Chapter 15

18.8K 865 336
                                    

                        || ادم ||

حطت الطائرة في مطار بيروت .. قالت لارا لي وانا انظر عبر النافذة : نورت حبيبي .
التفت اليها وقلت بجفاء : اني مو حبيبج .
- ييي عليك شو عصبي .
تجاهلتها بدأ المسافرين يهمون بالخروج من الطائرة .. بعد ان قمنا بالاجراءات اللازمة خرجنا لوحت بيدها بفرح وقالت : خيي عم ينطرنا .
( ونعم الاخ ) .. سارت اليه واحتضنته .. ابتعدت عنه واشارت له قائلة : ادم بدي عرفك ع خيي مراد .. مراد هاد ادم حبيبي الي حكيتلك عنو .
( ههههه شر البلية مايضحك ) كان وسام يقولها دائما .. الان فقط ادركت معناها ..
صافحته رحب بي .. واتجهنا الى منزلهم .. عند وصولنا الى هناك رحبت بي والدتها التي كانت تدخن السجائر !.. اما والدها فيبدو عليه الهدوء .. قالت والدتها : لارا خدي رفيئك لغرفة الضيوف اكيد تعبان من السفر .
جرتني لارا من يدي وصعدنا للطابق العلوي .. فتحت باب احدى الغرف وقالت : هي غرفتك .
عقدت حاجبي وسألتها : شوكت تحاجيهم ع الزواج !.
قالت بغنج : بدك تتجوزني بسرعة !.
- اريد اخلص .
- لا حبيبي ماتفكرني بنت شارع واتجوز بسرعة بسرعة .. لسة في اشياء ولازم كل شي ع الاصول .. ماحكيتلي متى امك وبيك يوصلوا .
- مادري .
!..

                     || ميس ||

عدت الى بغداد انا وصبا قبل يومان .. في كل اجازة اعود فيها الى الوطن وانا محطمة !.. ولكن هذه المرة اكثر !..
كنت اعبث على ( facebook ) .. رأيت قد وردني طلب صداقة من وسام !!.. ليس من عادته !.. قبلت الصداقة .. بعد دقائق وصلتني رسالة منه كتب : السلام عليكم اسف لان دزيتلج طلب صداقة واسف لأن داحاجيج بدون اذن بس ردت اتطمن عليج اعتذر مرة ثانية !.
فكرت !.. هل يعقل ان يكون ادم قد بعثه للتحدث معي!!..
اجبته : عليكم السلام .. لا عادي .. اني الحمد الله زينة قول للي دزك سؤاله سخيف حتى يسأل شلوني !.
كتب لي : بس والله محد اني اسف والله .. معلية بادم بس لأن ادري انج تأذيتي هواي بسببه .
- اها !.. اني الاسفة عبالي هو دازك .
- لا صدقيني .. واعتذر مرة ثانية .
- لا عادي .
... رميت بهاتفي بجانبي وانا اتأفف !!.. لايعقل بعد مافعله بي افكر به كثيرا !!..
...

                     || زارا ||

في الامس ذهبنا اولا لرؤية برج ايفل .. اما اليوم فقررنا ان نذهب الى ( diseny land ) .. قبل دخولنا التقطنا انا وهو العديد من الصور .. جر يدي وقال : مافي وقت يوم واحد مايكفي نشوفها كاملة .
نظرت له بدهشة وقلت : صدق !!.
ابتسم وقال : تعالي .
عند دخولنا نبدأ ( USA main street ) يمر من خلاله القطار البخاري الذي يتجول في جميع ارجاء المدينة .. وايضا على جانبي الشارع متاجر ومطاعم ..
رأيت طوق على شكل ميني ماوس.. اشرت لزياد : اريد منه .
فاشتراه لي وهو يضحك على مظهري .. قال لي ساخرا : اخيرا الزومبي صارت بنوتة .
سالني : تبين تركبين القطار اول شي ؟.
- اريد اركب كلشي .
- ههههههههه القطار بياخذ وقت لأنه المدينة كبيرة تعالي نكتشفها بروحنا .
- انت جاي هنا من قبل ؟.
- ايوة مع طيبة .
- اووي حياتي لو جايبينها .
- اشش شهر العسل انا وانتي وبس .
اتجهنا الى عبر الجسر الموجود في اخر شارع ( USA street ) .. لنصل خلاله الى  ( fantasy land ) حيث عندما ندخلها نجد قلعة فانتازيا الشهيرة .. التقطنا العديد من الصور بقربها ... كانت اغلب الالعاب التي بها العاب للاطفال .. ولكن تحمست عندما رأيت منزل بيتر بان .. به تمثال من الشمع على هيئته التقطت الصور مع التمثال وفي كل اركان المنزل ... تتميز ارض الفانتزايا بالمنازل التي صممت على هيئة قرية كالتي نراها في الرسوم المتحركة ...
بعد ذلك قال لي زياد : الحين مادامج تحبين الرعب بنروح للمدينة الثانية ... ذهبنا الى ( discovery land ) وهي تختص ومصممة على هيئة ارض المستقبل .. كان به الكثير من الالعاب للكبار كالاطباق الطائرة وسباق السيارات .. ولعبة (baz ) .. قلت بحماس : تعال نركب مال باز يطير احبببببببببببببببببببببببببه هههههههههه .
زياد : ههههههه الحمد الله والشكر استخفيتي !.
- مو كلشي حلو مداقدر .
امسك بيداي وهو يقول : اهدي لو ماخلصنا اليوم بنيي بكرة .
- هسة ساعة 2 الظهر شوكت تعزل ؟.
- تسكر ساعة 11 .
- نلحق .
- هههههههه لا لأنه في وايد اشياء كل الي شفتيه يعتبر 5% .
نظرت له بصدمة وقلت : شنو !.. وانت شلون حفظت المكان .
- هههههههه طيبة قضت الاجازة كلها هني .
ركبنا لعبة باز .. بعدها دخلنا لنركب قطار الموت المستقبلي .. ضحك زياد وانا امسك بيده قبل ان تبدأ اللعبة .. قال : طلعتي خوافة !.
- لا عادي بس داكمش ايدك خاف تخاف .
- هههههههههههههه لا والله !.
سمعنا صوت الجرس الذي سيعلن عن بدأ اللعبة صرخت : اخاف اخاف .
زياد : ههههههههههههههههههه .
بدأت اللعبة بالتحرك .. ( كل الي اقدر اوصفه انها تموت وتخوف .. ) ولكن لامانع من رفع الادرينالين قليلا !.. اقصد كثيرا ...
بعد ذلك اتجهنا الى ( adventure land ) بها سفن عديدة سكفينة ( peter pan ) وايضا سفينة قراصنة الكاريبي .. وبها بحيرة بها بجعات .. والعابها مناسبة للصغار والكبار ..
اخيرا وليس اخرا ذهبنا الى ( frontier land) بها العاب لرعاة البقر وبه تمثال وودي في فيلم ( toy story ) .. كان هناك لعبة كالثور يقوم الثور اللعبة بالتحرك بسرعة كي يقلب من يركب على ظهره ...
خلع زياد معطفه وقال : بركب .
قلت له : باوعت لو فزت حطيك بوسة .
ابتسم بجاذبية وقال : تشجعيني عشان افوز .
- ههههههههههه دخل نشوف يابة .
ركب على ظهر الثور اللعبة بدأت اصرخ واشجعه ... كان سيسقط ولكن لحسن الحظ انتهت اللعبة ففاز !!.. ( ع حظي المصخم .. ) ..
خرج من اللعبة وهو يبتسم ابتسامة واسعة .. اقترب وقال : يلا !.
- عيب قدام العالم .
- مافي لاتحاولين .
اقتربت منه ورفعت نفسي قبلت وجنته وقلت : هاي .
- لا مني .. قالها وهو يشير على شفتيه .
- لااا اني محددت .
جرني من خصري اليه وقبلني .. ابتعد وقال : انا حددت .
...
كانت الساعة تشير للسابعة والنصف مساءا .. كل الوقت الذي قضيناه يعتبر نظرة خاطفة على المكان فقط لم نجرب جميع الالعاب .. دخلنا الى ( walt Disney studios ) .. انا من اشد المعجبين بأفلام والت ديزني تشدني للغاية ... وطبعا لأن هذه المدينة متاهة فايضا تنقشم لعدة اقسام ... في البداية اتجهنا الى ( toon studio ) وهو يخص الرسوم المتحركة تصورنا كثيرا بالقرب من شخصيات الافلام .. كان هناك العاب كثيرة ولكن وقتنا ضيق .. ايضا عروض مسرحية .. تجولنا في ( production courtyard ) حيث يوجد به سينمات عديدة لمشاهدة افلام ديزني والعاب كثيرة للكبار ...
في نهاية يومنا ذهبنا الى ( Disney village) اشتريت اشياء كثيرة لي ولصديقاتي تخص عالم ديزني .. والتقطت الصور في بحيرة ديزني الكبيرة الموجود داخل القرية ..  بعدها تناولنا الطعام في مطعم ميكي !.. حيث يرتدي جميع النادلين شخصيات ( ميكي .. ميني .. بطوط .. الخ .. ) .. فتحت قائمة الطعام لأطلب الاسامي ايضا كانت غريبة !.. ( حساء ميكي بالفطر !.. فطيرة بطوط بالجبنة !.. ) ..
ضحكت : هههههههههههههههههه حتى اكلهم يضحك .
زياد : هههههههههههههه بطلبج انا .
- ههههههه ياريت .
تحدث زياد مع ميكي او النادل واخبره بطلبنا ... وضعت يداي على وجهي وقلت : اوووووووي يخبل يستحي واحد يطلب منه طلب مال يبوسه .
فجأة تغيرت ملامح وجه زياد !!.. قال لي وهو يضغط على اسنانه : ياويلج لو قلتي جذي مرة ثانية .
نظرت له باستغراب وسألته : شقلت !.
- اعتذري .
- هههه ع شنو ؟.
- عيب تقولين ابوس واحد !.
- حبيبي شبيك صدق تحجي ههههههههههه...
قاطعني بصرامة : الموضوع مايضحك !.. اولا لما اكلمج تسمعين الي اقوله وتنفذيه .
بلعت ريقي وانا انظر اليه برعب !.. قلت : شبيك هيج دتحاجيني !.
- لأنج ماتفهمين .. حياتج كلها غلط .. انا بعلمج من يديد .
نظرت له باستنكار !!.. قلت بتساؤل : شلون يعني تعلمني ؟.
- يعني .. نمط حياة يديد .
- اني عاجبني ماكو داعي اغيره .
- انا شايف شنو الصح .
اتى النادل ووضع امامنا الطعام !.. اشار لي زياد : كلي .
قلت بجفاء : ماريد .
زياد : بدون حركات بزران يلا .
نظرت له بغضب وقلت : انت ليش هيج تحاجيني !.
- لأنج تتصرفين نفس الاطفال .
- مسويت شي وانت سويت مشكلة واعلمج وهوسة علمود غيرة !.
- لأنه الي قلتيه عيب !.
قلت لأنهي الموضوع : اوكي اسفة .
سحب يدي وقبلها : فديتج .
!.. بدأت اخاف من اسلوبه المفاجئ هذا !...


                       || مالك ||

طلبت ان اتحدث مع امي وابي .. فكرت كثيرا كيف سأفاتحهما بالموضوع !.. نظر لي والدي وقال : شفيك ساكت قول شنو الموضوع المهم الي بغيتنا فيه ؟.
- أأ.. امي قالت لك ان ابي اخطب زميلتي الي كانت معاي فلندن .
قال ابي : ايوة وامك قالت بتكلم اهلها .
قلت : أأ.. الموضوع فأهلها .
امي : شفيهم !.
بلعت ريقي وقلت : تذكرين العايلة الي قلتي ابوهم متزوج وجذي !.
قالت امي : ايوة !.
- هاي ابو غادة .
قالت امي بصدمة : شنووو !.
نظرت لأبي وقلت له : ابو غادة متزوج بعد ما امها توفت هي مظلومة مالها ذنب .
قالت امي : زوجته شفتها بجمعة تتكلم عن بنته عشان جي مابي هالعيلة .
- يمة زوجته تقول اي شي ع كيفها انتي شفتي غادة .
امي : مستحيل تتزوج هذي البنت .. ماتناسبنا بعدين بنت ماتربت فبيت كلها من بيت لبيت ثاني !.
نهضت وقلت بعصبية : يمة غادة متربية احسن تربية ماسمح لحد يقول عنها كلمة غلط .. مابتزوج عايلتها .. بتزوجها هي وبس .
قالت امي بعناد : مستحيل بتفشلنا جدام الناس !.. شبقول لو سألوا ع اهلها !.
- تعرفون شي !!.. غادة زوجتي !.
نهض ابي وهو ينظر لي بصدمة !.. قالت امي بفزع : كنت حاسة لما سألتني ع الحمل .
نظرت لها وقلت : ايوة .. حامل .. تزوجتها من سنة اولى جامعة لها واحملت الحين .
امي : كل هذي الفترة وانت تكذب علينا !!.
اقتربت منها وقلت : اسف .. بس لما تعرفين غادة بتحبينها .. انا ماكنت اصلي هناك !.. كنت اشرب واسوي اشياء غلط !.. الحين انا تغيرت بسببها هي .
نظرت امي لي بغضب وقالت : حتى لو طلقها مابيها .
نظر ابي لأمي وقال : قاعد يقولج البنت حامل .
امي : مابيها .. خله يطلقها ونقول انه كان متزوج فلندن وخلاص بس مابيها .
خرجت امي من غرفة المعيشة .. سار ابي باتجاهي .. قال : حددلي موعد نروح حق ابوها .
ابتسمت له بفرح وقلت : صج !.
- ترا انا زعلان عليك بس عشان الاصول والبنت .
امسكت بيد ابي وقبلتها ....

                        || ادم ||
كلما اتصلت بأبي كان لا يجيبني .. اعلم انه قد غصب كثيرا بسبب ماحدث !.. بعثت له رسالة كتبت بها ( الله يخليك جاوبني محتاجك كلش ) ... بعد عشر دقائق اتصل بي .. فرحت : الو !.
- قررت ترجع عن قرارك !.
- الله يخليك لازم ازوج هالبنية مجبور ماحبها بس لازم .
- شنو يعني لازم ؟ .
- اني غلطت ويا البنية .
بدأ يشتمني .. قال بغضب : هيج تورطنا !... وهسة المفروض اجيك للبنات حتى نخطب الخاتون !.
قلت بتوسل : الله يخليك لتقول لماما .
- طبعا ماقوللها تريد يصعد ضغطها .. بس ححاول اقنعها واجيك نفض هالسالفة .
.....


                      || زارا ||

كنت مستلقية على السرير بدأت بالتقاط الصور لنفسي بعثتها على المجموعة في ( واتس اب ) كتبت للفتيات : مشتاقيتوا لهالوجه .
ميس : فديت هالوجه .
صبا : الله هو هيج الزواج يحلي زوجوني .
دخل زياد للغرفة كنت ابتسم واتحدث معهن .. جلس على حافة السرير وقال : تكلمين من ؟.
قلت : البنات .
مد يده وقال : راويني .
عقدت حاجبي وانا انظر له !!.. ضحكت وقلت : لهدرجة تغار !.
سحب هاتفي مني وبعدها نظر لي بغضب قائلا : شحقه تطرشين صورج ؟.
- هههههههه حبيبي شهالحجي غير صديقاتي !.
- فاللبس !.
- عادي هنة شايفاتني بالشقة البس هيج !.
نهض وقال : كم مرة قلت لج ممنوع تكلميهم بدون اذني .
- ليش اخذ اذن ؟.. شبيك دتحسسني انك ابوية !.
- انا زوجج .
- بس همين الزوج ميسوي هيج .
- انتي بتتعاقبين .
نظرت له بصدمة !!!.. قلت بدهشة : اتعاقب !.
- ايوة عشان ماتعيدينها مرة .
ثنيت ذراعي لصدري وقلت : اني ممسوية شي غلط حتى ماعيده .
نظر لي بتحدي وقال : عقابج بتمين هني فالغرفة محرومة من الطلعة .. اكلج بتاكليه هني .. وجوالج بيتم معاي .
نهضت وقلت : شنو هاي تحبسني !.
- ايوة .
- هاي شبيك تغيرت مو جنت تحبني وين حبك الية لو شنو طلع جذب !.
- للحين احبج ومستحيل ابطل احبج بس لازم تسمعين كلامي .. والمفروض مايكون فحياتج غيري انا وبس !.
- ترا ماكو هيج شي !.. اكو اهل واكو اصدقاء !.
- عندي لا .. واهلج وربعج بحدود وبأذني .
- اني ممسوية شي غلط !.
تركني وخرج من الغرفة .. استلقيت وانا اتأفف !.. لماذا تغير بهذا الشكل !..
في اليوم التالي استيقظت صباحا !.. دخلت للحمام استحممت وخرجت وانا اضع المنشفة على جسدي لأخرج من الغرفة .. لم يكن موجودا في الجناح !!.. تأففت ودخلت مرة اخرى لأرتدي ثيابي ..
بقيت انتظره الى ان حل المساء !.. راجعت تصرفاتي لم اجد نفسي كنت مخطئة !!.. الى ان سمعت صوت باب الجناح تفتح .. نهضت بسرعة ست باتجاهه قلت : وين جنت !.
لم يجبني .. دخل للغرفة فدخلت خلفه خلع معطفه وبدأ يفتح ازرار قميصه .. اقتربت منه وتوقفت امامه .. ابعدت يديه عن ازرار القميص وبدأت انا افتحها له .. قلت : لتسوي هيج الله يخليك .. انت تعرفني احبك واموت عليك .. اذا انت تغار مرة اني اغاني عليك مية مرة .
شدني من خصري لالتقص به .. قال : بس انا ما حب حد يشاركني فيج .
- محد صدقني .
اقترب وقبلني ... من خلال قبلته علمت انه كان غاضبا مني للغاية !...
...

                      || غادة ||

في هذه الايام اصبحت انام كثيرا ربما بسبب الحمل .. لحسن الحظ ان الخادمة موجودة معي كي تعتني بي ... كنت نائمة شعرت بأحد ينفخ على وجهي !.. فتحت عيني رأيت مالك ينحني على كربتيه بجانب السرير وجهه قريب على وجهي ...
ابتسم وقال : صحي النوم .
ابتسمت له وقلت : اشتقت لك .
قبلني وقال : انا اكثر .
رفعت نفسي من على الوسادة فجلس هو على حافة السرير امامي .. امسك بيداي وقال : ابوي وافق .
ابتسمت له وقلت : صج !!.. انزين وامك ؟.
- ممم بتاخذ وقت لين ماتقتنع بس مردها بتقتنع .
- بس انا مابيك تزعل معاها .
ابتسم وقال : عادي امي قلبها طيب صدقيني .. بتزعل يومين وبعدين ترضا .. المهم ابيج تروحين لأبوج وتقوليله ان بنيي نخطبج .
- بس ابوي مابيرضا .
- قوليله فالبداية جذي .. لومارضا قوليله احنا متزوجين .
- انا اسفة .
- ملاحظة انج صايرة حساسة وايد !.
بدأت امسح دموعي وانا اضحك : ههههه ايوة .
نهض قليلا واستلقى بجانبي .. فتح ذراعه وقال : تعالي نامي فحضني .
اقتربت منه ووضعت رأسي على صدره وانا افكر كيف ساواجه ابي !!..
...
في المساء عدت لمنزل ابي بقيت مترددة قبل ان اترجل من سيارة مالك .. امسك مالك بيدي وقال : بنطرج هني .
- اوكيه تمام .. لو ماطلعت معناها طقني ههههههه .
- محد يلمسج وانا موجود .
ابتسمت له وترجلت من السيارة ... دخلت للداخل فطرقت الباب لتفتح لي الخادمة .. سالتها قائلة : وين بابا !.
اشارت لي لغرفة المعيشة .. دخلت للداخل راتني زوجة ابي فتأففت قائلة : ردينا !!.
سرت باتجاه ابي وقلت : مساء الخير .
ابي : مساء النور !.. شنو مارتحتي فالقعدة عند رفيجتج ؟.
- لا بالعكس .. بس ياية اكلمك فموضوع .
قالت زوجة ابي : ماعنده فلوس .
نظرت لها ببرود وقلت : مابي فلوس .
ابي : خير !.
قلت : قلت لك ابي ان في واحد يبي يخطبني .. واهله يسألون متى ييون !.
زوجة ابي : انا قلت رايي فالموضوي ذي .
نظرت لأبي وقلت : انا ابي راي ابوي .
قال ابي بتلعثم : انا بعد .
اخذت نفسا عميقا وقلت : انزين اقولك ع شي !!.. انا متزوجة .. وحامل .
نظر ابي لي بصدمة وزوجته ايضا !... نهض من مكانه وقال بعدم تصديق : شنو !.
نظرت لعينيه وانا لا اخاف ولا اشعر بالخجل لأنني ببساطة لا ارى فيه صورة الاب التي من المفترض ان احترمها او اصونها ...
قلت : انا حامل .. ومتزوجة .. بييون يخطبوني منك رسمي وانت ماتبي .
صرخت سارة زوجته : وللحين لج ويه تتكلمين .. اذبحها جليلة الحيا فضحتنا .
هجم علي وبدأ يصفعني .. ولكنني كنت اضع يدي على بطني خوفا على طفلي ...
....

                      || مالك ||

ترجلت من السيارة اثناء انتظاري لها .. سمعت صوت صراخ في الداخل .. فدخلت للداخل وبدأت اقرع الباب بقوة ... فتحت الخادمة لي بجنون دخلت لمصدر الصراخ .. دخلت لغرفة المعيشة رأيت غادة تضرب !!.. سرت بسرعة ووقفت امام والدها امسكت بذراعه بقوة .. نظر لي بصدمة ودفعني قائلا : انت من ؟.. وشلون تدش بيتي جذي .
قلت له بغضب : انا زوجها وياويلك لو تمسها .
ربما هذه زوجة ابيها قالت : يايبته معاها شوف بنتك ال ......
نظرت لها بغضب واشرت بيدي لها بتهديد : امسكي لسانج احسنلج .
التفت لغادة التي سقطت على الارض .. انحنيت لها ورفعت رأيها قليلا وانا احاول ان اجعلها تصحو : حبيبتي !.. غادة !.
صخ والدها : خذ هذي الوصخة واطلعوا برا .
حملتها وخرجنا الى الخارج .. فتحت باب السيارة الخلفية ووضعتها بالداخل ... قدت السيارة متجها الى المشفى .. وصلت الى هناك ادخلتها .. ادخلوها في الغرفة للفحص ولم يسمحوا لي بالدخول !.. اشعر بالخوف عليها وعلى الجنين !.. وجدت نفسي او شئ افكر به هو الدعاء لها !.. ابتسمت لأنني تواصلت مع الله من خلالها !..
خرجت الطبيبة من الغرفة .. قالت لي : ماتخفش الجنين وامه بخير تقدر تدخل تشوفها .
ابتسمت بفرح ودخلت للداخل .. كانت هي نائمة على السرير الابيض ...
اقتربت منها فانحنيت وقبلت رأسها .. ابتسمت وقالت : قلت لك بنضرب .
- هههههه بس ترا حسبتج اقوى من جذي .
- الحمل مأثر ع قدراتي .
- فديت هذي القدرات .. يلا ارتاحي حياتي ثواني وايي .
خرجت خارج الغرفة ... اخرجت هاتفي من جيبي واتصلت بأبي ...
اجابني : هلا مالك .
- هلا يبة .. في شي ابي اقوله لك .
زفر وقال : خير !.
- ابو غادة لما درا طردها .
- انزين وديها للشاليه .. وبنتفاهم .. ممم بنسوي حفلة نقول انك كنت متزوج برا وبنحتفل فيك انت زوحتك .
ابتسمت وقلت : الله يخليك لنا يبة .
....


                     || ادم ||

وصل ابي الى بيروت .. كان غاضبا مني للغاية حتى انه لا يتحدث معي .. في يوم عقد قراننا اقام والديها حفلة صغيرة في منزلهم .. جلس القاضي بيننا ليعقد قراننا !...
لا اصدق انني ساتزوج هذه !... التي كانت محطة توقف جميع اصدقائي عندها ليقضوا وقتا ممتعا !..
هذه ستحمل اسمي !.. نظرات ابي المكسورة بسببي !.. ونظراتها المنتصرة ...
وقعت على عقد الزواج وانتهى كل شئ !!..
...

                    || ميس ||

كنت مع عائلتي في منزل جدتي .. اثناء جلوسي مع بنات عمي اهتز هاتفي وهو يعلن عن وصول رسالة .. فتحتها شعرت بالغثيان عندما قرأت الاسم .. ( لارا ) .. كانت عبارة عن صور !.. صور لها هي وادم !.. وعقد زواج !!!!!!.. كتبت لي ( مارح تباركيلي ! ) ..
شهقت بصوت عالي فنظر لي الجميع !... سالتني ابنة عمي : ميس حياتي شبيج ؟.
نهضت بسرعة ودخلت للحمام .. بدأت ابكي بصوت عالي اشعر ان صدري يضيق للغاية .. لايمكنني التنفس !!.. تزوجها !..
ظننت ان مابينهما علاقة عابرة !..
فضلها علي !!.. بهذه السهولة ! كسرني !.. اخبرني انه تغير حاولت ان اصدقه !.. حاولت ان اقنع نفسي بأنه شئ طبيعي !... احتاج لغادة بجانبي لتقويني !.. احتاج لكلامها المشجع والى كلامتها التي تخبرني انني بخير وان كل شئ سيمضي ....
جلست على حافة حوض الاستحمام وبدأت اتذكر كلام غادة لنا بعد ان توفت مارينا : الموت اكبر حزن ممكن نحس فيه .. فقدنا اختنا .. عشان جي بنوعد بعضنا ان احنا مابنصيح ع شي .. مافي شي يستاهل فهذي الحياة .. كلامي صعب الحين .. بس بعدين تذكروه .. مافي حزن مايطوف .. مافي نار ماتصير رماد بس تحتاج وقت .. والاهم ان مافي شي مايصير ذكرى .. مارينا بتكون احلى ذكرى فحياتنا .. نبتسم لما نذكرها .. والناس الي جرحونا بعد بيكونون ذكرى .. ولما نذكرها بنبتسم بعد لأنهم راحوا .. ولو كان فيهم خير ماراحوا !.. كل وحدة قاعدة هني .. حزينة وتصيح .. بذكرها بكلامي بكرة وبقولها تذكرين لما كنا قاعدين مع بعض !.
...
مسحت دموعي ونهضت لأغسل وجهي .. خرجت من الحمام جلست اخذ نفسا عميقا .. بعثت رسالة للارا ( مبروك فرحتيني من كل قلبي لأن كلش لايقين لبعض جنت اسمع هواي بهاي الاية بس هسة عرفت معناها ( الطيبون للطيبات .. والخبيثون للخبيثات )  .. مبروك مرة ثانية ) ..
بعثته وابتسمت لأنني تذكرت لو كانت غادة معي لقالت لي ابعثي لها رسالة كي اثبت فيها انني قوية ...
...

                     || غادة ||

خرجت مع مالك من المشفى .. في الطريق قال لي : تعرفين وين رايحين ؟.
نظرت له وقلت : الشالية .
ابتسم وقال : لا بيتنا .
نظرت له بدهشة وقلت : بيت من ؟.
- بيت هلي !.
قلت بصدمة : شنوووو !.
ضحك : ههههههه انا شدخلني ابوي قالي .. وبالمرة عشان اراويج جناحي .
- مالك امانة خايفة احس فشلة .
- عادي عادي .. هاي بيت زوجج .. ترا الحمل وايد اثر عليج .
- ترا كنت حساسة قبل الحمل ماكنت وحش .
- ههههههههههههه .
...
وصلنا الى منزلهم .. كان المنزل كبير للغاية .. دخلت انا وهو كان يمسك بيدي كي لا اشعر بالخوف ...
دخلنا لغرفة الضيوف .. كان كانت الغرفة كبيرة جدا .. دخل والده وخلفه والدته !.. بلعت ريقي وانا انهض كي اسلم عليها ..
ابتسم والده وقال : السلام عليكم .
قلت بصوت منخفض : عليكم السلام .
جلست والدته بدون ان تنطق ... جلس والده وقال لي بابتسامة : شلونج الحين ؟.
قلت : الحمد الله .
نظرت لوالدته وقلت : انا اسفة تعرفت عليكم جذي .. ماكنت ابي يصير جذي .. بصراحة حقكم تزعلون بس انا اسفة .. اسفة لأنه ابوي تزوج ع طول بعد زواج امي .. واسفة لأن زوجة ابوي تطردني دايما من بيتها لأنها ماتبيني ..
رأيت والدته تنهض وتقول : حبيبتي احنا اهلج .. انا حسبة امج لاتقولين جذي انتي مالج ذنب .
احتضنتني وقالت : انا مب زعلانة منج .. بس عشان الموضوع صار صدفة .. يلا مالك خذ زوجتك لجناحك اكيد تعبانة الحين .
امسك مالك بيدي وخرجنا من غرفة الضيوف .. صعدنا السلم الملتوي الى الطابق العلوي .. فتح مالك احد الابواب لندخل للداخل .. كان جناحه عبارة عن غرفة للمعيشة ومطبخ تحضيري صغير وغرفة نوم ...
احتضنت مالك وقلت : مشكور ع كل شي .
- الشكر مب جذي .
رفعت حاجبي وقلت : مافي ابي انام .
- ياقليلة الادب تراج فهمتي غلط .
- هههههههه لا والله !.
- قلت انه تبوسيني من راسي .
- ههههههههه تعال .
انحنى امامي كي اقبل رأسه اقتربت ولأقبله ولكنه فاجئني عندما رفع رأسه وقبلني ....



                     || زارا ||

انهينا شهر العسل كان رائعا .. وعدنا الى لندن .. كنت قد اشتقت للندن لرائحة المطر ولشوارعها .. لحسن الحظ انه قد بقي ايام معدودات على بدء الموسم الدراسي اي مجئ الفتيات .. وصلنا لمنزل زياد استقبلتنا والدته وابنته طيبة التي جرت لتحتضن والدها .. بعد ان جلسنا قليلا مع والدته وابنته اتجهنا الى الطابق العلوي للغرفة .. دخلت اوان اشعر بالغضب .. خلع معطفه ورماه على السرير .. جلست على حافة السرير وقلت : مو المفروض نروح للشقة مالتنا ؟.
توقف امامي وقال : اي شقة ؟.
- الشقة الي يم البنات .
- اها !.. هونت ع الفكرة .
نهضت وقلت بدهشة : شلون يعني ؟.
- يعني كنسلت الفكرة .
- شلون وليش ؟.
- مرتاحين هني .
رفعت صوتي وقلت بعصبية : اني من البداية قتلك اريد اسكن ويا البنات .
اقترب مني وانحنى لتلامس جبهته جبهتي .. قال بهمس : اخر مرة اسمع تعلين صوتج .
ابتعد حاولت ان لا ارفع صوتي خوفا منه !.. اجل فقد بدأت اخاف منه .. قلت : انت جذبت علية .
- ماكذبت سميها تراجعت .. انا اهم من رفيجاتج .
- انت تغيرت من تزوجنا عبالك داتعامل ويا واحد ماعرفه .
اقترب مني وامسك بيداي قائلا : ماتغيرت.. بس انا احبج .. انا هاي طبعي اغار وايد .
- بس مو من صديقاتي !.
- من الناس كلها .. انا احبج نفس ما انتي حاولي تحبيني نفس ما انا .
- بس انت هيجي دتقيدني !.
- حاولي تتعايشين معاي وانا جذي .
دخل ليستحم فجلست انا على السرير مصدومة !!.. انا احبه ولكنني لا استطيع تقبله وهو هكذا !!...
...

                       || ميس ||

انقضت الاجازة .. قضيتها بقرائتي للروايات التي نصحني بها وسام .. استغربت لأنه مثقف لهذه الدرجة لم اتوقعه هكذا من خلال حديث صبا عنه سابقا ...
عند وصولنا الى لندن بدأنا ننظف الشقة انا وصبا .. خرجت لأنظف الشرفة فصادفت وسام كان هو ايضا ينظف .. ابتسم الي وقال : حمد الله ع السلامة .
- الله يسلمك .. شوكت جيت لندن !.
- اول بارحة ... اكو ولد صاحبي اجر وياية بالشقة .
كدت ان اسأله عن ادم ولكنني خجلت .. قال لي بنفسه : ادم تعرفين يعني قعد .. ويا ..
اومأت برأسي وقلت : اي اي .
- شلونج هسة !.
ابتسمت وقلت : الحمد الله .. بخير .
...
خرجت من الشرفة ودخلت لغرفة المعيشة كانت صبا تنظف اعتدلت وقالت لي : هااا تحاجين وسام مو ها ها .
- لا يعني .. اسفة .
- دنجبي ع شنو .. اقولج ترا لايقلج .
- مافكر بهالموضوع بعد .
- لج وربي مسكين .
- انتي مو جنت تحبيه !.
- شحب اني شكول حب !.. اني اطيني جدر دولمة جبير احبه ويحبني .
- هههههههههههههههههههه مشاعرج ببطنج .
...

                       || صبا ||

خرجت من الشقة وانا احمل القائمة بطلبات الطعام التي كتبتها لي ميس لأشتريها ... ركبت في المصعد وضغطت على الطابق الارضي .. توقف عند الطابق الثاني .. تأففت لأنني لا احب ان اركب مع احد المصعد .. فتحت الباب ودخل للمصعد شاب كان طويلا ووسيم للغاية ( مووز ) .. ركزت على وجهه سبق ان رأيته مع اصدقاء لنا عراقيين في الجامعة !... نظر الي من الاعلى الى الاسفل !.. رفعت حاجبي وقلت وانا متقصدة انا اشاجره : خيرك شو دتباوع .
ضحك بصوت عالي : ههههههههه وشدراج اني عراقي !.
ارتبكت وقلت : شايفتك بالجامعة .
- اي اني همين شايفج .
قلت بغرور : ماكو احد بالجامعة ميعرفني.
- هههههههه بهاي معاج حق دايما اشوفج تتكافشين .
( خير اشو هذا ماخذ ميانة !!.. ) ..
قلت : ترا متضحك واني ماحجي ويا واحد ماعرفه .
- بس انتي حتموتين وتتعرفين علية .
- هلو هلو ليش منو حضرتك بلة ! ( بس بصراحة قلتها حتى اعرف اسمه ابن الايه ههههههههه ) .
- اني حيدر
- وشنو يعني اني صبا .
فتحت باب المصعد هممت بالخروج وهم هو بالخروج .. التفت وقال لي : رجعي ورا قزمة الطوال اول شي .
( لا لا الا طولي يجيب سيرته ممكن اسوي بيها قعدة عشاير  ) ..
قلت : مو انت برج خليفة تشوف الناس قصار .
- شقد طولج ؟.
بلعت ريقي وقلت باحراج : 155 .
ضحك بصوت عالي لتهز ضحكته المكان : ههههههههههههههههههههههههه اني 187.
دفعته وسرت بسرعة لأخرج من العمارة ... سمعته خلفي يقول : يقولون السنافر سريعين .
التفت وانا اضحك : هههههه اسرع من شرشبيل .
ولكنني اصدمت بسيارة كانت متوقفة امام المبنى لم ارى لأنني التفت اليه !!!!!.
فانفجر هو ضاحكا : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وربي انتي تصنيف .
......
( حماااار اني احد يسوي بية هيج .. اني اله ) ...

                    || حيدر ||

في هذه السنة كنت سعيد للغاية لأن صاحب العمارة اخبرني ان الشقة التي اردت ان استأجرها قد فرغت ... سكنت بها انا واصدقائي .. اما بالنسبة لصبا فقد كنت اراها في الجامعة .. اعجبت بها وبشخصيتها القوية .. ومن خلال كلام بعض الفتيات عنها ادركت انها تشبهني كثيرا  ..
....

                      || غادة ||

وقفنا انا ومالك لنودع والديه .. ربما قضيت عندهم فترة بسيطة ولكن معاملتهم لي كانت راقية للغاية ...
احتضنتني والدته وقالت لي : بييج بعد كم شهر عشان الولادة .
ضحك مالك قائلا : ايوة لازم بعدين ماتلقى حد تصارخ فويهه الا انا .
ضحكنا جميعنا : هههههههههههههههه .
قال والده له : هذي البنت نفس بنتي لو زعلتها انا ابوها بكفخك .
مالك : ههههههههههه ياويلي .
....
تركنا الوطن خلفنا .. ولكن هذه المرة ونحن لسنا هاربين منه بل فخورين بأنفسنا ... اشتقت للفتيات كثيرا ولاسيما زارا ...
عندما وصلت ارتحت قليلا فقررنا انا والفتيات الذهاب لزيارتها لأنها اختفت قليلا عنا !....

                     || زياد ||

اخبرتني الخادمة ان صديقات زارا قد حضرن لرؤيتها .. في الفترة الماضية كانت تتحدث قليلا معي .. ربما تفكر فيما ان كنت قد تغيرت !.. ولكنها لا تفهم انني عندما احب احدا لا يمكنني ان اتشارك به !.. احب لدرجة التملك !...
اتجهت للطابق العلوي لرؤيتها .. دخلت للغرفة كانت هي مستلقية على الاريكة تشاهد التلفاز ... سرت اليها حتى وصلت امام الاريكة .. انحنيت وامسكت بيدها قبلت يدها وقلت : حبيبتي رفيجاتج تحت .
نهضت بسرعة ونظرت لي بفرح !!.. ابتسمت وقبلت وجنتها قائلا : احبج لما تبتسمين .
- اني هم احبك بس انت تخوفني .
- ماخوفج .. بس اخاف عليج .. وهاي رفيجاتج اي وقت يبون يشوفونج عادي .
قبلت وجنتي وسرت مسرعة لتخرج من الغرفة ....

|| زارا ||
خرجت من الغرفة وانا اجري .. اكاد لا اصدق انني سأراهن اخيرا !!.. نزلت للطابق السفلي ودخلت غرفة الضيوف .. نهضن بسرعة احتضنتهن بقوة وبدأت ابكي ...
في حضن الصديقة يوجد عطر برائحة الحب والاخوة !...
ابتعدت عنهن وانا امسح دموعي .. قالت صبا : ولج جاية من فرنسا وتبجين امداج .
- شسوي مو اشتاقيتلكم .
ميس : وربي احنا همين بس شو مختفية .
جلست على الاريكة بجانب غادة وقلت : انا مخنوقة .
غادة : شصاير !.
بلعت ريقي وقلت : زياد .. كلش يغار علية وديتحكم بية مداقدر .
صبا : لج بخت يغار اني اغار ع الثلاجة بس .
قلت : لج موهيج غيرته زايدة يعني حتى يغار منكم .. ميريد احاجيكم هواي وهيج .
صبا : غصبن عنه تحاجيه بكيفه قابل .
غادة : بس ترا صج الريايل يتضايقون لما تكونين معاهم وتكلمين حد يعني مالك احيانا جذي .
- بس هو اوفر يقولي اعاقبج ويعوفني وميحجي وياي !.
صبا : اعاقبج شنو وين قاعدين بمدرسة بس بقى يوقفج قصاص .
ميس : زين قوليله ترا داضوج .
قلت : قتله بس يقولي اني هيجي .. يعني من حبه الزايد الية .
غادة : كل شخص فيه عيوب ووميزات .. احنا لو طالعنا العيوب بس محد بيعيش مع الثاني صدقيني .. حاولي انج تتأقلمين معاه .. يعني احنا مب متعودات ع ارتباط ومسؤولية للحين .. فبس تغيير جو عليج صدقيني .
ميس : عفية عليج اخذيه ع قد عقله هياته ابوية وامي ابوية كلش عصبي بس هياتهم صارلهم 25 سنة مزوجين وهي تعرف شنو الاشياء الي ميحبها فمتسويها واحد ياخذ ع طبع الثاني مابيها شي .
نظرت لها وقلت : صح حجيج .
ميس : الحياة مو كلها عناد .. واني اعانده وغصبن عنه .. سوي الي تريديه بس ورا متقنعيه .
صبا : اوي تقعد تنتظره لحد مايقتنع !.
غادة : ترا الريايل عنيدين اكثر منا فبدون عوار راس احسن .
قلت : صح حجيكم ماشي .
......

                    || ادم ||

وصلنا الى لندن كنت انوي ان اطلق لارا !.. ولكن خبر حملها هو الذي منعني من ذلك !.. فخضعت للامر الواقع وهو ببقائي معها !!...
ربما هو اكثر امرأة تناسبني !.. انا المخطئ من البداية ماكان يجب ان ادخل معها بعلاقة بعد ان قعطت وعدا على ميس بأن اتغير !..
كنت في تلك الفترة اتحدث مع ميس عندما كانت مارينا في المشفى نهارا .. ومساءا اقضي الوقت مع لارا !...
كنت املك الجسد !.. والحب معا !..
ولكنني لم اتوقع ان من المستحيل ان املك الاثنان الى الابد !...

                      || حيدر ||

في المساء تحدثت مع والدتي .. اخبرتها بفرح قائلا : ماما لقيت العروسة الي ادور عليها .
ضحكت قائلة : هههههههه لقيت المخبلة التي تريد تتزوجها !.
- اي ووياي بالجامعة .
- زين شسمها !.
- صبا .
- حبيبي حاجيها واني احاجيلك امها تدلل .
انهيت المكالمة وانا ابتسم ... ضحك صديقي محمد الذي كان بجواري وانا اتحدث مع امي فقال : ههههههه يابة شبيك مستعجل دحبها كبل وياها !.
- لا وين اني حتخرج هالسنة مومال اقعد احب .. بعدين صدق هاي طلعت مخبلة يعني مثل الاريدها تشبهني وربي نطلع سيت .. ذاك اليوم لاغيتها بالحجي هواي حتى اكتشف خبالها .
- هههههههههههههههههههه ترا الناس تدور عاقلات وانت تدور مخبلة .
- يابة مو هاي غير .. يعني من جانت هي بسنة اولى وعيني عليها .. بعدين ابوية همين قالي الا من تتخرج وخبصني .
- هسة البنية تنصدم من تقوللها اريد اخطبج .
- هههههههههههه مادري كلشي ااتوقع منها .
.....

                     || ميس ||

كنت في مبنى المكتبة ادرس شعرت بأحدهم يحس الكرسي الذي امامي ليجلس .. رفعت رأسي فرأيت وسام ينظر لي بابتسامة ..
ابتسمت له وقلت بصوت منخفض : شدتسوي هنا ؟.
- دأدرس .. بس زين اني شفتج .
- عفية شاطر .
- اريد اقولج شي .
- قول .
- بس متزعلين مني .
عقدت حاجبي وقلت : لا عادي .
- اريد اتقدملج بس اخاف يعني .. اني .. معجب .. بحضرتج .. ويعني ..
شعرت بقشعريرة تسري في جسدي !.. بدأت حرارتي ترتفع بسبب خجلي .. بلعت ريقي وقلت : أأ.. بس انت تعرف ان اني جنت احب ادم .. يعني تعرف مو كل الشباب يتقبلون فكرة ان ...
قاطعني قائلا : لأنج جنتي تحبين ادم فأني اكثر واحد اعرف اخلاقج شلونها .. ادري يمكن هسة انتي مجروحة .. يعني اذا تسمحين ننخطب وبخلال هالفترة يعني يمكن تحبيني !.. اني ماريد نرتبط بدون رسمية لان اعرفج تخافين ع سمعتج واني همين اخاف عليها فعلمود هيج داقول خطوبة وبعد هياتنا بعدلنا هواي بين مانتخرج .
ابتسمت لأن تفكيره مختلف تماما عن ادم .. ولكنني مازلت اشعر بالخجل كيف اجيبه !... اومأت رأسي بنعم .. فابتسم وقال بعفوية : شكرا يعني مادري .. شكرا شكرا .. دزيلي رقم اهلج حتى يتفقون سوية اذا ممكن .
- اوكي ان شاء الله .
....
احيانا يحدث انقع بحب احد لم يخطر في بالنا يوما اننا سنحبه !!..
ولكن لله شأن في كل شئ ..
...

                      || صبا ||

كنت جالسة برفقة الفتيات في الجامعة ... رايت حيدر يقترب من الطاولة التي نجلس حولها ... قال لي : ممكن نحجي شوية .
نظرت للفتيات بصدمة فنهضت معه ... توقفنا جانبا لنتحدث .. قلت : ها جاي تعتذرلي !.
- اعتذرلج ع شنو ؟.
- لانك استهئزت بطولي .
- هاي الواقع شكو داعتذر انتي قصيرة .
- اهووووو لعد شكو جاي ؟.
رفع اصبعه وقال بتهديد : الطوال من يحجون القصار يسكتون .
نظرت له وبدأت اتأفف .. قال : كافي تتفلين داريدج بموضوع مهم .. الي هو اني بطولي الطويل قررت اخطب سنفورة مثلج .
نظرت له بصدمة !!!!.. لأول مرة في حياتي اشعر بخجل .. ( لحظة بما اني اول مرة اخجل فلازم اسجل هالتاريخ .. ثانيا اوصفلكم شعوري .. ) .. اشعر ان لساني قد ربط !.. وان حرارتي قد ارتفعت !.. ( حسدوني ع جرائتي ياربي .. ) .. لوح بيده امامي وقال : مدتسمعيني لو الصوت مواصلج جوة .
نظرت له بغضب وقلت : متضحك .
- بس انتي تردين تضحكين .
- منو قال .
- اني .
- هههههههههههههههههه شدراك !.
- اعرف بالسنافر .
- زين اشو انت مستعجل بابا الناس يتعرفون اول شي انت مجاي تطلب كنتاكي ترا اني بنية وعندي احساس ومشاعر .
- اذا انتي كنتاكي فانتي وجبة الاطفال ع هالطول .. المهم .. ليش .. لأن اني حتخرج هالسنة فماكو وكت الحق احبج وتحبيني واحنا مخطوبين .
- هم صح .
- مو .
- افتهمنا الطوال يفتهمون .
- ههههههههههه خبلة اطيني رقمج حتى تدزيلي رقم امج .
- ماشي .
...
عدت للفتيات وانا مصدومة !!.. لوحت ميس بيدها وقالت : شيريد ومنو هذا !.
قلت : هذا حيدر الحجيتلكم عنه .
زارا : شيريد ؟.
وضعت يداي على وجهي وقلت : خطبني .
سمعتهن يقولن : شنووووووووووووووووووووووووووو .
رفعت يداي من على وجهي وقلت : اي شكو بيها .
غادة : بتولديني بدري ... بهذي السرعة !.
قلت : اي احسن ما انحرف زوجوني وفضوني .
زارا : دعرفيه للولد اول شي .
- شدراني هو هيجي .. بعدين ترا حات ومخبل نفسي .. بس لسانه طويل وهواي يقصفني .
ميس : حل بلكي يتوبج ويقص لسانج .
قلت لهن : ترا وربي داحس بالخجل لاول مرة يجيني احساس عدا الجوع .
زارا : لو اعرف اهلهل جان هلهلت ههههههههههههههههههه .
....
                      || غادة ||

نتناوب انا ومالك في تحضير الطعام عندما اتعب يحضره هو .. وعندما ينشغل هو بالدراسة احضره انا ..
كنت في المطبخ هذه المرة .. اثناء تحضيري للعشاء رن هاتفي .. وضعت الملعقة جانبا والتقطت هاتفي كان ابي !!..
اجبت : الو !.
جائني صوت ابي ولكنه كان ضعيف بعض الشئ .. قال : غادة بنتي .
بلعت ريقي وقلت : هلا .
- انا اسف وايد .. من كم يوم وانا فالمستشفى عشان الدكتور يقولي فيك القلب .. اول ماقالي جذي خفت .. خفت اموت وانتي تدعين علي .
ابتسمت بسخرية وقلت : زين انك تعرف اني كنت ادعي عليك .
دخل مالك للمطبخ وجدني اتحدث في الهاتف .. وضعت الهاتف على الطاولة وفتحت مكبر الصوت ..
قال لي ابي : سامحيني انا غلطت بحقج وايد .
بدأت الدموع تتجمع في عيني .. قلت بصوت مرتجف : يقولون ان البنت هي باب من ابواب الجنة لأبوها .. وانا لو كنت هاي الباب الي بتدخلك الجنة بفتحها لك وبخليك تدش .. رغم كل الي سويته .. انا مسامحتك الله يهديك ويغفرلك .
انهيت المكالمة واحتضنت مالك وانا ابكي ... اجلسني مالك على الكرسي وانحنى قليلا ليمسح دموعي ..
سألني قائلا : استغربت انج سامحتيه .
- لأنه الله يسامح انا من عشان ماسامح !.. قلبي شايل عليه وايد .. بس احيانا عشان تعذب واحد اكثر تسامحه تخليه يندم ع كل لحظة اذاك فيها .. وترا هو الحين مارتاح صدقني .. بس انا الي ارتحت هو الحين ندمت زيادة .
قبل رأسي وقال : يابنتي انا اعشقج عليج عقل .
- هههههههه وانا اموت فيك .
.....

                      || زارا ||

نظرت للساعة بقي دقيقتان لينتهي وقتي !.. دخل زياد لغرفة المعيشة قائلا : يلا انتهت ساعتج مع البنات هدي جوالج وافضي لي .
- لا لا ساعتك جذابة يمي بقة دقيقتين .
اقترب وقال : ساعتج هي التغش .
تركت هاتفي فانحنى وحملني من على الاريكة .. حاوطت برقبته وقلت : انت بخيل .
- هههههههههه افاا عشان ابيج طول الوقت معاي اصير بخيل !.
- ههههههه اي بس يلا علمود بخلك احبك .
...
حاولت ان اتأقلم مع زياد .. بان يمنحني ساعات معينة لاقضيها مع صديقاتي .. وساعات اخرى للدراسة .. بأختصار قسمنا وقتنا !..

                    || غادة ||

مضت اشعر عديدة .. انجبت طفلة كانت فرحتي لا توصف لأنها بنت كي اوفي بوعدي لمارينا واسمي ابنتي على اسمها !...
انهيت محاضراتي في الجامعة .. اتصلت بمالك اجابني : الو .
سمعت صوت مارينا وهي تبكي بجانبه ... سألته : انت وين مارحت الشغل !.
- لا قاعد العب مع مارينا .
- مالك شنو تلعب معاها روح الشغل .
- انزين اخذها معاي .
- وين تطلع فهالبرد تمرض تراها مب لعبة ثلاث شهور توها مايصير .
- انتي ام مستبدة .
- ههههههههههههه اخاف عليها بعدين اغار من حبك لها .
- هههههههههه احبها لأنها تشبهج .
- انزين حبيبي خلها تنام وكلم المربية تييها .. انا بروح المركز عندي محاضرة .
- اوكيه حياتي .
انهيت مكالمتي معه واتجهت الى المركز الذي تطوعت للعمل به مركز لعلاج السرطان ... حيث بدأت بتقديم محاضرات لأهالي المرضى الذي يعانون من السرطان ... ان كنت انا ناجحة الان فذلك بسبب مارينا ...
عند خروجي من المركز عدت للمنزل .. فتحت صندوق البريد وجدت ظرف كتب عليه اسمي واسم المرسل علي !.. هذا اسم زوج مارينا !..
لم اصعد لشقتي بل صعدت الى شقة الفتيات .. طرقت الباب ففتحت لي صبا وهي تحمل مارينا !!.. قلت لها : بنتي شتسوي عندكم !.
صبا :  صعدت واخذتها من مالك .
اشرت بيدي : ييبها اخاف لسانها يطول بسببج .
صبا : امشي ولي هاي بنتي دالعب وياها .. فدوة لقلبها تشبهني .
- هههههههه شلون مثلا !.
- لانج انتي حامل جانت خلقتي بخلقتج عادي تصير .
دخلنا للداخل .. جلست وسألتها : وين ميس ؟.
صرخت صبا : ميييييييييس .
اتت ميس من الشرفة تبتسم قائلة : سوري جنت داسولف ويا وسام .
بدأت مارينا تبكي بسبب صوت صبا .. ضربت صبا واخذتها منها : خرعتي البنت .
صبا : لج جيبها مالتي .
جرتها ميس منا وقالت : ولوا اني حنونة .
صبا : منريد بنتج هسة زارا تجيبلنا طفل وبنتج محد يعبرها .
قلت : بعد ست اشهر تولد فترة كافية عشان اذلج فيها .
ميس : اقلج وصلتنا دعوة وصلتج !.
قلت : اي توني كنت ابي اسألكم بس مافهمت !.
صبا : مو علي جان مسافر مصر !.
قلت : اي !.
صبا : وهسة رجع عود نفسيته تحسنت .. فسوى معرض بكل رسومات مارينا وسماه ع اسم الاغنية الجانت مارينا تحبها نحنا والقمر جيران .
ضحكت وقلت : واااااو فكرة حلوة .
...
وفعلا ذهبنا للمعرض .. وصلنا الى هناك كان هو يقف عند الباب ليستقبل الضيوف .. ابتسمت عندما رأيته ارى ملامح مارينا في وجهه ..
صافح هو مالك وقال بترحيب : نورتوا .
غادة : مشكور وايد .
علي : انا المفروض اشكركوا انكم سمحتولي اخذ رسومات مارينا .
سالته ميس قائلة : طمنا عنك شلونك ؟.
علي : انا خطبت .. مارينا كان نفسها ان انا اكمل حياتي .. بس خطيبتي فمصر باجي هنا ساعات عشان الشغل وقلت المرة دي اعمل المعرض الي كان مارينا نفسها تعلمه .
دخلنا لنشاهد رسومات مارينا معلقة على الجدار ... كان هناك العديد من الصحفين والشخصيات المرموقة التي اعجبت كثيرا بفنها !...
مارينا هي الغائبة الحاضرة !...


                      || زارا ||

اثناء تجولنا في المعرض قال زياد لي بغضب : شحقه سلمتي عليه !.
- ع منو ؟.
- علي .
- حبيبي زوج صديقتي .
- بعد مايصير.
- زين ترا اني حامل ميصير ازعل لأن انت اذا تزعل وتعصب اني ازعل .
- لا لا انا مب زعلان حياتي .
- ههههههه فديتك .
مع الوقت تعايشت مع زياد بعيوبه !... عرفت كيف اتعامل معه بطريقة احصل بها على ما اريد بدون شجار ...
نحن نعيش الحياة !.. وهذه الحياة عبارة عن لونان .. اسود وابيض .. لا يوجد لون بمفرده !.. فعلى الرغم من ان اللونان متضادان الا انهما يجتمعان دائما !...
لكل شخص عيوب ومميزات .. كي تستمر الحياة يجب ان انظر للميزات وان اتعايش مع هذه العيوب ...
الحياة الزوجية ليست كالجنة .. ففي الاخر اسمها حياة .. بها المر والحلو .. له عيوب ولي عيوب .. ولكي نتعايش مع بعضنا يجب ان نتقبل ذلك ..
الازواج انواع .. البخيل .. العصبي .. المهمل .. المتسلط .. الغيور الخ ....
والزوجات ايضا !.. ونحن من بني ادم .. جميعنا نخطئ .. ولكننا نتعايش مع بعضنا بأخطائنا ... من اجل الحب !.. اقبل بك وبعيوبك !.. ومن اجل الحياة احب اللون الاسود الذي بداخلك ..
نحن لسنا كاملين !.. فمن المستحيل ان نطالب بحياة كاملة !.. الا في الجنة ربما !...

                     || صبا ||

خطبني حيدر .. ولكني نتعرف على بعضنا اكثر نقضي الوقت كله في الحديث معا .. اجمل شئ بعلاقتي به هو انه ليس رومانسيا بل هو مجنون مثلي !...
يحب الطعام كثيرا ونحب مشاهدة الافلام ...
نحاول دائما ان نبحث عن الحب !.. ولكنه بدون مقدمات يطرق باب قلبنا ..
القلوب جميعها بيد الله !.. الله يعلم اي شخص سيناسبنا !..
قد نكتشف الان او ربما لاحقا ان اختيار الله كان دائما صح !..
وان الحب الذي ظننا انه قدر تأخر اتى في وقته المناسب !...
.. كل شئ له اوان !.. الحب !.. الزواج .. وحتى السعادة تأتي في وقتها !..
....

                      || ميس ||
انا الان مخطوبة لوسام !.. بدأت حقا اشعر انني احبه !.. لا استغنى عنه !.. احاديثنا لا تنتهي ونحن نتحدث عن الاشياء التي نحبها معا !... من دراستي اجلنا موضوع الزواج الى بعد التخرج !... اما الان فنحن نعيش اجمل قصة حب بالحلال !...
نحزن لأننا فشلنا في قصة حب !.. ولكن بعد ان يمضي الوقت ندرك ان هذا الفشل كان خيرا لنا !..
نحن نستحق اشخاص افضل !.. مثلنا !..
نستحق ان نعيش بسعادة !... قلبك الطيب !.. سيجد له قلب بنفس نقائه .. لأنها حكمة الاهية !... الله يعلم بما حدث لقلبك المجروح !.. يعلم بك كم عانيت !.. سيريحه حتما !..
افعالك !.. تحدد شريكك !..
فالطيبون للطيبان !.. والخبيثون للخبيثات !..
...

                    || غادة ||

عوضني الله بعائلة .. مالك هو ابي وامي وحبيبي وصديقي !.. وبطفلة كلما رايتها ارى ملامح مارينا بها !.. قررت ان افيد الناس من تجربتي مع مارينا ومع مرض السرطان بأن اقدم محاضرات في المركز المتخصص لمرضى السرطان !.. تغيرت انا !.. ومالك ايضا !.. من كان يصدق !...

اخطأت !.. وسرت بطريق الخطأ لفترة !.. انغمست به !.. فكر للحظة !..
انت تستحق الافضل !..
لا تخف فدائما يوجد طريق للرجوع !.. ابواب السماء لا تغلق تنتظر منك كلمة تستغفر بها عن ذنبك !..
رحمة الله واسعة !.. تسع ذنبوك جميعها !..
انت تستحق الافضل !.. كفر عن ذنبك !.. بقدر ما اذنبت اعمل الخير ..
تستحق فرصة جديدة !.. تستحق الافضل !..
...
كان موت مارينا نقطة تحول بالنسبة لي غيرتني للأفضل !.. الله يجعلنا نمر بظروف صعبة ليس عبثا فقط !.. بل ليختبرك !.. ليغيرك من خلالها ..
فالحديد لا يتغير الا في درجات الحرارة العالية ..
قد تطرقك الظروف القاسية بقوة !..
يصل حزنك لأعلى من درجات الغليان !..
كل هذه العوامل هي التي ستشكل منك شخص قوي !..

اما بخصوص ( نحنا والقمر جيران ! ) .. فهي ليست اغنية لفيروز ...
بل هي قاعدة نسير عليها !.. وقت الشوق نرفع راسنا لنرى القمر !..
القمر الذي يوجد امامنا !.. ويراه من نشتاق اليه !..
نشعر بالامان !..
طالما القمر موجود في نفس السماء التي تغطينا فأنت معي !.. انت جاري !..
قد يغيب القمر ويختفي لأيام !.. ولكنه يعود ليظهر من جديد !..
هذه هي الحياة .. يغيب الفرح بها !.. فنظن اننا سنقضي ليالينا كلها بظلام دامس !.. لتأتينا السعادة مجددا !.. كالقمر !..
يجاور ليالينا !..
نحنا والقمر جيران !..
انت جاري اينما كان مكانك تحت هذه السماء !..
ستبقى بجواري طالما باستطاعتك ان ترى القمر ليلا !..
ان غبت فكلي يقين بأنك ستظهر من جديد !..
..
قد يكون القمر حبيب !.. صديق .. عائلة !.. او السعادة !..
...
صمتا !..
فها هو صوت فيروز يملأ المكان !.. نحنا والقمر جيران !..

النهاية ...
بقلم فرح صبري

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 30, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نحنا والقمر جيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن