|| ميس ||
في المساء جلس جميعنا في المزرعة التي تجاور الفندق .. كنا نجلس على شكل دائرة جميعنا حول النار كان عددنا للطلاب فقط ثلاثين خمسة عشر عرب والباقي بريطانين ... جلس ادم بجانب وسام امامي اي في الطرف الذي يواجهني في الدائرة .. بعث لي ادم رسالة على هاتفي كتب بها ( تقومين نتمشى ؟ ) ..
نظرت للفتيات وسالتهن : بنات اقوم اتمشى ويا ادم ؟.
صبا : قومي ياحظي شتنتظرين !.
- موخاف عيب .
مارينا : عيبيش شكو ؟.
- مودنيا ليل .
ضربتني صبا وقالت : دقومي ياحظي قومي .
نهضت ونهض ادم .. بدأنا نسير بجانب بعضنا .. اشار قائلا : تعقدين ع هضيج المرجوحة ؟.
- اي اوكي .
سرت باتجاه الارجوحة القريبة من السور الخشبي .. جلست عليها توقف هو جانبا عند الارجوحة وبدأ يحركها .. قال لي : عندي لعبة نلعبها .
- شنو ؟.
- اسئلج سؤال اذا مجاوبتي بصراحة ادفعج قوي .
- هههههه ماشي اسأل .
- حبيتي جم مرة قبلي ؟.
- ههه ولا مرة .
- ترا كل البنات يقولن هيج .
- وداعتك جنت كله ادررس مفاضية .
- شلي يثبتلي ؟.
ضحكت وقلت له : هههه شبيك لهدرجة شكاك ؟.
- لا بالعكس .. بس ما اثق يعني ..
قاطعته : هالمرة اني الي رح اسأل .
- سئلي .
- نفترض انت ماتثق وردت تتزوج حتروح للست الوالدة تقوللها خطبيلي صح !.
قال : صح .
- انت شدراك ان البنية الحتختارها امك زينة ؟.
- لأنها اختيار امي .
- زين لنفترض اني سويت كومة اشياء بحياتي وماقلت لاحد وجتي مرية تخطبني لأبنها من برا حيبين اني خوش بنية بس محد يدري اني شمسوية صح لولا !.
بقي ينظر الي فترة .. ثم ابتسم وقال : تصدقين صح .
- ثق باختياراتك انت .. انت جبير وتعرف تتختار وتعرف الزين من المو زين .. امك مستحيل تعرف بنية اكثر ما انت تعرفها وتقعد وياها وتحاجيها .
ابتسم وقال : اني واثق .
وضعت يداي على وجهي خجلا !...
...
|| مالك ||
قاموا بتشغيل اغاني هادئة للرقص .. نهض البعض ليرقصوا كنت انظر اليها كانت تضع رأيها على كتف احدى صديقاتها وتراقب شعلة النار .. سمعت صوت نور وهي تقول لي : حبيبي نقوم نرقص !.
التفت اليها وقلت : ايوة بس مب معاج .
نظرت لي بصدمة فتجاهلتها ونهضت .. سرت لأصل لغادة .. توقفت امامها فرفعت رأسها ونظرت الي .. مددت يدي وقلت : قومي نرقص .
عقدت حاجبيها تنظر لي باندهاش .. فجررتها من يدها وانا اقول : يلا بتقعدين تفكرين .. قربتها لي وانا اضع يدي على خصرها .. قالت وهي تتلفت حولها : مينون شتسوي !.
- ههههه الي تشوفيه .
- ونور !.
- بالطقاق .
قمت بدفعها قليلا ورفعت يدي فامسكت بها ودارت حول نفسها وهي تضحك ... قالت لي : وبالنسبة للدراما الي سويناها الصبح !.
- مممم قولي تجربة سينمائية فاشلة .
- ههههههه ترا سمعت بتروح لو تميت جذي .
- شلون ؟.
- بيقولون مالك الدونجوان تاب !.
- ويقولون .. انزين تعرفين ان دونجوان نفسه بعد ماعرفله الف بنت تاب وحب البنت الف وواحد .
- اوووه .. انزين انت وصلت لأي رقم !.
- ممم الف وثنين .
- هههههه .
- خلينا نعطي بعض فرصة !.
- ممم اوكيه مع ان انا مب ويه حب بس نجرب .
- فديت هالويه .
سمعنا صوت نور وهي تقف بالقرب منا قائلة : مالك من صجك تهدني عشان هذي !.
التفت وقلت لها ببرود : ايوة من صجي وتراج خربتي علينا الجو .
نظرت لنا بحقد وغادرت ... نظرت لغادة وقلت : وين كنا .
- شلون كنت مستحملها !.
- هههههه مادري .. خلينا فالموضوع الي كنا نتكلم فيه .
- ههههههه .. انزين شلون يكونون الحبيب والحبيبة !.
- بصراحة ماعرف !.
- انت مجرب .
- لا يعني كان بس كلام .
- ممم ولا انا ماعرف شلون يتصرفون .
- انزين في شي فالاول يقولونه .
- شنو ؟.
اقتربت منها لامست وجنتي وجنتها فهمست في اذنها : احبج .
شعرت بشفتيها تطبع قبلة على رقبتي .. همست : انا بعد .
....
|| زارا ||
تاففت صبا بجانبي وقالت : ولكم شهالعيشة كلهم ديرقصون ويا الكل واني قاعدة مداقدر .. باع باع غادة مقضيتها بوس بختتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت .
لم اكن منتبهة لكلامها بل كنت ابحث بعيني عن زياد !.. ( شسالفة شو طلع الموضوع صدق ومدايحاجيني ! .. لحظة اني شكو ضايجة ؟.. يعني عادي خلصت منه ) .. نظرت الي صبا وقالت : ولج ع شنو دتدورين ؟.
قلت بتلعثم : أأ.. محد داباوع وبس .
سمعت صوت معروف من خلفي : محد يبي يرقص معاي ؟.
زياد !.. وجدت نفسي ابتسم .. حاولت اخفاء ابتسامتي والتفت قائلة ببرود : نعم !.
انحني ومد يده قائلا : قومي .
- بكيفك !.
- عيل بكيف ابوج ؟.
- مارقص وياك .
- افااا !.. عشان امنة اعرفج تحبين تقهريها .
قلت بكذب : اذا علمود اقهر امنة ماشي موافقة بس من بعيد .
رفع حاجبه وقال : شلون من بعيد !.
نهضت وقلت : خلصنا .
توقفت امامه عند حلبة الرقص .. اشعر بالخجل مع قليل من احساسي بالذنب لأنني وافقت .. ابتسم وقال : يلا شفيج فهيتي !.
- مفهيت بس يعني دا .. ممم .. يلا .
اغمضت عيني عندما شعرت بيده على خصري .. بدأت ضربات قلبي تتسارع رفعت يدي ووضعتها على كتفه ويدي الاخرى ايضا فحاوط هو خصري .. اخفضت راسي كي لا انظر اليه .. ابتسم وقال لي : عيونج العسلية تينن .. احلى من عيون الزومبي .
ضحكت رغما عني : ههههههههه .
( دأكره نفسي مطيته عين ... ) .. قال لي : طلعتي رومانسية وتستحين .
ابتعدت عنه وقلت : ليش عيني ششايفني ماستحي ها ششايفني !.
- هههههههههههه خلاص خلاص اسف .
- وخر خربت ام الرقصة .
- انتي الي مب يوه رومانسية .
- رومانسيتيش انت منوحتى اصيرلك رومانسية .
- تمثيل ياهبلة ... وتعالي يلا نكمل فضحتينا .
رأينا امنة تقف بالقرب منها وهي تقول : sorry .. قطعت your dance .
( اهوووووو ) قلت لها : yes .. انتي خربتي ال atmosphere
ضحك زياد بصوت عالي : هههههههههههههههههه خربت ال weather.
ضحكت انا : هههههههههههه .
قالت : شفيكم مب صاحيين .. ع العموم ييت اقولكم اني كلمت your mother ... وقالت انها بتيي لندن يوم الاثنين تبي تشوف زارا .
عقدت حاجبي ونظرت لزياد !.. ( هلووو صار الموضوع جد ) .. صفقت وقلت بتمثيل : اووووي حبيبي اخيرا حشوف المرأة العظيمة الي ولدتك .
- فديت ويهج وشعرج الازرق .
نظرت لي امنة وقالت : BTW .. الحقي اصبغي your hair .. مستحيل تشوفه وماتخترع .
اقترب مني زياد وقبل راسي قائلا : مادام انا احب شعرها امي تحب شعرها .
رحلت وهي غاضبة ( موتي قهر ) .. عدنا للرقص سألته : امك نفس امنة ؟.
- ههههه لا امي وايد طيبة بتحبيها .
- يلا ع الاقل احب احد بعائلتكم .
- وانا !.
رفعت حاجبي وقلت : لتصدق نفسك .
....
|| ادم ||
في صباح اليوم التالي .. اتجهنا الى مدينة الملاهي ( Thorpe Park amusement part ) كانت كبيرة للغاية ورائعة .. من اجل وسام وطبعا من اجلي عند وصولنا اقتربت من ميس حيث كانت تقف مع صديقاتها .. توقفت وقلت : مرحبا .
التفت وابتسمت لي قائلة : مرحبتين .
قلت لهم : شنو رأيكم نمشي ع شكل جروب كلنا ؟.
قالت ميس : ماشي .
سرنا جميعنا لنختار لعبة نركبها .. اقترحت ان نركب النفق المرعب .. توقفنا في الصف لنركب في العربات الثنائية .. همت ميس للركوب مع صديقتها ولكنني اوقفتها وقلت : وين ؟.
- اركب وياها .
- لا شنو وياها واني موجود .
- بس خاف عيب !.
- هههههه ترا كلهم ورانا وبعدين هي لعبة .
صمتت قليلا لتفكر بعدها قالت : اوكي موافقة .
ركبت هي بجانبي فوضعوا امامنا المقبض الحديدي لنمسك به .. بدأت العربات بالتحرك دخلنا الى النفق شعرت بيدها تمسك بكم معطفي .. ابتسمت لأنها بدأت تخاف .. بدأت العربة تسرع والدمى المرعبة تظهر امامنا فجئة فتصرخ ميس : مااماا .
فاضحك انا لصراخها : ههههههههههههه شبيج يمعودة ذكري الله .
- ماااريد طلعوني منا .
- حضنيني حتى تنسين خوفج .
قالت بصدمة : شنووووو !.
- لا لا اشاقة استغفر الله .
- هههه عبالي .
.....
|| مارينا ||
كنت انا وعلي نقف في طابور احدى الالعاب .. شعرت به وهو يسمك بيدي .. رفعت رأسي ونظرت له بدهشة .. ضربات قلبي بدأت تتسارع .. ابتسم وقال لي : لو مدايئك !..
قاطعته : لا لا عادي .
رفع يدي حيث كانت بيد يديه وقال : ايديكي صغيرة اوي .
قلت له بلهجة مصرية : وده حلو ولا لا ؟.
- طبعا حلو .
ابتسمت بخجل .. كنت سأقول شئ ولكن سمعت صوت فتاة بالقرب منا تناديه قائلا : علي !.
التفتنا انا وهو اليها .. كانت نحيفة شعرها بني قصير سمراء .. ابتسم علي وقال لي : مارينا اعرفك بزميلتي كانت معايا في الجامعة مريم .. مريم اعرفك بخطيبتي مارينا .
نظرت الي وقالت : تشرفت .. انتي بقا منين من مصر ؟.
عقدت حاجبي وقلت : سوري اني مو مصرية .
ضحكت هي ضحكة بصوت عالي وقالت : هههههههههههه مش معئول .
بدا لي ان كلامها مستفز !.. قال لها علي بجدية : بتضحكي ع ايه ؟.
مريم : مستغربة بس .. اصل كلامك تغير عن زمان كنت بتحب بنت بلدك !.
علي : سبق وقولتلك ان انا تغيرت .
مريم : ممممممم مش واضح ع العموم فرصة سعيدة .. هشوفك بعدين .
غادرت وبقيت انا انظر للمكان الذي كانت تقف به ورأسي مملوء بالتساؤولات !..
قال لي : انا اسف هي بتلبخ بالكلام معلش .
نظرت له وقلت : ماظنها جانت مجرد زميلة مثل ماتقول !.
- متركزيش فكلامها .
ولكن كلامها مازال يطرق على سمعي كل كلمة قالتها !..
....
|| وسام ||
عندما ركبنا في اللعبة ركبت مع صديق لنا كانت صبا تجلس مع فتاة في العربة التي امامي كانت تصرخ بصوت عالي وتضحك ... ابتسمت لأنني احب ضحكها وجنونها ... عندما نزلنا من اللعبة اتت فتاة وهي تبكي توقفت امامي وقالت بتوسل : وسام بحبك ليش هيك تعزبني اهئ اهئ .
نظرت لها بصدمة لا اعرفها !.. سمعت صوت ادم غمز لي ثم تقدم وقال لي : ليش هيج معذب قلوب البنات .
قلت بتمثيل : هاهية اني تونست وياها وبس .
ادم : اتقي الله بالنساء .
كدت انفجر ضحكا وانا ارى ادم يتحدث هكذا .. قلت بعدم اهتمام للفتاة : انتي متفهمين هاهية ماريدج اني احب الونسة وبس .
قالت الفتاة : والله تعبت كل يوم روح الديسكو مشان شوفك وانت ماتعطيني وجه ليش هيك حرام عليك .
قلت بعصبية مصطنعة : اذا مرة ثانية شفتج جيتي للديسكو والاماكن الي اسهر بيها حسويلج مشكلة .
ادم : الله يهديك كافي ديسكوهات الاغاني حرام .
- احب الونسة اني .
غادرت الفتاة وهي تبكي .. نظرت لصبا كانت تبتسم ( وربي مخبلة وحطب النار من وراها ومن ورا الجذب مالي ... ) .. اكلمنا سيرنا معا كنت بين الحين والاخر انظر لصبا وابتسم .. الى سمعت صوت هاتفي يلعن عن اذان العصر كان صوت هاتفي عال .. توقف الجميع ونظر لي قالت ميس : اي يلا وكت الصلاة .
ابتسم ادم بارتباك وقال لي بصوت عالي : هاي شنو نسيت موبايلي يمك مو !.
ابتسمت وقلت : اي موعد الصلاة انت موقته .
نظر لميس وقال : ماحب افوت ولا فرض .
ميس : بارك الله بيك .
وصلنا للعلبة ( ديلاب الهوا ) .. ناديت صبا وقلت : شنو رأيج نركب سوية ؟.
ابتسمت وقالت : اوكي .
ركبت انا وهي .. كانت تنظر للمنظر وتصور .. قالت لي : هاي انت تعرف هواي بنات ومبجيهم ؟!.
- اي هواي هواي .
- حلو .
- تحبين واحد مثلي !.. يعني هيجي ؟.
- اي .. اقصد يعني .. حلو الرجال يكون عنده خبرة .. ماحب واحد هيج معقد .
رفعت حاجبي وقلت : شلون معقد ؟.
- يعني هيج سجاج وبيتوتي هواي قاري يييع ماحب .. احب يكون كول .
- اني هيج اني .. يعني هوواية اطلع ماقعد بالبيت .
- اي هيج احلى .. بس يعني منشوراتك الي بالانستا متبين انك هيج .
منشوراتي عبارة عن مقتبسات ادبية .. قصة قصية بها موعظة واقوال للعلماء !...
قلت : لا لا هاي اخمطها من ادم مو اكو بنات يحبن واحد مثقف ولأني صايع طبعا اسوي نفسي مثقف .
- اووي لعد هذا شقد معقد شهالعيشة بس لايق لميس تحب هيج واحد يخاف الله ومثقف ومستقيم .
( والله لوميس تدري بسوالفه ! ) ...
|| غادة ||
امسك مالك بيدي وجرني قائلا : تعالي بنتصور اول صورة مع بعض .
- هههههه يلا .
دخلنا الى كشك التصوير .. وبدأنا بالتقاط الصور .. اخذنا صور عديدة ونحن نضحك وصور اخرى ونحن ( نستهبل ) .. خرجنا ونحن نضحك على صورنا .. قال لي : تراج للحين ماقلتي لي حبيبي .
- صج !.
- توه الناس ههههه .
- مادري احس ماعرف .
مد يده وامسك شفتي بسبابته وابهامه .. قال : قولي .
- هههه مابقول .
- مابهدج عيل .
- ههههه خلال حبيبي .
- حبيبج من !.
- مالك .
ترك شفتي وقال : شاطرة يلا بنلعب .
- تعرف خاطري شنو العب ؟.
- شنو ؟.
- الاحصنة الدوارة .
امسك بيدي وقال : يلا .
سرنا واتجهنا الى الاحصنة الدوارة كان الاطفال متوقفين ليركبوها .. رأيت نور من بعيد مع صديقاتها .. قلت لمالك : غطي ويهك الحين بيقولون مالك استخف .
- ويقولون بالطقاق !.
- تراك قاعد تخوفني بلطفك .
- ههههههه انا خايف من روحي .
ركبنا معا .. كان هو يركب على الحصان الذي بجانبي .. بدأت اضحك على منظره ...
كفتاة مثلي تجرعت الالم منذ الصغر حتى اصبح جزءاً من حياتها ..
ان مرت عليها لحظات فرح تخاف منها .. هل رأيتم هوس بالالم يجعلك حتى وانت في اقصى لحظات فرحك تقلق وتحزن من انتهاء هذه اللحظة !..
...
|| زياد ||
طرقت باب غرفة زارا بعد ان طلبت منها مسبقا ان تعتذر عن ذهابها للرحلة معهم الى مدينة الملاهي .. فتحت الباب لي وهي عابسة انفجرت بوجهي وهي تقول : ها عيني شتريد خليتني ماروح ويا البنات !.
ناولتها الكيس وقلت : البسيه .
- شنو هاي ؟.
- بنروح نركب خيل .
- هلووووو حرمتني من اللعب علمود حمار !.
- حصان ياهبلة حصان !.
- المهم هسة توديني الهم .
قلت لها بصرامة مصطنعة : عطيتج عين يلا قدامي دشي البسي .
ضربت الارض بقدمها وقالت : ما .
رفعت حاجبي وقلت بتهديد : تقولين ما !.
- اي .. مـــــــــــــا .
انحنيت بسرعة وامسكت بساقيها رفعتها .. بطنها كانت على كتفي صرخت : ااااااااه شدتسوي نزلـــــــــــــــــــــــــــــــني .
بدأت تضرب بظهري ادخلتها داخل الغرفة وانزلتها قائلا : يلا البسي .
- شلون البس قدامك !.
- دشي الحمام .
دخلت للحمام لتغير ثيابها فبدأت اعبث بأغراضها في الغرفة ... امسكت بعطرها بدأت اشمه .. اغمضت عيني وانا استمتع برائحته .. فتحت عيني على صوتها وهي تقول : ترا انت مراهق !.
شعرت بالاحراج قلت لها : عطرج خايس .
- اطيب من عطرك .
ابتسمت بخبث وقلت : بس انتي ماشميتيه !.
- المهم الفكرة .
- شرايج تشميه ؟.
- وينه ؟.
اشت على قميصي وقلت : هني تعالي شميه .
اقتربت بحذر ومدت رأسها بالقرب من صدري .. استنشقته ورفعت رأسها قائلة : شسمه ؟.
ابتسمت : عجبج ؟.
- اي داشتري واحد لأبوية منه .
اقتربت منها وقلت : بس اخاف الوالد يستخدمه وتقومين تبوسينه تتخيليني .
صرخت : انت منحرف ااااااااه .. مومال واحد ينطيك عين خلي نطلع .
- هههههههههههههههههههههههه .
خرجنا واتجهنا الى المزرعة التي بجانب الفندق ... اتجهنا الى الاسطبل حيث قاموا بتجهيز الخيول لنا .. سالتها وهي تهم بالصعود عليه : راكبة من قبل ؟.
- لا .
ركبت عليه وركبت انا على حصاني .. بدأنا نسير بخاليول ببطئ .. ابتسمت وانا افكر بالخطة التي تدور في رأسي .. كانت هي تسبقني فقمت بتبطيئ سرعة حصاني وقفزت من عليه على العشب وصرخت بتمثيل : ااااه .
رأيتها توقف خيلها ترجلت من عليه وجرت نحوي .. اقتربت مني وانحنت قائلة : شبيك !.
- اااااااااااه ريلي .
- انت شلون وقعت ؟.
- أأأ.. دخت فجأة وطحت اااااااااه .. ابي ارد الفندق .
- اصبر خل نشوف احد .
بدأت تتلفت حولها .. قلت لها : لا ماقدر اصبر يمكن اموت تعالي انتي ساعديني .
امسكت بيدي وانهضتني فالقيت بجسدي عليها .. حاولت اسنادي قائلة : هففففف انت كلش ثقيل .
- ااااه ريلي .. قلتها وانا احتضنها اكثر .
بدأنا نسير ببطئ الى ان وصلنا للفندق .. نادت للعمال الذي يقفون عند باب الفندق قلت لها : لا ماحب حد يلمسني .
- شنو لعد شلون بلة ؟.
- ماحب غريب يلمسني انا جلدي حساس يحب يلمس الحلويات بس .
- استغفر الله .
صعدنا الى الطابق العلوي سألتني قائلة عندما توقفنا عند باب غرفته سألته : وين المفتاح .
- فجيبي طلعيلياه .
- ترا انت مو مشلول .
اخرجته من جيبي وفتحت به الباب قالت : يلا طب كسرت ظهري هففف .
- شنو مابتدشين معاي ؟.
- شسوي ؟.
- يمكن حرارتي ترتفع نزيف داخلي .
- دفوت ياحظي .
دخلنا للداخل اسلتقيت على السرير .. جلست على حافة السرؤير وقالت : يارجل الي انلوت ؟.
اشرت على شفتي وقلت : هاي تعورني .
- غمض عينك استحي ابوس وانت مفتح .
ابتسمت واغمضت عيني .. شعرت بشئ يظرف وجهي فتحت عيني رأيتها ترمي الكتاب الذي كان بجانب السرير .. بعد ان ضربتني به ونهضت قائلة : ابو دروب مو علية .. محروقة بمية فلم مصري قديم .
ضحكت وقلت : يلعن شكلج خشرتي خشمي ... انزين اي فلام ماتتابعيها عشان اسوي نفسها .
- تابعلك فلم مال زومبي وسوي نفسه .
- ههههههههههه .
....
|| ميس ||
انتهت الرحلة بسرعة وعدنا الى لندن من جديد بعد ان قضينا اجمل ثلاثة ايام على الاطلاق .. ولكن عندما عدت شعرت بالذنب تجاه نفسي .. في الواقع كنت في كل ليلة قبل ان انام اجلس مع نفسي لأحاسبها على مافعلت .. اطلب من الله المغفرة واتذكر ان اخطأت بحق احد !.. منذ ان احببت ادم لم افعل هكذا ..
اشع انني اسأت لنفسي لانني سمحت لرجل بأن يقتحم حياتي لا والاكل ان يلمس يدي !.. امي وابي وثقا بي عندما ارسلاني للدراسة هنا !.. ولكنني خنت الثقة ..
جلست مع الفتيات في غرفة المعيشة وقلت لهن : بنات قررت قرار .
نظرن لي باصغاء .. ضحكت صبا قائلة : لتقولين قررتي شتطبخين باجر ملينة من هالقرارات الطبخية .
- لا شي جدي ... ممم قررت اترك ادم .
مارينا : ليش ؟.
- لأن داحس بالذنب يعني اهلنا دازينا ندرس لو نحب ؟.
مارينا : بس الحب شي موبيدنا ؟.
صبا : احنا ممسوين شي غلط .
نظرت لها وقلت : لا ابد بس نطلع ويا شباب غربة !.. وانتي رايحتلي ديسكو .
صبا : اهوووو كفرنا خوما كفرنا .
قلت : ماقدر اكمل وياه وربي احساسي بالذنب منومني .. خصوصا تجاه اهلي .
قالت زارا : زين قولي لادم هالشي .. واكيد مادامه يحبج ويخاف الله حيخطبج .
قلت بشك : بس مو فشلة ؟.
مارينا : لا عادي .. قوليله اني مومال تكبيل واني بنية والي سمعة واكيد هو يخاف ع سمعتج اكثر منج .
...
وفعلا قررت ان افاتح ادم ونحن في الجامعة .. التقينا في حديقة الجامعة كان متحمس لسماعي بعد ان اخبرته انني ارغب بمحادثته بموضوع مهم ...
قال : امريني حبيبي !.
قلت بتردد : أأ.. بصراحة اريد احاجيك بشي بس اخاف تزعل .
- لا عيوني مستحيل ازعل منج .
- ممم .. باوع اني سبق وقتلك اني ولا مرة حبيت او تعرفت ع شاب .. فعلمود هيج مداحس نفسي مرتاحة بعلاقتنا .. يعني داحس بالذنب .. اني اهلي دازيني برة واطوني ثقة شلون اخونها !.
بقي هو صامتا يستمع الي ... استرسلت : ماقدر نكمل هيج .
- بس احنا بعدنا ندرس يعني حتى مانقدر نرتبط .
- ع الاقل خطوبة يعني شي رسمي شي ميخليني احس بالذنب تجاه نفسي واهلي .
- ماشي حبيبي مبقى بس شهر وشي ع العطلة وبالعطلة حفاتح اهلي بالموضوع وان شاء الله ننخطب .
ابتسمت له باطمئنان .. قال لي : لتخافين انتي الي حتصيرين ام جهالي .
..
...
|| ادم ||
سألني وسام قائلا : وانت صدق حتحاجي اهلك بالصيف !.
ضحكت بصوت عالي وقلت : ههههههههههه صدق تحجي !.. انت واحد ع نياتك هاي الدروب كل البنات يسونها عود كلش هنة شريفات وميحجن ويا ولد وهامتهن ثقة اهلهن .. ماعدهن ريحة الشرف لك اقولك خلتني ادخل بيتها والزم ايدها .. هسة بس اقوللها ازوجج تسلمني نفسها هههههه .. جذب .
- بس انت شدراك يجوز صدق .
- عيني الشريفة هي الي متحاجي احد وتقعد ببيت اهلها مو دايحة بلة طالعة ويا صديقاتي مسافرة مدري شنو !... هاي تصرفات وحدة شريفة ؟.
...
رأيت هاتفي يهتز يعلن عن وصول رسالة عبر الـ ( whatsapp ) من لارا ..
ابتسمت ونهضت لادخل غرفتي كتبت لها : فديت هاي الجمال .
بعثت لي : عجبتك صورتي ؟.
- كلج عاجبتني .. ابعثيلي صورة الbraeالي لابستها .
- ههههههه شو ئليل الادب .
- ههههه .
بعثت صورتها وهي عارية لي وبدأت ابعث صوري لها ......
|| صبا ||
خرجت في الصباح لأجلب الفطائر كالعادة التقيت بوسام في الشارع ولكنه لم يكترث لي بل اكمل طريقه ... سار امامي ولكنني ناديته : وسام !.
التفت وتوقفت عن السير حتى وصلت اليه فسألته : شنو منتبهتلي ؟.
- لا مانتبهت .
- زين شلونك مختفي ؟.
توقف امامي فجأة وقال : اقولج الصراحة !.
عقدت حاجبي وقلت : قول .
قال لي بفضاضة : انتي رخيصة .
فتحت عيني بصدمة !!.. استرسل : تروحين ديسكو وتريدين واحد صايع وانتي وصديقاتج لاعبات لعب .
اخيرا افقت من الصدمة .. قلت بصوت عالي : احترم الفاظك شهالحجي !... شوف من الديحجي ع الصياعة .
وسام : غلطانة اني مصايع وبعمري ماجنت هيج بس عبالي انتي تستاهلين طلعتي ولا شي .
- انت الي ولا شي وبعدين شنو مو صايع حجيك كله مخربط !.. بس من تحجي مرة لاخ يابابا احجي بأدب وصديقاتي تاج راسك انت وصديقك .
- اني مو صايع اني الي انشر هالبوستات المتدين الي احب ادرس البيتوتي مو النوع الي تحبيه حضرتج .. حاولت اسوي نفسي نفس الشخصية التريديها بس وسفة متستاهلين .
- شكو احد قايلك شي شبيك مشحون علية ؟... بعدين انت طفل تسوي هيج وتجذب ماعندك شخصية ؟.
- عندي بس الي احبها مخبلة وتريد واحد صايع مثلها بعدين ماكو داعي احد يشحني شفت بعيني الي تسويه ... هاي المكبلة ويا ادم تدخله بيتكم وعود بنات بحدكم متستحون وهذيج صديقتج الي جتي وياج بالديسكو كله تحضن وتبوس بالولد الي جان ويانا بالرحلة وانتي ماعليج قصور .
رفعت سبابتي وقلت بتهديد : باوع حجيت علية مشيتها توصل يم صديقاتي لسانك اقصه وقتلك ياحباب صديقاتي تاج روسكم كلكم .. ممضطرين نقنع احد انو احنا زينات او نيتنا صافية الله يدري .. بس القاهرني انت .. طلعت طفل ماعندك شخصية ...
عندما يبرز الحب سيف امام الصداقة راغبا بتشويهها ...
هذا يعني ان الحب قد وصل لمنطقة محرمة !...
يدفع القلب بكل جنوده ليقتلع الحب منه في سبيل بقاء الصداقة سالمة !..
...
اخسر الف حبيب .. مقابل ان يبقى صديق واحد وفي !..
لا اجد الحب يحتضنني في جميع الاوقات .. في الرابعة فجرا عندما ابكي !..
عندما ينام .. يخرج !..
ابواب الصديق مفتوحة اربعة وعشرون ساعة .. كالمشفى لتستقبل القلوب المسكورة والمجروحة ..
