07

1.3K 69 24
                                    

"قطعت عهدًا على نفسي بأنني لن أحب أحدًا, سأبقى صاحب المشاعر المتجردة للأبد, صاحب الكبرياء العالي, لن أتذلل لأي بشري حقير لا يعني لي شيئًا حتى وإن كان يعني لي الكثير ليُسامحني، ستبقى كرامتي أولاً ثم الجميع! ولكن كُلما رأيته أعتذرت لنفسي ملايين المرات لأنني لم أفي بذلك العهد"

أدخل إلى غرفتي بعد إنتهائي من كوب القهوة، أرى غيتاري مُلقًا على الأرض بعشوائية لأسحبه وأبدأ بتحريك أوتاره لتُصدر الموسيقى الهادئة! أُحب الإنعزال عن العالم في غرفتي مهما كنت أمتلك منزلاً كبيرًا خاصًا بي لوحدي ولكن تظل غرفتي ملاذي الوحيد للخلاء بنفسي!

بالطبع تجهلون بأن ليام يكره عزفي، دائمًا ما يُخبرني بأنني فاشل بِـ كُل شيء، لدرجة أنني قمت بتأليف الكثير من المقطوعات ولكن أرفض أن أُريها إياه، هو دائمًا ما يجعلني يائس فاقدًا للأمل، أود فقط معرفة السبب لما يفعله، ولكن أخشى دائمًا سؤاله لا أعلم لمَ!
-

7:13 PM

أجلس على الأريكة بجانب ليام بإنتظار لوي و.. زين!

أسمع جرس الباب وأركض لفتح الباب مقاطعًا عمل الخادمة التي قد اقتربت من الباب

أفتح الياب لأجد لوي أمامي وزين بسيارته، يُشعل سيجارة وينفث دخانها في الهواء ولا يُكلف نفسه حتى بالنظر إليّ، ولكن لحظة منذ متى هو يُدخن؟

- "إلى أين سنذهب؟ أم لم تحدد بعد؟"

لوي يسألني

- "لم أُحدد بعد!"

- "لا بأس زين قد حدد"

يقول لوي وأخرج من المنزل برفقة ليام

يجلس ليام بالأمام بجانب زين أمّا أنا ولوي بالخلف

- "إلى أين نحن ذاهبين؟"

أقوم بطرح سؤال

- "ستعلم عندما نصل"

يقول زين .. بإنزعاج؟

نصل بعد دقائق إلى مقهى بن مالك؟ أجل هو مقهى بن مالك، هذا غريب!!!

نترجل جميعًا من السيارة ويرمقني زين بنظرة إستحقار تليها نظرة باردة كالثلج، يُمسك بيد ليام ويدخلون، أمسك بيد لوي وندخل خلفهم

نجلس على طاولة لأربعة أشخاص زين وليام بجانب بعضهم وأنا مقابلاً لزين ولوي يجلس بجانبي، يتوجه والد زين نحونا، ويُحييّنا

- "مرحبًا زين، لقد إنتظرتك مطولاً، إذًا هؤلاء أصدقائك؟ أوه ونايل معك كذلك؟ مرحبًا صغيري!"

يقول والد زين دُفعة واحدة، يُدحرج زين عيناه عندما ذكر والده إسمي، لمَ هو قد أصبح هكذا؟

- "أجل والدي، هؤلاء لوي وليام"

يقول زين ويؤشر على ليام ولوي عند ذكر كلٌ منهم، ويُنهي حديثه بإبتسامة عريضة لليام!

SLOW DEATHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن