احب الإطلالة التي تظهر من هنا ، ليو انت.. " التفتت بسرعة لتقابل عيناه التي سرعان ما اشاحها .
" ماذا ؟ هل كنت تحدق بي ؟ "
تجاهل ذلك السؤال دون الاجابة عليه ، لكنها اخذت تقترب منه لتجلس فجأة في حضنه دون مقدمات" يمكنك النظر الي دائما ، فأنا ملكك "
اظهر ابتسامة لطيفة على وجهه ليبدء بمداعبة شعرها الطويل ، حتى قبل خصلة منه .
حدقت به بينما يفعل ذلك لتمسك شعره بدورها لتمسح عليه .
" اتودين الذهاب الى البحر معا؟ "
رمشت عدة مرات لتهز رأسها ، لم تخرج معه مطلقا منذ زواجها ، فقد كان مشغولا بالعمل طيلة الوقت ، و في المنزل يبقى يقرأ الكتب .
" حقا ؟ هذا رائع ، انا اود الذهاب حقا "
" استعدي اذا "
..
بدأت امواج البحر تقترب منهما لتداعب قدميهم ، بينما يمشون فوق تلك الرمال الباردة ، شعرت ببرودة تسري في جسدها .
" احب هذا كثيرا ، اتعلم ، في صغري تخيلت انني سأتزوج أميرا ليصبح لاحقا ملكا لمملكة كبيرة ، و سأكون الملكة التي تحضر الحفلات و تقوم بحفلات ساي ثم تقتني المجوهرات طيلة الوقت ثم تذهب للنوم في آخر اليوم مع زوجها الملك"
التفت اليها ليعقد حاجبيه " تودين الزواج بملك ؟ "
" هذا ليس قبل ان اعرف الحقيقة المرة ! يتوجب على الملكة العمل في مكتبها ، القيام بتوقيع المستندات ، عمل ميزانية تناسب القصر ، اقامة حفلات موسيقية و حفلات الشاي بنفسها ، الاشراف على الخدم و فعل تبرعات لصالح الشعب ، و الاسوء من هذا لن تقوم بتربية طفلها بنفسها ، فهي ستحضر مربية بسبب انشغالها ، كما انها لن ترى طفلها كثيرا ، و كانت الصدمة الكبرى لي ان على الزوجين الملكيين النوم في غرف منفردة الا في اوقات معينة ، لذا انا سعيدة انني لم اتزوج ملكا بل تزوجتك انت "
ضحك ليو بصوت عال لكنه شبك يداه مع خاصتها لتنظر اليه " أنا ايضا سعيدا كوني تزوجتك "
اظهرت ابتسامة صغيرة مترددة ، تبا هو يقول أمور تعجبها تماما ، بدأت يداه تداعبان شعرها ، و عيناه تحدقان في خاصتها قبل ان تقترب شفاهه من شفاهها لتطبع قبلة صغيرة عليها .
" هذا لا يكفي ليو "
بدا صوتها منغمسا جدا بتلك القبلة ، هذا قبل ان يقترب بقوة منها ليمزج شفتاه مع خاصتها ، اخذ لسانه يستكشف جوفها من الداخل .بعد ثواني فصل فمه عن خاصتها سامحا اياها بالتنفس ، فتحت عيناها لتحدق به م تقوم بإحتضانه ، من حين حظها ان لا احد في المكان سواهما.
" يجدر بنا فعل ذلك في الكثير من الاحيان صحيح عزيزي ؟ " قهقه بصوت خافت على حديثها ليهز رأسه.
ذلك كان تقدما كبيرا في علاقتها مع ليو ، ففي هذه الايام الماضية اظهر مشاعر كثيرة نحوها ، هو لا يستطيع اخفاء الامر أكثر ، يكفي كونهما معا دائما ، ذاك يصيبه بالجنون .
في نفس الوقت يشعر ليو بالخوف عليها كون مشاكل حياته كثيرة و لم تحل بعد ، هي ستعلق بتلك المشاكل معه ، ربما تكرهه حتى ان علمت افعاله الشنيعة ، على الرغم من ذلك هو يود فضاء بعض الوقت اللطيف معها ، حتى وان كانت زائلة !
ربما مقابلة الاميرة كان افضل شيء حدث له ، مازال يذكر في تلك الليلة التي قرر الهروب بها ، هو حاول اكن قدره اعاده اليها ، لقد بدء يصدق حقيقة كونهما مقدرين لبعضيهما !
أنت تقرأ
فارِسُ الأَمِيرَةِ الشَّخْصِيُّ •1•
Romanceأَحْبَبْتَكِ كَمَا لَوْ لَمْ أَحَبُّ مُسْبَقًا أَنْتَ مُبْهَمٌ, غَامِضٌ لَكِنَّنِي أُحِبُّ ذَلِكَ "حَارِسُ الأَمِيرَةِ الشَّخْصِيُّ" رِوَايَةٌ لَكِ كَمَا تُحِبُّ