-
خرجُو مِن المطعم ، ركِبت سّيارته وأوصلها إلى المنزِل .
بيكهيّون : هل والديّك في الداخِل ؟ لا أعلمُ إن كان علي إلقاءُ التحية الأن أم لا .
صمتت قليلاً ، ثُم قالت : ألا تعرِف ؟.
بيكهيّون ب توتُر : كلّا ؟.
مينّاه : لقد توفيّ والدايّ قبل أن أحصُل على عمليتي الجِراحية ب إسبوع .
إنصدمَ ب شِده ! لم يعلم ماذا عليهِ أن يفعل أو يقول .. بِدون أن يشعُر ذهبَ إليها وأحتضنها وربتَ على شعرِها كما كان يفعلُ لها في الماضي .
مينّاه : لا بأس ، لقد تقبلتُ هذا مُنذ وقتٍ طويل .
بيكهيّون : كيف توفيّا ..
مينّاه : عِندما يتوفى كِلا الوالديّن ف إن السبب الأول يكون ؟ حادِث مُروري .
بيكهيّون : أنا أسِف حقاً ، لقد توفيّا قبل أن يرو عينيّك ويُحققو أمنيتهُما .
مينّاه : يستطيعُون رؤيتي مِن الأعلى !
بيكهيّون : اوه صحيح .. إذن هل تعيشين وحدكِ ؟.
مينّاه : أجل ، مُديرة أعمالي تأتي معي عِندما تكون مُتفرغة .
بيكهيّون : أرى أنكُما مقربتان .
مينّاه : أجل ، إنها صديقتي المُفضلة .
بيكهيّون : اه جيّد ، إذن سوفَ أذهبُ الأن ؟.
مينّاه : هممّ كلّا ، تعال لِ شُرب الشاي .
-
دخل معها إلى المنزِل ، لقد كان نفس المنزِل مُنذ تِلك السنوات .
شعرَ بِ الحُزن ل رؤيتِها تُصارع الوِحدة بدون أحدٍ إلى جانِبها .
جلسَ على تِلك الأريكة التي كانَ يتشاجران عليها لِأنها بِ القُرب من التِلفاز ، لم يتغيّر شي في هذا المنزِل أبداً .
أحضرت كوبان مِن الشاي وجلَست إلى جانِبه ، مدّت له الكوب وأخذهُ بِ إبتِسامه ، نظرَت إلى إبتِسامتة وهو يشرَب وأبتسمت هيَ أيضاً .
-
بيكهيّون : ماذا تفعلين لِ تكسبي لُقمه عيّشِك ؟ هل تُمثلين فقط ؟.
مينّاه : لقد كُنت أعملُ ب دوامٍ جُزئي قبل هذا إضافه إلى ذهابي إلى الجامِعة ، لكِن الأن أقومُ ب التمثيل فقط ، ماذا عنك ؟
بيكهيّون : اوه .. أنا أيضاً فقط أُمارس الغِناء والعزف .
مينّاه : اها .
-
عمّ الصمتُ والتّوتر عليهِما ، حاول بيكهيّون كسرَ حاجز الصمت لكن لم يستطِع كان يشعُر أن كلامهُ غبيّ ل ذلِك فضل الصمت قليلاً .
-
مينّاه : ه هل سوف أستطيعُ رؤيتك مُجدداً ؟.
بيكهيّون : أجل ، أنا لن أهرُب سوفَ أبقى بِ جانبك .
إبتسَمت بِ خجل وقالت : شُكراً لك .
بيكهيّون : العفو .
-
أخذَ رقم هاتِفها ثُم خرج وعادَ إلى منزِله .
اليومُ التالي السّاعة ١٠:٣٠ صباحاً ، إنها نِهايه الأُسبوع .
ذهبَ إلى مينّاه في منزِلها ، طرقَ الباب عِده مرات لكِنها لم تُجب ، إتصلَ على هاتِفها وكان مُغلقاً ، قلق قليلاً .. وبدأت تدور في رأسِه أفكارٌ غبيّه ، ثُم قرر الإعتِماد على طريقه تسلُله القديمه ، تمسّك ب نافِذه غرفة المعيشه ووضع قدمهُ عليها ، كانت نافِذه مينّاه تعلوها تماماً وضع يدهُ عليها وسحب جسدهُ حتى إستقام على نافذتِها ، ضربها بِ ذِراعه وإنفتحت ودخل إلى غُرفتها .
'Pov baekhyun':
ماذا ! هيّ نائمه ! لقد قلِقت لكن كانت نائِمه .. حسناً هذا أفضل .
-
إقترب مِن وجهِها وظلّ يتأملُه ، قبّلها على خدِها
أحسّت بِذلك وأستيّقظت لكِن ؟ ..
فركت عيّناها وبدت عليها ملامِح الخوف !
بيكهيّون : ما الأمر ؟.
مينّاه : ب بيكهيّون كيف دخلت !
بيكهيّون : هذا ليس مُهما ، مابِك ؟.
مينّاه : لا أعلم لا أستطيعُ الرؤية جيّداً كُل شيء مُشوش .
بيكهيّون : حقاً ! أليس لديكِ قطره أو اي شيء ؟.
مينّ اه : بلى ، هُناك على تِلك الطاوِلة يوجدُ قطره بِ غطاء أحمر .
-
ذهب وأحضرها وفتحها لها ، أمسّكت بِها ووضعت على عيّنيها وأبقت رأسّها مرفوعاً .
بيكهيّون : هل هذا شيءٌ طبيعيّ ؟.
مينّاه : لا أعلم ، لكن حصلَ هذا مِن قبل .
بيكهيّون : هل نذهبُ إلى الطبيب ؟.
مينّ اه : كلّا لا بأس هذِه القطرة تُساعد على توضيح الرؤيّه .
بيكهيّون : اوه حسناً ..
-
بعد خمسِ دقائِق ، رمشت بِ عينيّها بِضعة مراتٍ مُتتالية ونظرت إلى بيكهيّون ، كان وجهُه مشوشّاً ثُم بدأ يُصبح أوضّح حتى ظهر .
بيكهيّون : ما الأمر ؟.
إبتمست له ثُم عرف أنها تحسّنت .
مينّ اه : إذاً لِماذا أنت هُنا ؟.
بيكهيّون : اوه لقد نسيتُ ب الفِعل ، أردتُ أن أخذكِ في موعِد .
مينّ اه وهي تضحك : ماذا ؟ موعِد ؟.
بيكهيّون : هييّ أنا أمزح ! أردتُ إعداد الإفطار لكِ ، أيضاً أنتِ ليس لديكِ حبيب صحيح ؟ إذاً دعينا نذهبُ في موعِد .
مينّ اه : بلى لديّ حبيب .
بيكهيّون : ح حقاً ؟ من هو ؟.
مينّاه : هل كُنت تعرض عليّ المواعدة ؟.
'Pov Baekhyun':
هل تمزحُ معي ! كيف تستطيع أن تواعِد لقد وعدتني في الماضي أنها س تتزوجُ بي حتّى ! هه حسناً سوف أُريك .
-
بيكهيّون : كلّا لقد كُنت أمزح ، أنا أيضاً لديّ حبيبة ولن يُعجبها أنني في منزلكِ أيضاً .
مينّاه : حسناً ، هل سوف تُعد لي الإفطار ؟ ماذا عنها ؟.
بيكهيّون بِ توتر : ه هي ليست في كوريّا !
مينّاه : اوه حقاً ؟ هممّ حسناً .
-
خرجَ مِن غُرفتها وتوجهَ إلى المطبخ .
بيكهيّون : هه لقد قبلتُها حتّى ، وكُنت أخطط لِ قضاء اليوم معها من تظنُ نفسها ل ترفضني بِ هذه السُهولة ؟ يا مينّاه لقد خُنتي وعدتك لي ☹ !
-
فتحَ الثّلاجة وأخرج الطعام وبدأ بِ إعدادة ، أعّد الحليب ثُم رتبهُم في طبق وصعِد إلى غُرفتها .
كانت خارِجه مِن الحمّام وهي ترتدي المِنشفة فقط ورأته ، إنحرجت مِنه وهو قد إلتفَ فوراً .
بيكهيّون : اوه أنا أسِف ظننت أنكِ لم تنهضي مِن سريرِك بعد .
مينّاه : لا بأس ، فقط أخرُج قليلاً حتّى أغير ثيابي .
بيكهيّون : حسناً .
-
خرجَ من غُرفتها بِسرعة ووضع يدهُ على قلبِه .
بيكهيّون : وواه ! إذاً هي فتاه بعد كُل شيء ، اه حقاً كُنت أُخطط ل جعلها تتناول الإفطار على سريرِها .
بِضعة دقائق ثُم نادتهُ مينّاه ودخل ، كانت تقومُ ب تسريحِ شعرها وترتدي زيّاً لطيفاً .
جلسَ بيكهيّون على الأريكه التي في غُرفتِها ، أخذت الطبق ووضعتهُ على الطاوِلة التي أمامه وجلست أمامهُ هي أيضاً وبدأت بِ تناول الإفطار .
مينّاه : هل تناولت إفطارك ؟.
بيكهيّون : أجل .
-
إنتهت مِن إفطارِها وخرجت بِ رفقتِه ، إرتدو جميعُهم القبعات .
مينّاه : أين س نذهب ؟.
بيكهيّون : اوه ... لا أعلم .
مينّاه : لدي مكان لطيفٌ دعنا نذهبُ إليه .
أمسّكت ب يده وبدأت بِ المشي ! توتّر بيكهيّون بِ سببها ..
وصلو إلى المكان المقصّود وكانَ عِبارة عن حديقة كبيرة وجميلَة ، مليئة بِ الأزهار .
بيكهيّون : اوه !
مينّاه : أجل .
بيكهيّون : واو ، لم يتغيّر هذا المكان كثيراً .
مينّاه : أجل ، دعنا نجلسُ هناك تحت هذِه الشجرة .
-
ذهبو لِ الجُلوس تحت شجرةٍ كبيره يُغطيهم ظِلها ، إشترى بيكهيّون المُثلجات أيضاً .
مينّاه : هل شاهدت أيً من مُسلسلاتي ؟.
بيكهيّون : هممّ كلّا ، لستُ مهتماً بِ الدراما لكنني سوف أُشاهد إحدى أعمالِك .
مينّاه : اوه حسناً .
بيكهيّون : ماذا عنكِ ؟ أنت لا تستمعين إلى الأغاني خاصّتي ولا تُشاهدين عُروضي أو عُروض فِرقتي .
مينّاه : حسناً ، اللّيلة سوف يُشاهد كُل مِنا أعمال الأخر موافِق ؟.
بيكهيّون : أجل .
مينّاه : إذاً ، متى عُدت إلى كوريّا ؟.
بيكهيّون : عِندما كُنت في العِشرين ، أتيتُ هنا وترسّمت ، متى أصبحتي مُمثلة ؟.
مينّاه : قبل أربعِ سنوات .
بيكهيّون : اوه ..
وضعَت رأسها على كتِفه ،
'Pov Baekhyun' :
يا إللهي مينّاه ؟ لا تتصرفي هكذا بِ لطافة لا تجعلنني أقعُ في حُبك أنا لا أُريد أن نتعرض لِ المشاكل ..
-
وضع يدهُ على رأسِها وبعثرَ شعرها ووضع رأسهُ على رأسِها هو أيضاً ، أخرج هاتِفة وهو يتصفّح الإنترنِت ، مضت نِصف ساعة .
نظرَ إليها ووجدها نائِمة ، وضعها في حِضنة ونام هوَ أيضاً .
-
إستيّقظت بعد بِضع ساعات ، وقامت بِ إيقاظه معها .
بيكهيّون : كم السّاعة ؟.
مينّاه : الخامِسه عصراً .
بيكهيّون : هييّ لماذا نِمتي ! لن أستطيع النوم في الّليل لأنني نمت الأن .
مينّاه : أنت من أقتحم منزِلي وغُرفتي وجعلني أستيّقظ في غير موعِدي !
بيكهيّون : هه ، فعلتُ هذا لأجعلكِ تقضين اليوم بِ رفقتي يجب أن تكونِ سعيدة ومُمتنة لِذلك !
مينّاه : لا أُريد ذلِك أيُها المغرور المُتفاخِر ! واه حقاً ، سوفَ أعودُ إلى المنزِل .
بيكهيّون : أتمنى أن تُضيعي طريقك .
مينّاه : منزِلي نهاية الشارع أيُها المُتفاخر ، أخشّى أنك أنت من سيفعلُ هذا .
بيكهيّون : سنرى ذلِك !
-
ذهبَت في طريقِها لكِنها نسيّت حقيبتها ، لذلِك لحِق بها .
وبينما هو يُحاول اللحاق بِها عمّت الغيوم في السّماء وبدأت تهطُل بِ الأمطار .
تبللّ شعرُها وثيابها كامِلة ، أسرعَ نحوها وقام بِ تغطيتِها بِ جسدة .
-