Chapter 4

12.3K 427 40
                                    

                     || مارينا ||

انهيت محاضرتي واتجهت الى مبنى المكتبة لأدرس للمحاضرة القادمة ... اثناء سيري بين مبنى الى الثاني رن هاتفي .. اخرجته من حقيبتي وتوقفت عندما رأيت اسم علي !!...
بدأت ضربات قلبي تسارع .. تنفست بعمق واجبت بصوت مرتجف : أألو ..
- صباح الخير .
- صــ .. باح النور .
- ازيك يامارينا انا علي .
- اي اي ادري .. الحمد الله انت ؟.
- الحمد الله .. انتي فاضية النهاردة كنت عايز اكلمك فموضوع .
- أأكيد .
- طب بصي هو الموضوع مينفعش نتكلم فيه في المحل الي بتشتغلي فيه .. ايه رأيك اني اعدي عليكي ونروح اي حتى نتعشا سوى !.
صدمت لايمكنني تصديق ماقاله !!..
قلت وانا اكاد ان اقفز فرحا : اكيد .. ساعة بيش ؟.
- انتي هتخلصي شغل امتى ؟.
- ع الساعة تسعة .
- خلاص تسعة هبقى عندك .
- اوكيه اتفقنا .
انهيت المكالمة وانا اود ان اصرخ فرحا .. وضعت هاتفي في حقيبتي وجريت لمبنى المكتبة وانا متحمسة ....


                      || مالك ||

كنت في المقهى اجلس مع اصدقائي ونور .. لفت نظري دخول غادة للمقهى طلبت الطعام لنفسها فحملت الصينية وسارت لتجلس على طاولة بمفردها ... استغربت لماذا لاتمتلك اصدقاء !..
سمعت احدى الصديقات في المجموعة تعلق قائلة : ويعة اكره هالبنت مادري ع شنو شايفة روحها .
علقت نور : هذي مع ملوكي فالبيت .
قلت : انتوا ماتعرفونها عشان تتكلمون عنها !.
نور : حبيبي مبينة معقدة شوف حتى ربع ماعندها !.
نهضت من مكاني وقلت : انا وهي ربع .
نور : شنو !!.. من متى !.
- من فترة .. بروح اقعد معاها .
امسكت نور يدي وقالت : حبيبي خليك معانا .. ع وشو تقعد مع هذي ؟.
- انا ماقلت شي لما تعقدين مع رفيجاتج فمايخصج انا اقعد مع من !.
سرت باتجاه الطاولة التي تجلس عليها سحبت كرسي وجلست امامها .. اخذت قطعة من البطاطا التي امامها !..
ابتسمت وقالت : اووه مالك نفسه قاعد معاي فالجامعة !.
- هههههههه ومن مالك ؟.
- والله خلال كم يوم عرفت انك دونجوان الجامعة .
رفعت يدي وقلت : انا مالي خص هم الي يلحقوني .
- ههههههههههه ادري .
اخذت قطعة ثانية من البطاطا واكلتها قائلا : شحقه قاعدة بروحج .
- ماحب اتعرف ع حد .
- معناها كلامهم عنج صج !.
- شقالوا ؟.
- معقدة .
- وانت شنو شايف ؟.
ابتسمت وقلت : شايفج مزة .
- هههههههههه انت مينون .
- ليش ؟.
- لأنك فالبيت احم احم وفالجامعة صديق !ّ.
- ههههههه لا احنا نتفق .. في البيت جار عزيز والجار للجار !.
- ههههههههه الجار للجار !.
- بالضبط يعني انا جارج لو احتجت بوسة وين اروح !.. اكيد عند جارتي العزيزة !.
- هههههههههههههههههههههههههههههههههه .
- وانتي لو خفتي تنامين بروحج فالليل تقوليلي وهكذا .
- واااااو لو كل الجيران نفسنا .
- هههههههه ناس مايفهمون .
- هههههههههه .. بخصوص خلصت اكلي !.
- افااا تستخصرين فيني اكلج ؟.
- ممممم لا لانك انت بتقوم تييب لي لو خلص ... بخصوص كل البنات يطالعونا ليش ؟.
اقتربت منها وقلت بصوت منخفض : يحسدونج .
- لأنك معاي ؟.
- تعرفين كل البنات الي قاعدين يطالعون اعرفهم .. في منهم ماسويت علاقة معاهم .. وفي حاولوا يوصلون لي .. بس قليلين بس الي اتم معاهم .
- تنسى شكل الي قضيت الليلة معاها !.
- ههههه حتى اسمها .. وانتي نفسي .
رفعت حاجبها وقالت : نفسك ؟!.
- صار كم مرة نقضي الليلة مع بعض ؟.. ثاني يوم مالقاج في السرير لا وبعد تسوين روحج كأنه ماصار شي .
- لأنه عادي !.. صدفة تكون نايم اقوم واروح عادي .
- انتي اغرب بنت شفتها فحياتي .
ابتسمت وهمت بالنهوض قائلة : انا بروح عندي محاضرة .
ابتسمت وقلت : اشوفج فالبيت ياجارتي .
- ههههههههه اوكيه واطلبك عزومة .
- موافق .
ابتسمت وغادرت ...
في الواقع انا لست على طبيعتي هكذا مع اي فتاة !.. فتاة تعرف كل عيوبي واكون صريحا معها لهذه الدرجة !..







