|| ميس ||
قام موقف ( الفيس بوك ) بارسال اشعار لي بموعد يوم ميلاد ادم الذي سيصادف بعد اسبوع !...
اعدت رأسي للوراء عند خشبة السرير وبدأت افكر بشراء هدية له .. رن هاتفي بالمصادفة كان ادم .. ابتسمت واجبته : الو !.
- حياتي بعدج قاعدة !.
- اي حبيبي.
- شدتسوين ؟.
- ولاشي جنت داقلب بالفيس .
- زين باعي اني عيد ميلادي الاسبوع الجاي .. فحسوي حفلة بشقتنا ونعزم بيها كل اصدقائنا وزملائنا بالجامعة .
- حلو حبيبي .
- شنو الحلو تساعديني.
- ههههههه اكيد قلبي من عيوني .
.....
|| مالك ||
كانت غادة في الغرفة ترتب ثيابها واغراضها .. اخبرتني انها لن تنام معي على سرير واحد وانها ستدعني انام على الاريكة التي في الغرفة ... بدأت ابحث في الانترنيت عن الطعام المفيد للحوامل لاسيما انني لاحظت انها لا تأكل كثيرا ولا تهتم لصحتها .. وضعت لها عصير برتقال ودخلت للغرفة لأناولها اياه .. توقفت عن الباب في مكاني وانا اراها ترتدي ثوب الصلاة وتصلي !...
مشهد شدني للغاية .. كانت غادة مختلفة تماما وهي امام الله .. استطاعت ان تتجرد من كل تلك الذنوب ... تذكرت اخر مرة صليت بها !.. كانت في العطلة التي مضت .. كان يوم جمعة صليت صلاة الجمعة في المسجد مع ابي وبعدها اتيت الى لندن لأقطع بها هنا !...
شعرت بالخجل من نفسي لأنني انا الذي كان يجب ان اجرها الى هذا الطريق بعد ان جررتها الى طريق المعصية !...
ذهبت للمطبخ تركت العصير ودخلت للحمام !.. هل اصلي !.. نظرت لنفسي في المراة طويلا !.. ولكن هل انا اصلي لأنني حقا اريد ان اتواصل مع الله !... تذكرت كلام غادة عندما كانت تبكي عندما مرض مارينا كانت تتمنى ان تتواصل مع الله وانها في امس الحاجة له !...
ايجب ان اذكره فقط في الشدة !.. وقد لايسمعني في شدتي كما لم اسمع صوت قلبي وانا في الرخاء !...
وجدت نفسي افتح صنبور الماء واتوضأ .. بدأت اصلي .. قبل ان اسلم وانهض حمدت الله لوجود غادة في حياتي ...
بعيدا عن مقولة ( وراء كل رجل عظيم امرأة .. ) ..
ولكن وراء كل رجل يصلي .. ويخاف الله ..
امرأة دعت له بالهداية ..
سواء كانت .. ام .. زوجة .. اخت .. حبيبة ..
...
|| غادة ||
نهضت من الصلاة وخلعت ثوب الصلاة ... خرجت من الغرفة صدمت عندما رأيت مالك يصلي !...
وقفت في مكاني .. وجدت شفتاي تبتسمان لرؤيته هكذا !.. الفرحة عبارة عن فرحتان ...
الاولى بصلاته .. والثانية لأن الله حقا عفا عني وتقبل دعوتي .. دعوتي لمالك في كل صلاة .. دعوتي له عندما يذكر اسم الدعاء ..
نصف جمال الرجل يبدأ في صلاته ..
انتهى من الصلاة ونهض .. التفت فوجدني اقف قربه وابتسم .. ابتسم وقال : من متى وانتي هني ؟.
- من شوي .
اقتربت منه وحاوطت خصره .. وضعت رأسي على صدره وقلت : انا احبك .
- وانا اموت فيج والله .
رفعت رأسي وقلت : نفس ماكنا نسوي مع بعض اشياء غلط بنرد نسوي مع بعض اشياء صح .
- موافق .
- ههههههه فرحانة الحمد الله .. ابي نكفر عن كل الي سويناه قبل مانولد ولدنا عشان يفتخر فينا .
قبل رأسي وقال : بيفتخر فأمه .
- عشانك شاطر بخليك تنام معاي فنفس السرير .
- ههههههه فديتج حياتي .
استلقيت على السرير واستلقى هو بجانبي .. التفت بجسده لجهتي ونظر للوسادة التي بيننا قال بشخرية : بالنسبة لهذي !.
- عشان ماتلمسني .
- هههههههههههههه يعني هذي الي بتمنعني ؟.
- ع الاقل .
- ههههههههه خلاص بصبر .
اقتربت منه وقبلت وجنته قائلة : هذي لانك بتسمع كلام .
- هههههههههه انزين شرايج اسمع كلام اكثر وتبوسيني .
- نام .
- هففففف اوكيه .
.......
|| زياد ||
انهيت المكالمة مع زارا وانا ابتسم .. رفعت رأسي ورأيت لصاحب العمارة التي تسكن بها زارا مع صديقاتها .. سألني قائلا : كم انت غريب ياسيد زياد ستقوم بايجار شقتان لاتسكن بهما !.
- فقط لارضاء حبيبتي .
- حسنا ستأجرها الى متى ؟.
- الى موعد زفافي سأخبرك حينها .
ابتسم وخرج ... اجل كذبت على زارا عندما اخبرتها اننا سنسكن بالقرب من صديقاتها ... اول شئ سأفعله بعد زواجنا هو ابعادها عنهم بأي طريقة .....
|| ميس ||
اليوم هو يوم ميلاد ادم .. توسلت بصبا لتأتي معي الى الحفلة التي اقامها ادم في منزله ... قالت صبا وهي تمشط شعرها : جنت حابة اهدي لادم خوش دفرة بعيد ميلاده هو وصديقه .
سألتها : بخصوص اشو مداحسج مكبلة يعني مثل الاوادم وحبيات ؟.
- هففففف شنو مكبلة !.. اني مومال تكبيل احس كلمة حبيبي الي اقولها عبالك شتيمة ههههههههههههه .
- هههههههههههه لعد شكو تورطين الولد ؟.
- جفاف يعني هو زين بس احس هيبتي راحت اني مفاضية للتكبيل البارحة بالليل خابرني واني داتفرج فلم تركي !.. يعني هذا وكته قطع علية الرومانسية !.
- هههههههههههه الله يشفيج .
رن هاتفي سرت لالتقطه من على سريري .. كانت صديقتي لارا !..
اجبتها : وينج يالقاطعة .
- كيفك ؟.
استغربت من نبرة صوتها وقلت : تمام .
- رح ابتعلك صور ع واتس شوفيهن .
- اوكيه مالتيش ؟.
انهت هي المكالمة ! ... جلست على السرير وانا اقول : هاي شبيها .
وصلتني رسالة على ( الواتس اب ) .. فتحته حيث بعثت لارا عدة صور !.. فتحت الصور عبارة محادثات !.. ركزت على الكلام كان مع ادم !!!.. وضعت يدي على فمي وانا اقرأ الكلام !.. اقشعر بدني من الكلام مستحيل هي وادم !!!!!!....
سمعت صوت صبا وهي تقول : ولج شبيج .
رفعت رأسي ونظر اليها وجدت دموعي تسقط رغما عني !!.. جرت مني هاتفي وبدأت تقرأ .. قالت بعصبية : هاي شنووووو !.
قلت وانا ابكي : لج صديقتي هاي !.. اهئ اهئ .
- حيوانة هاية .
- لج مو تعرف بحبنا هيج تسوي .
- هو الحمار .. خرب بيه مال اروح اسحله هسة .
وضعت يداي على وجهي وبدأت ابكي .. لايمكنني ان اصدق انه كان يخدعني وهي ايضا !!!!!!...
قالت صبا : ابقى هنا حخابر غادة .
خرجت من الغرفة وانا عاودت النظر للهاتف .. اشعر بالغثيان من حديثهما !.. اخبرني انه قد ترك الماضي !.. ولكن ماضيه كان بهذه البشاعة والقرف ليفعل ذلك مع صديقة لي !.. وهي كيف لها ان تفعل هذا بي وهي تعلم كم انا احبه !!...
دخلت غادة وزارا وصبا ... احتضنتني صبا وقالت : لتبجين وربي ميستاهلج وهاي الحيوانة احنا نعلمها .
قالت غادة : طرشيلي المحادثات .
مسحت دموعي ونظرت لها بتساؤل .. قالت : بنوريه .
بيدي المرتجفة بعثت لها الصور .. قامت بالعبث على جهاز ( اللاب توب ) .. وقامت بطباعتهم !!.. لفت الاوراق بشريط وقالت : وين الهدية الي كنتي بتاخذيها له !.
نظرت لها بدهشة واشرت على الصندوق الذي على الطاولة .. فتحته واخرجت منه الساعة والعطر الذي اشتريته له .. وضعت الاوراق وقالت : خذيها له .
نهضت وقلت : نعم !.
ابتسمت : شنو مابنروح الحفلة !.
نظرت صبا لها وقالت : نروح !.
غادة : طبعا نروح ونستانس .. وناكل .. ونعطيه الهدية .
بدأت ابكي من جديد وقلت : بس اني ماقدر اشوفه .. ماقدر .
اقتربت غادة وتوقفت امامي قائلة : بتروحين .. ولما تروحين ويفتح هديتج بينصدم انج كنتي تعرفين بس كنتي قوية .. ثانيا ان لارا تبين تنقهرين وانتي جذي بينتي انها مافرقت معاج وعااااااااااااااادي بالعكس بتقوليله حبيبي وجدامها بعد .
صبا : غادة انتي كارثة !.
غادة : انا ماسمح لحد يزعل رفيجاتي .. ركزت نظرها الي واسترسلت .. اسمحي دموعج ميس .. تذكرين بعد ماماتت مارينا وعدنا روحنا مستحيل نصيح بعد .. صح ولا لا !.. لانه مارينا ماتحب تشوفنا جذي !.
احتضنتها وانا ازداد بكائا عندما تذكرت مارينا : بس ماقدر محروق قلبي .
- والله حاسة فيج .. انا بعد لما رحت لمالك وشفت عنده وحدة حسيت نفس احساسج كنت بصيح بس عشان اكسره نفس ماكسرني وعشان مارينا ماصحت .
اقتربت صبا وهي تحاول ان تضحكني : لج دكافي انتن حاسات بالخيانة ومدري شنو اني حاسة بالجوع هسة مسوي خوش بوفيه نروح نقتحم الحفلة ونخلص اكلهم وربي خوش انتقام .
مسحت دموعي : هههههههههههههه ماشي .
زارا : عدلي السينما السويتيها بوجهج .
نهضت وقمت بتعديل مكياجي ... خرجنا جميعنا زارا وغادة في البداية لم يرغبا بالقدوم ولكن بعد ماحدث قررا ذلك ليمداني بالقوة ...
طالما امتلك صديقات حقيقيات !...
فأنا لست ضعيفة .. صديقاتي الدرع الذي سأتوقف خلفه عندما تأتيني رياح الخيانة ... الغدر ... من اي مكان !..
انا قوية !.. بصديقاتي ..
انا ابتسم .. بفضل صديقاتي ..
انا لا ابكي .. من اجل صديقاتي ..
فأن خانتني دموعي يوما وهطلت رغما عني .. فصديقاتي سيجففن دموعي !..
بمناديل الكلام والافعال !..
انا محظوظة !.. بصديقاتي ..
دخلنا لشقتهم كان قد وصل العديد من الضيوف .. ابتسمت بتصنع له وناولته العلبة قائلة : كل عام وانت بخير .
اخذها وقال : وانتي بالف خير .. طالعة تخبلين .
كنت انظر اليه وانا اشعر بالقرف .. سمعت صوت لارا خلفي !.. قام بدعوتها !.. بسرعة خاطفة نظرت لها ولها !!!!!!..
قالت لارا لي : ماتوقعتك تجي الحفلة .
نطق ادم بالنيابة : وليش ماتجي ؟.
لارا : فكرت في شي مزعلها .
ابتسمت لها وقلت : لا حبيبتي مابية شي .. حبيبي وين الحمام ؟.
اشار لي ادم على الحمام .. سرت بسرعة الى الحمام .. دخلت واقفلت الباب .. انحنيت وانا اشعر بالغثيان منهما !...
كيف لهما ان ينظرا في عيني مباشرتا وهما يخدعاني هكذا !!!!!...
ادم لم يكتفي بشئ .. يريد الفتاة الصالحة الى جانبها فتاة تلبي رغباته !..
بدات اخذ نفسا عميقا !.. تذكرت حديثي مع مارينا قبل موتها ..
قالت لي حينها : قلبج الابيض نادر بهالوكت حافظي عليه .. لتهتمين لأحد عافج وراح لشئ ثاني .. لان اللون الابيض دائما يطلع العيوب وبين مدى نظافة الواحد .
... خرجت من الحمام كانت غادة تقف زارا ... وقفت بجانبهن نظرت الي زارا وقالت : شلونج ؟.
- داسوي نفسي بخير .
اقتربت لارا منا وقفت امامنا ونظرت الي قائلة : شو ماشفتي الواتس ؟.
ابتسمت وقلت : اي شفته .
نظرت لي باستغراب وقال : اه !!!.
تصنعت الغباء وقلت : اي شنو مدافتهم ؟.
لارا : ماقريتي المكتوب ؟.
- امبلى قريت .. شكو بيها شاب ومن حقه عادي .
قالت غادة : ترا زوجي .. رفعت يدها اليسار لتظهر خاتم زواجها .. همين جان يسوي هالسوالف وهياته تاب يعني الشباب من حقهم يدورون ع وحدة تلبي رغباتهم عادي .
لارا : انتي كيف مو مئهورة ولا مابتحسي !.
نظرت لغادة التي كانت بنظراتها تشجعني لأقوي نفسي .. قلت : ليش انقهر باحلى يوم بحياتي يوم عيد ميلاد حبيبي .. وشي ميستاهل بعدين ترا اني فرحانة يعني ويا صديقتي هيج سوا احسن من الغريب .. بربج لتبخلين عليه بهيج شغلات خطية الولد محروح وانتي صديقتي اعتمد عليج بهالسوالف ماشي !.
بقيت تنظر لي بصدمة !!... جرت يدي زارا وقالت : دكافي حجي جعنا صبا سبقتنا ع البوفيه .
اتجهنا الى ( البوفيه ) واخذنا صحون كانت صبا تقف عند البوفيه وتعبئ صحنها ...
قالت لها زارا : لج شدتسوين ؟.
صبا : هاي الدور الثاني داعبي .
زارا : يلا خل نخلص الاكل .
بدأنا نضع الكثير من الطعام في صحوننا .. اخذنا الصحون ودخلنا للشرفة .. قالت صبا : ابقن بمكاجن حروح اجيب بعد لان ابن ال ابن ال .. جايب هواية اكل .
ضحكت رغما عني : ههههههههههههههههههههههه .
احضرت ايضا صحون وبدأناا نأكل ونضحك وكأننا في منزلنا ... دخل ادم للشرفة ونظر لنا بدهشة !.. قال باحراج : منورين .
رفعت صبا يدها وقالت : فدوة مادامك واقف جيبلي قوطية بيبسي مابية حيل اقوم .
نظر لها بدهشة وقال : اوكي .
خرج من الشرفة فانفجرنا ضحكا ...
......
|| وسام ||
كنت اجلس جانبا في الحفل بعد ان بدأ يكتض بالناس .. لم احاول ان اتحدث مع صبا وهي ايضا لم تهتم بي !..
اتى ادم ووقف امامي قائلا : ولك الحق .
نظرت له بقلق وقلت : شكو ؟.
- هاي شنو تحبلك هايشة !.. خلصت كل الاكل صبا .. باوع خابر المطعم اطلبلنا بعد شوكل هالناس .
نهضت وانا اضحك : ههههههههههه ماشي ماشي .
......
|| زارا ||
عند خروجنا من شقة ادم فورا اتصلت بزياد ... اجابني : هلا حياتي .
- تعال اريدك .
- شصاير ؟.
- دتعال .
- انزين من عيوني .
بقيت انتظره الى ان اتى .. نزلت للاسفل ركبت بسيارته وانا غاضبة .. رفع حاجبه وسألني : شفيج ؟.
- انت دتخوني ؟.
نظر لي بدهشة وقال : نعم !.
- دتخوني ويا صديقتي وتحجي وياها بالفون بكلام قلة ادب بالليل ؟.
ضحك بصوت عالي : ههههههههههههههههههههههههههههههه كنتي تشوفين فيلم ؟.
- لا هاي ميس هيج صار وياها .
- حبيبي ترا انا كبرت ع المحادثات المشبوهة فالفون .
نظرت له بصدمة وقلت : لعد شتسوي ؟.
- ههههههههه ابوسج انتي .
غطيت وجهي بيدي وقلت : ولي .
احتضنني وقال : فديت الي يستحون .
احتضنته بقوة وقلت اوان امسح على ظهره : اموتك اذا سويت بية هيج .
- اهبل اسوي جي !.
- يجوز شدراني .
- ههههههه بقولج وقتها .
- ههههههههههه اوكيه .
ابتعدت وسألته : اشو مبدوا يشتغلون بالشقة مالتنا ؟.
- للحين يعني لازم نشوف مهندس ديكور وجي .
- موخاف ميخلصوها قبل زواجنا .
- ممم لو ماخلصوها بتيين معاي البيت لين ماتخلص .
- لا .. يعني ماريد ابعد عن صديقاتي .
- لا تخافين مابتبعدين عنهم .
- فديتك احبك هواية .
- وانا اعشقج .
....
|| ادم ||
خرج الجميع من الشقة فرميت بنفسي على الاريكة لالتقط انفاسي ... نظرت للمنزل وللفوضى العارمة التي تجتاحه ..
رايت وسام يخرج من غرفته قلت له : انت وين اختفيت بنص الحفلة ؟.
- يمعود مالي خلق .
- ليش ماقعدت ويا حبيبتك المفجوعة !.
- مداحسها حبيبتي او تحبني .
- عوفها تجلط الواحد هاية .
- يراد احاجيها اعرف شبيها .
نهضت لافتح الهدايا .. قلت له بحماس : حشوف اول شي ميس شجايبتلي .
امسكت بالصندوق الذي احضرته الي .. فتحت الشريط الذي احاط بالصندوق وفتحته كان بداخله اوراق ملفوفة بشريط !!.. قال وسام : هاي شنو ؟.
قلت وانا افتح الشريط : مادري .
فتحت الاوراق !!!.. كانت صور لمحادثاتي مع لارا !!.. تصنمت في مكاني !.. من اين علمت وكيف لم تخبرني !..
سحب وسام الاوراق مني .. رماها ارضا وقال : هاي جنت تحاجي ميس هيج !!!!!!.
قلت وانا مازلت مصدوما : هاي لارا .
قال بغضب : وشلون تحجي هيج حجي ويا صديقتها ؟.
- ها لارا وحدة ساقطة تعرفت عليها لأن ادري بيها تسوي هيج علاقات .
- مو قلت انت تبت !.
نظرت له وقلت : والله تبت هالحجي قديم والله تبت ... بس هاي بنت ال.... اني اعلمها .
- وشلون حتثبت لميس ان هالحجي قديم .
- خل اول شي احاجي هال.... بعدين اشوف .
اخرجت هاتفي من جيبي واتصلت بها .. اجابتني : لك اهلين شو اشتئتلي !.
- انتي وحدة ..............
- هههههههههه شو حبيبتك حكتلك شو بعتلها اليوم .
- سمعيني عدل الي سويتيه مخوفني وطز بيج هالحجي قديم وانتي تعرفين زين وميس حتصدقني لأنها تحبني .
- مممممم طيب ازا الحكي قديم الفعل مو قديم !.
ارتبكت وقلت : هم قديم صار كم شهر .
- اسمعني ياحلو .. انت لألي رح تتجوزني غصبن عنك والا مابتعرف شو ممكن اعمل .. وانا محترمة العشرة الحلوة البينا مارح اشتكي عليك وقول انك اعتديت علي وخسرتني اغلى اشي .. رح اعطيك فرصة لهي الاجازة حتى تجي تخطبني .
صرخت وقلت : جان برضاج فاهمة انتي الي جيتيني برجلج وسلمتيني نفسج .
- مو مهم .. المهم الشرطة شورح تحكي بعد ما ابكي قدامهم وقول خدعني .. وفضيحتك فالجامعة اوووه واكتر شي ميس شو رح تعمل ؟.
انهيت المكالمة ورميت الهاتف على الارض بغضب .. سمعت صوت وسام المصدوم : شمسوي وياها !.
التفت اليه وقلت بغضب : اي نمت وياها بس هالشي من جانت مارينا مريضة هي مرة وحدة وبس .
سألني : والبنية جانت شريفة ؟.
- جسديا اي بس اعرفها زين جانت تحاجي كل ولد الشلة وتدزلهم صورها .. ماكو واحد ملازمها .
نظر لي وسام وقال : انت واحد حقير .. عوف ميس احسن ماتوصخها بوصاختك .
صرخت به : اني رجال واسوي اي شي اريده وهذا حقي ومحد بالدنيا يقدر يحاسبني .. اني رجال ومالي سمعة البنية هي التتشوه سمعتها .
قال وسام : اوكي بالدنيا محد يحاسبك بس الله يحاسبك والزنا حرام ع الولد والبنية مو بس البنية .
قلت بحزن : وسام والله تغيرت واحبها لميس بس هاي مدري منين طلعتلي وهسة تريد تشتكتي علية اذا ماتزوجتها .
- تزوجها لعد .
رفعت صوتي وقلت : اتزوج وحدة هيج !.
هم وسام بالدخول لغرفته قائلا : الطيبون للطيبات .
.....
|| غادة ||
دخلت للشقة لم يكن مالك موجودا .. غيرت ثيابي وجلست لأدرس على الارض كعادتي .. رفعت شعري للاعلى فنزلت خصلات مهملة على وجهي .. سمعت صوت الباب يفتح التفت رايته يدخل وهو يحمل اكياس عديدة .. دخل وضعها بجانبي وجلس على الارض بجانبي .. رفع يده ليعبث بخصلات شعري .. سألني قائلا : اكلتي !.
- ههههه وايد .
- شاطرة صايرة تسمعين الكلام .
- لا وين بس عشان ننتقم .
- ههههههه من من ؟.
- بعدين اقولك .. المهم شنو اشتريت ؟.
بدأ يفتح الاكياس .. اخرج منهم كتب !.. ناولني بعضها وقال : هذي لج .
نظرت للكتب كانت عبارة عن كتب للحمل !.. وعن العناية بالطفل والامومة !.. تأففت وقلت : مالك انا قادرة اقرا كتب الجامعة عشان اقراها .
رفع حاجبه وقال : احنا وعدنا بعض بنتغير .. اكاني بعد بقرا .
اخذت الكتب منه ونظرت لهم !.. كتاب ( how to be good father ) .. والكتاب الاخر ( waiting for your first baby ) .. وبقية الكتب كانت اسلامية !..
نظرت له بصدمة وقلت : هذي حقك ؟.
غطا وجهه وقال : ايوة .
- تبي تتدرب عشان ابنا !.
- ابي اعوضج .. بكون اب نفس الي كنتي تتمنيه .
احتضنته وبدأت ابكي !!.. ابتعدت عنه وانا امسح دموعي .. قال لي : بنسوي العايلة الي تتمنيها .
- انا وايد احبك .
- وانا اعشقج .
حاولت ان اغير الموضوع كي لا ابكي .. نظرت لبقية الاكياس وسألت : وهاي شنو ؟.
- هاي اكل صحي لأنج مهملة .
- اوووه والله ماقدر بعدين الدكتورة قالت عادي وحام .
- الدكتورة تقول الي تبيه .
- انزين ماقدر اقرا الكتب !.
- عشان محد يتهرب بنخصص ساعة انا وانتي نقرا كل يوم .
- موافقة .
.....
قد نعاني طوال حياتنا .. نفقد الامل من وجود السعادة ..
الى ان يبعث الله لنا السعادة على هيئة شخص !..
يعوضنا عن كل شئ ونصل بها لدرجة من الفرح ننسى من خلاله اننا قد حزنا في يوم من الايام !...
|| وسام ||
في الصباح ذهبت للجامعة .. عند وصولي اتصلت بصبا .. اجابتني : الو .
- حبيبتي وينج ؟.
- بالجامعة هستوني خلصت محاضرتي .
- من البارحة مخابرتيني !.
- نسيت شدراني .
زفرت وقلت : زين اريد اشوفج .
- ماشي .. تجي للكافيه مالتنا !.
- اوكي .
ذهبت لكليتها ودخلت لمقهى الكلية ... كانت تنتظرني هناك تشرب العصير .. سحبت كرسي وجلست امامها ..
سألت : احنا صدق مرتبطين !.
- ليش ؟.
- لأنه مداحس بهالشي تصرفاتج مو تصرفات وحدة مرتبطة !.
- شدراني اني موشكول ارتباط يعني احس مادري .
بلعت ريقي وسألتها : صبا انتي تحبيني ؟.
اشاحت بوجهها للجهة الاخرى وقالت : اني ماحب شخصيتك .
- موداحاول اغير نفسي علمودج كلشي سويته حتى ترضين .
- بس هو تصنع يعني .. مادري .. واني همين مومال حب مادري .
- تعرفين انتي شنو !.. تريدين مثل بعض البنات يكبلن وبس بالاسم .. عاجبج تعيشين حالة حب .
عقدت حاجبيها ونظرت للاسفل : مادري يمكن .
حاولت ان لا اظهر حزني وقلت : هاهية لعد .. اني مثل .. زميلج .. اي شي تحتاجيه اني موجود .
ابتسمت وقالت : اوكي شكرا هههههههه .
ابتسمت ( لهبلها ) .. ونهضت ...
......
|| ميس ||
خرجت صباحا الى الجامعة بعد ان قضيت الليل بأكمله وانا ابكي على سريري .. لم ارغب بأن ابكي امام احدى الفتيات كي لا يحزن علي .. ركبت بالمصعد قبل ان تقفل باب المصعد مد احدهم يده لتفتح .. رفعت رأسي لأرى ادم .. دققت النظر لملامحه .. اصبحت اراه بشعا .. بل حتى عطره اصبح يشعرني بالغثيان منه !..
دخل المصعد .. اخفض رأسه وقال : ادري متريدين تباوعين بوجهي بس ...
قاطعته : ماكو داعي تحجي انتي هيج هيج نازل من عيني فكافي .
التفت الي وقال : بس والله هالمحادثات قديمة .
رفعت صوتي وقلت : قديمة شوكت !!!!.. من اكثر من سنة !.. من قبل مانتعرف ع بعض !.
- بس اني تغيرت .
- انت مقرف .
فتحت باب المصعد عند الطابق الارضي .. خرجت منه وانا اسير بسرعة محاولة قدر المستطاع الابتعاد عنه !...
....
|| مالك ||
كنا نائمان انا وغادة .. في الليلة الماضية اخيرا سمحت لي بالاقتراب منها واحتضانها .. فتحت عيني عندما نهضت هي من السرير بسرعة تركض للحمام ... رفعت نفسي قليلا من الوسادة وانا اسمع صوتها في الحمام تتقيأ .. نهضت ودخلت للحمام كانت تجلس على حافة حوض الاستحمام تحني رأسها للاسفل فلا يكاد يظهر وجهها بسبب شعرها ... انحنيت امامها لأرى وجهها قلت : حبيبتي شفيج ؟.
رفعت رأسها قليلا بتعب وقالت : وحام تعبني انا الحين فالشهر الرابع المفروض خلاص .
نهضت وجررتها من يدها .. فتحت صنبور الماء وبدأت اغسل لها وجهها .. ضممتها لصدري وخرجنا من الحمام .. اجلستها على السرير وقلت : اليوم مابتروحين الجامعة ولا انا .
نظرت لي باستنكار وقالت : شلون ؟.
- بس جذي اقعدي بروح اسويلج الريوق .
- اووه بتسوي نفس الافلام .
- هههههه بحاول .
خرجت من الغرفة واتجهت للمطبخ وانا افكر بأن اطهو لها شئ يهدأ من معدتها !.. خرجت من المطبخ الى غرفة المعيشة لأخذ هاتفي .. قررت ان اتصل بأمي ..
اجابتني بصوتها الحنون : اووه مالك يتصل الصبح !.
- هههههه صباح الخير يمة .
- صباح النشاط .
- فديتج .. بس كنت ابي اسألج ع شي ضروري .
- امر .
- مممم لو حد حامل وعنده وحام شنو ياكل ؟.
- انت حامل !.
- ههههههههههههههههههههههههههههههههه شهالكلام !!!!.
- انت تقول حد مافي حد في وحدة تحمل مافي حد .
- هههههههههههه انزين لو وحدة .
- من ؟.
- شهالتحقيق ؟.
- انت تخوف .. يعني انت ليش تبي تعرف ؟.
- أأأ.. جاري زوجته حامل وتوهم عرسان فيبي يسألني .
- متأكد جارك ؟.. يعني انت تخوف يطلع عندك زوجة وعيال واحنا مانعرف .
- أأأ.. لا يمة شدخل انا ماسويها .
- فديتك حبيبي ... خلها تاكل اشياء فيها خبز يعني فطاير جي هالاشياء .
- خلاص ان شاء الله مشكورة .
- مالك انطر .. بيي انا وعمتك عندك .
قلت بصدمة : عندي وين ؟.
- لندن .. اسبوعين جذي .
- ليش ؟.
- خاطرنا شفيك !.
- بس يعني مابقى شي ع الاجازة يمكن شهر وانا ايي .
- احنا نبي نستانس فلما تخلص امتحانات نرد مع بعض بعدين اهتم فيك وانت تدرس .
- بس يمة يعني ..
- افااا تبينا نسكن ففندق !!.
- لا بس .. خلاص اوكيه تنوروون .. بس قوليلي قبل اسبوع .
- ان شاء الله فديتك .
ذهبت للمطبخ لأحضر الفطور لغادة .. سخنت لها الفطائر وجميع انواع الجبن وشاي اخضر الذي تحبه .. دخلت للغرفة كانت هي تعبث بهاتفها .. وضعت الصينية على السرير وجلست امامها ..
غادة : وااااو كل هاي حقي !.
- ابيج تتغذين .
- فديت ويهك .
اقتربت مني وقبلتني من شفتي همست وانفاسها تختلط بانفاسي : احبك .
- اموت فيج .
بدأنا نأكل .. قلت لها : بقولج ع شي .
- شنو .
- ممم امي بتيي هي وعمتي .
نظرت لي بدهشة وقالت : فشقتك ؟.
حركت رأسي قائلا : ايوة .
- انزين يلا مافي مشكلة انزل عند البنات .
- ترا انا مشتاق لج المفروض ماتفرحين .
- هههههههههه شتبي اسوي عيل !.
- تعضويني .
- انا حامل .
عقدت حاجبي وقلت : وشنو يعني ؟.
- يعني مايصير يصير هالاشياء .
- حلفي !.
- مادري يعني ع حد علمي .
- لا تخترعين ع كيفج .
- شنو اخترع .
- انزين نسأل .
- اوكيه نسأل الدكتورة .
اقتربت منها وقلت : لين مانسال بوسيني اظن البوس مايأثر ع البيبي الا لو كنتي حامل فحلجج .
- ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه انزين تصدق اني كنت احس ان النسوان يحملون جذي .
- ههههههههههههههههههههههههههههههههههه تعالي اقولج من وين عيل .
اقتربت منها وبدأت ادغدغها وهي تضحك بصوت عالي : ااااااااااه مالك ههههههههههههههههههههه .
.......