                    || ميس ||

خرجت برفقة لارا صديقتي من المحاضرة ... اثناء سيرنا في الممر رأيت ادم !.. ربما تفاجأ بنا تقدم نحونا وابتسم قائلا : صدفة حلوة .
لارا : عنجد صدفة كتير حلوة كيفك ؟.
ادم : الحمد الله .
نظر الي وقال : وانتي ؟.
ابتسمت بخجل وقلت : الحمد الله .
رن هاتف لارا نظرت للمتصل ورفعت رأسها قائلة لنا : عن ازنكم .
ادم : اخذي راحتج .
نظرت لادم باحراج !.. سألني قائلا : شوكت محاضرتج الثانية ؟.
- بعد ساعة .
شنو رأيج نتمشى شوية ؟.
- اوكيه .
وخرجت من كليتي وسرنا في الحديقة المؤدية لمبنى الجامعة الرئيسي ..
سالني قائلا : شو ساكتة ؟.
- مادري .. عادي .
تذكرت نصيحة صبا عندما قالت ( لمن تكونين وياه فتحي اي موضوع ) ...
نظرت له وسألته قائلة : تحب الكليجة ؟.
- اي اكيد .
- ياهية تحب ؟.
- ام الحلقوم والخفيفي .
- اني احب الخفيفي وام التمر .
- اي صح همين ام التمر كلش طيبة .
- اني احبها تكون مقصوصة مو محشوة .
- اي ويجكجكوها بالشوكة .
- اي واحب تكون العجينة مال كليجة دهينة .
- اااه شهيتيني اشتاقيت لأمي .
....
عندما اخبرت صبا مساءا عن الحديث الذي دار بيننا صرخت قائلة : شنووووووووووووووووووووو كليجة ؟.
وضعت الوسادة الصغيرة امام وجهي وقلت بخجل : اووه شسوي قابل معرفت شحجي .
- جان سألتيه يحب حامض شغلم حتى تكمل .
- هففففففففف .. انجبي يعني ع شنو اسأله ؟.
- مممممممم جان عرفتي هو بشلوني لو ريالي .
- وشتفرق ؟.
- تفرق وراكم مستقبل .
- مافتهم بالطوبة .
- خرب حظي تفتهين بس بالطبخ امداني .
- بس حجينا شوي ع الكليجة بعدين خابرتني مارينا وصاحتني عفته .
- انتوا متفتهمون مادري شجان سويتوا بدوني !.
.....



                      || علي ||

في المساء وصلت للمتجر الذي تعمل به مارينا .. فتحت الباب الخلفي لسيارتي واخرجت باقة الورد التي اشتريتها من اجلها !.. ابتسم بسخرية لأنني كالطفل اطبق كلام ابي بحذافيره !...
دخلت للمتجر كانت هي تعبث في هاتفها .. اغمضت عيني وفتحتها قلت : مساء الخير .
رفعت رأسها ونهضت من على الكرسي الذي كانت تجلس عليه .. قالت بابتسامة : مساء النور .
اقتربت وناولتها الزهور قائلا : دي عشانك تفضلي .
اخذته مني وقالت برقة : اووه شكرا حلو كلش .
- دي اقل حاجة ... يلا بينا ؟.
- اي يلا .
خرجنا معا سبقتها لأفتح لها باب السيارة التي بجانب مقعد السائق .. ابتسمت وركبت .. سرت للجهة الثانية وركبت كي اقود السيارة ...
اتجهنا الى المطعم البريطاني الشهير ( boisdale ) ... وصلنا الى هناك استقبلنا النادل واخذنا الى الطاولة التي قمت بحجزها مسبقا ..
جلست امامي وبدأت تتلفت لتشاهد المكان .. ابتسمت وقالت : المكان كلش حلو .
- ولسة لما تدوقني اكله .
ناولنا النادل قائمة الطعام .. وضعته على الطاولة امامها وقالت : اطلبلي انت داشوف ذوقك .
ابتسمت وقلت : حاضر .
طلبت لنا الطعام وانصرف النادل .. قالت بانصات : بشنو جنت رايدني ؟.
- بصي انا مش هضحك عليكي واقولك اني حبيتك من اول نظرة .. الحكاية وباختصار ان انا شايفك انسب وحدة تكون مراتي .
نظرت لي بصدمة .. بقيت صامتا الى ان استوعب ماقلته لها .. بعد ان رأيت ملامح الصدمة غادرت وجهها قلت : عارف انك مصدومة وده من حقك .. بس انا بحب اكون واضح من البداية وقصدي شريف .
قالت بتلعثم : بــ ..س .. مصار وقت طويل ع تعارفنا ... يعني حتى اذا .. وافقت يعني بسرعة مم بصراحة مادري شقول .
- انتي لو موافقة مبدئيا وطبعا بعد ماتفكري في الموضوع كويس وتقولي لأهلك نتخطب وسعتها بنتعرف ع بعض كويس .
هزت رأسها وقالت : أأ.. وك .
...
كان يجب ان افعل هذا كي انسى مريم .. اضع امرأة مكانها لعلي احبها في يوم من الايام !..













                       || غادة ||

نهضت من على سريري نظرت للساعة التي على الطاولة بجانب سريري .. الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .. قررت ان اخرج في هذا الوقت لتناول الطعام مثلا بمفردي فقط !.. غيرت ثيابي وخرجت من غرفتي سرت لباب المنزل كي اخرج منها فتحتها فوجدت مالك !!.. نظر لي بصدمة ثم حاوط جسدي بنظره .. قال باستنكار : وين رايحة ؟.
- طالعة .
- الحين !.. بروحج ؟.
- ليه بيخطفوني ؟.
- لا بس .. دشي داخل .
- ههههههه شفيك تحسب روحك ابوي ؟.
- مممم لا جارج .
- بس مب ابوي ويلا زحملي ابي اطوف .
امسك بيدي واغلق الباب التي خلفه بقدمه ... ابتسم وقال : تعالي بس ابيج فسالفة .
- مالك مالي خلق جوعانة بروح اكل .
- عندي اكل فغرفتي .. تعالي .
جرني من يدي وادخلني غرفته .. سار باتجاه مكتبه فتح درج كان بها الكثير من الشوكولاته والشيبس !...
قلت : وااااو عندك كنز .
- اعجبج يلا اقعدي بييب لنا بيبسي .
- اوكيه .
جلست على الاريكة خرج هو .. بعد قليل عاد ومعه الـ ( بيبسي ) ووعاء كبير وضع به الشيبس ...
جلس بجانبي وقال : اكاني رديتلج العزومة .
بدأنا نأكل .. اثناء اكلنا سألني قائلا : سولفيلي عن عايلتج كم اخ واخت عندج ؟.
قلت وانا احاول ان اغير الموضوع : قول انت .
- ههههههههه تراج تخوفين شنو مجرمة وهربانة !.
- ههههههههههه اعتبرني جذي .
- هههههههه ... انزين انا عندي اختين ثنين بس متزوجات وبعد عندهم عيال .
- الله يحفظهم .
انتهينا من تناول الطعام نهضت وقلت : ااااااه نعست بروح تصبح ع خير .
نهض ورفع يديه ليسمح على ذراعي قائلا : ارقدي عندي .
- ههههه بس انا مب خايفة .
- لا لا ترا غرفتج مسكونة .
- ياماما .
- ههههههههههه .
استلقيت على السرير بجانبه ... كان بجانبي نحن الاثنان نستلقي على ظهرنا وننظر للسقف .. ادار رأسه لي وقال : ترا انا لما ارقد ماحب احضن حد .
- ههههههه ولا انا .
- شاطرة .. نور كانت تقول ان لوتزوجنا بتحضني وتنام .
- وانت كنت بتسوي جي !.
- ههههههههه اساسا مابتزوجها .
- انت شرير .
- هههههههههه .
... فكرت وقررت ان اخبره بقصتي ...
قلت : مالك بسولفلك عن هلي .. ممم انا وحيدة اهل ابوي زعلوا منه لما تزوج امي .. الكل كان يكرهها .. وانا عمري 10 سنين صار فيها سرطان .. ماتت فوقتها ابوي تصالح مع هله .. قعدنا كم شهر بعدين تزوج .. ممم مكان اقامتي تقريبا يافبيت ابوي يا فبيت عمتي ... يومين عند ابوي والباقي عند عمتي ... انا بعد ماحب حد يحضني لأنه يمكن ماجربت حد يحضني .. كنت كله انام وانا صايحة او اتمنى اموت احس روحي حمل ثقيل ع عمتي وابوي .. بس عندي بنت عمتي عليا وايد تحبني بس خواتها لا اساسا تحبني اكثر من عمتي نفسها هههه .. او يمكن اكثر من ابوي ... اااه الحمد الله الحين ارتاحوا مني .. وصارت لي حياة يديدة بعيدة عنهم حتى لوكانت كلها غلط فغلط مايهمني اهم شي انا حرة .
التفت ونظرت اليه كان نائما !...
ابتسمت لأنه لم يسمع ماقلت ... هناك اوجاع ثقيلة على الصدر ولكننا نجبر على ان نحملها بمفردنا .. افضل من ان نبوح بها فأما ان يشفقوا علينا او تتغير نظرتهم تجاهنا ...
احب نفسي على ما عليه انا الان .. قاسية ربما .. مهملة وباردة .. معقدة .. حتى القسوة احيانا تكون سبيل لنصل بها الى السعادة ..











                      || صبا ||

في الصباح ارسلتني ميس لاحضار فطائر لتناول الفطور ( كلها براسي ) ... خرجت من شقتنا بالمصادفة رأيت وسام يخرج من شقته !..
تصنعت عدم الاهتمام وسرت باتجاه المصعد .. ركبت به وركب معي .. التفت الي وقال : صباح الخير !.
ابتسمت وقلت : صباح النور .
- عندج سناب جات ؟.. جتني اضافة قبل كم يوم نفس اسمج عبالي انتي .
قلت بحرج : أأي .. يعني اني من ماعرفت وين احاجيك يعني ع موضوع صديقتي قلت ادخلك سناب .
فتح المصعد ونزلنا .. ابتسم وقال : لا لا عادي بالعكس .
( هذا شبيه بومة شومايحجي .. ) .. سألته قائلة : رايح للجامعة ؟.
- لا داروح اجيب فطاير نتريق اني وادم .
- سبحان الله اني همين .. طبعا اني الي اسويلهم الريوق واطبخلهم .
- صدق !.. اني همين .. كله اني الي اطبخ .
- ههه صدفة حلوة .
- اي كلش .
- زين يلا نروح سوية ؟.
- اي يلا .
وبدأنا نسير متجهين الى المخبز الذي يقع في ناصية الشارع ... اشترينا الفطائر اثناء عودتنا سألته قائلة : انت يومية وين تطلع .. يعني شنو مقضيها دراسة متطلع .
- لا لا اصلا اني ماحب ادرس.
- لعد شعجب طبيت هندسة !.
- أأ.. هيجي حظ .
- شقد جان معدلك ؟.
- 96 .
فتحت عيني وقلت : واااو ومتحب الدراسة .
- لا لا .. اني فاشل اصلا اني 24 ساعة صايع برا مادرس بس غشيت من واحد شاطر .
- غشيت !.
- اييي اني احسن واحد يغش .
ابتسمت ( الله احب هيج واحد بايع ومخلص نفس ابراهيم الابيض وهيج عشوائي وصايع يبو يبوو ) ...
وصلنا لعمارتنا من جديد .. سألته : مقتلي وين تطلع ؟.
- اني .. أأ.. يومية .. اروح ديسكو .
رفعت حاجبي وقلت بدهشة : ديسكو ؟.
- يومية اروحه ابقى للصبح .
- شتسوي هناك ؟.
( عزااا هذا شنو ؟.. طلع كلش صايع ! ) ...
- أأ.. يعني نتونس ونرقص وكلشي نسوي .
- اها .. يعني تروحون ويا بنات !.
- اي كومة بنات .
- اها !.
وصلنا لشقتي .. قلت بابتسامة : عن اذنك .
دخلت للشقة كانت ميس تنتظرني تضع يدها على خصرها : وينج !.
- هسة احجيلكم .
جلست على احد كراسي طاولة الطعام بجانب زارا ومارينا .. بدأت ميس تصب لنا الشاي ..
قلت لهن : شفت وسام ولكم عااااااااا يجنن يجنن .
مارينا : واني اقول ليش تأخرتي !.
قلت : لكم فد صايع عزااا ماكو هيج واحد .
رفعت زارا حاجبها وقالت : وانتي فرحانة !.
قلت : اكيد .. احب هيج واحد مقطع السمجة وذيلها جرب هواي بنات بعدين قرر ان يختارني عنهن .. واحد عنده خبرة .
مارينا : خبرة شنو جاي يقدم ع شغل !.
ميس : عوفيه مبين موخوش ولد .
قلت لها : احسن من ادم عود مثقف ويقرا ومدري شنو لا وانوبة ينزل بوستات دينية ع الفيس .
ميس : احسن شي اصلا واحد محترم ماعنده تجارب .
اشرت لها قائلة : بس اكبل ويا وسام اخليه ميسويله اكل .
ميس : هلو هلو باع الجذاب اصلا ادم هو اليطبخ مسكين شايل البيت كله ع راسه ويقعد من الصبح يسويله ريوق باعي الجذاب يقولج اني .
ابتسمت وقلت : ياريت احسن ماحب واحد بيتوتي فدووووووة احب الجذابين .
...






                       || ادم ||

اردت ان اتحجج كي ارى ميس .. فكرت الى ان توصلت لفكرة .. كتبت لها رسالة على الفيس بوك ...
كتبت ( صباح الخير ميس .. اسف داحاجيج من الصبح بس داريدج بخدمة ) ...
انتظرتها واكثر شئ اغضبني هو انني انا انتظر جواب فتاة !..
ردت علي ( صباح النور .. لا عادي تفضل ) ..
كتبت ( اذا انتي بالبيت تعالي نحجي من البالكونة ) ...
خرجت للشرفة وانتظرتها .. خرجت وابتسمت قائلة : سلام .
- نورتي .
- ههه شكرا ... بشنو جنت رايدني ؟.
- اني .. اأ .. اريد اسوي كيكة اليوم عيد ميلاد وسام وداريد اسويله كيكة .
- زين ليش متشتري .
- لا مو وسام كلش نحيس باكله لأنه يحب اكلي حتى ميحب اكل البرة .
- ماشي ادزلك الوصفة هسة .
- لا لا انتي مفهمتيني .
- شنو !.
- يعني اني ماركز الا اشوف بعيني .. شنو رأيج اسوي الكيكة وياج .
فتحت عينيها مصدومة تنظر الي !.. قالت : بس شلون البنات راحن للكلية وبعدين عيب تجي بيتنا .
- لا لا .. يعني احنا جيران .. بعدين محد هنا يحجي شي .
بقيت صامتة تفكر !... تصنعت الحزن وقلت : هاهية مشكورة .. حسوي اني الكيكة بحدي وخل يزعل وسام مني اذا طلعت مطيبة .. حقج تخافين من حجي الناس .
- أأ.. ماشي موافقة .
رفعت رأسي وقلت بفرحة : صدق !.
- اي .. بس انزل اجيب اشياء الكيكة .
- لا لا اني اجيبها واجيج .. بس كتبيلي شنو الاشياء واجيبها فورا .
...
وفعلا خرجت لاشتري الاشياء التي كتبتها لي .. واشرتيت ايضا باقة زهور لها .. وصلت مرة اخرى للشقة فطرقت الباب .. فتحتها لي .. توردت وجنتاها خجلا للقائي .. ناولتها الورد وقلت : الورد للورد .
اخذته مني وقالت : اووه شكرا .. تفضلي .
دخلت فتركت هي الباب مفتوح .. التفت وقلت : شو مسديتيه !.
- لا عيب ميصير تنسد علينا باب .
ابتسمت ودخلت .. ادخلتني للمطبخ .. كان المطبخ مرتب للغاية .. جلست على احد الكراسي ارتدت هي ( مريلة المطبخ ) .. وبدأت تحضر المقادير .. نهضت وقلت : حساعدج .
- لا لا استريح .
- لا شلون .
كنت احاول ان اقترب منها او المس يدها عندما اناولها شيئا ولكنها حذرة للغاية .. كلما استشعرت باقترابي منها نفرت بعيدا عني !...
لن اقول انها مختلفة عن بقية الفتيات .. ببساطة هي صعبة لا اكثر .. ومن المستحيل ان احب فتاة سمحت لي ان ادخل بيتها او على الاقل ادخلتني حياتها فكما سمحت لي كانت ستسمح لغيري !...
....

|| زارا ||

اراه يتصل بي منذ الامس ولا اجيبه !.. اود ان احطم رأسه على فعلته !.. لم تشفي غليلي صفعة واحد كان يجب ان اضربه اكثر ..
جلست برفقة غادة .. اشعر انها قريبة مني للغاية فهي لطيفة جدا ونقية ولكنها لاتحاول ان تظهر ذلك ...
اثناء جلوسنا في المقهى سمعت صوت زياد !... رفعت رأسي ورأيته يقف امام الطاولة التي اجلس عليها .. قال : ممكن نتكلم شوي ؟.
نهضت غادة وقالت : بروح اطلب لنا اكل .
امسكت بيدها وقلت : اقعدي وانت ماكو شي نحجيه .
قال باصرار : زارا لو سمحتي شوي .
جرت غادة يدها وقالت : ماتأخر عليج .
وحملت حقيبتها وتركتنا ... جلس على الكرسي الذي كانت تجلس عليه غادة ابتسم وقال : كل هاي عشان بوسة !.
رفعت سبابتي بتهديد وقلت : لو جبت سيرة الي صار ممكن هسة اضربك مرة ثانية قدام العالم كلها .
رفع يديه وقال : ههههههههه انزين خلاص .. ياي اراضيج .. بعدين انتي وايد حلوة وانا ريال ضعيف قدام الجمال .
- الضعيف دواه عندي كفخة وحدة تخليه يصير ادمي .
- هههههههههههههههه خلاص اسف مابعيدها .
- اكيد متعيدها لان مرح نتعامل مع بعض مرة ثانية .
- استهدي بالله خلاص قلبج وايد اسود نفس لون قميصج .
نظرت له ببرود وقلت : متضحك .
سمعنا صوت امنة ابنة عمه بالقرب منا وهي تقول : زياد !.
تأففت ( هاي شجابها ناقصين سخافة ! ) .. نظر لي زياد بتوسل .. توقفت امام الطاولة التي نجلس عليها .. قالت : اووه انت قاعد مع هذي .
رفعت رأسي وقلت : قاعد وياية اني !.. حبيبته مثل متقولين girlfriend .
سحبت كرسي وجلست معنا .. قالت : شكلكم متهاوشين .
زياد : ايوة .. حبيبتي زارا تبي تروح فيلم رعب وانا ابي فيلم اكشن .
امنة : هههههههه تتهاوشون ع هالاشياء ؟.
قلت : احنا منتعارك اصلا هي هاي خلافاتنا شفتي شلون من كثر الحب ندور اشياء بسيطة حتى نزعل حتى نراضي بعض .
امسك زياد يدي وقبلها قائلا : فديتج .
( امداك ) ... قالت : انزين ليش ماكلنا نروح فيلم انا وزياد وانتي وبنته لزياد طيبة .
قلت بتحدي : موافقة بس ترتبيج غلط !.. انتي وطيبة واني وحبيبي زياد هيج الحجي ينقال .
ابتسم زياد وقال : خلاص اتفقنا اليوم .
...


|| وسام ||

في المساء غيرت ثيابي واتجهت لغرفة ادم كي اوقظه من النوم .. دخلت وفتحت الضوء وقلت : ادم !.. ادم !.
نهض وهو ناعس قال : شكوو منايم قاعد من الصبح .
جلست على حافة سريره وقلت : صدق ليش مرحت حتى الجامعة ؟.
- جنت اسويلك كيكة .
- يلا قوم دنطلع .
رفع حاجبه وقال : اووه وسام السجاج يعوف الدراسة ويقول تعال نطلع !.
- مو جذبت وتورطت بس حتى اثبت موقفي لازم اصور سناب وادزلها .
- هههههههه شقلتلها ؟.
- قلتلها يومية اروح ديسكو .
نهض بسرعة من فراشه وقال لي : يلا خل نروح الله من زمان عن الونسة .
فتح خزانة ثيابه سألته : شسم الديسكو الي حنروحه ؟.
- J.k.
- بس !.
- هههههه بس .
اثناء ذهابنا في الطريق صورت الطريق وكتبت ( GOING TO THE NIGHT CLUB THE J.K ) ... بعثت لها فقط لا احد ...
...

نحنا والقمر جيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن