20

940 63 40
                                    


" تركت الكُل لأجلك، وفي المُقابل؟ تركتني لأجل الكُل!"

- "لمَ عيناك حمراء منتفخة؟"

يقول هاري بقلق

- "لا عليك"

أقول بعدم اهتمام

- "أخبرني ما سر هذا الاجتماع اللطيف؟"

يقول بابتسامة عريضة، لا أعلم كيف هوَ منجرحٌ مثلي ويبتسم ويفعل كُل شيء ببساطة

- "زين علِم"

أقول وينظر باستغراب وكأنني ألقيت عليه أُحجيةً صعبة الحل قبل قليل

- "علِم بماذا؟"

يقول وأشعر بأنني بفيلم كرتوني وأن رأس هاري تكثر علامات الإستفهام فوق رأسه مما جعلني أبتسم بهدوء

- "علِمَ بأنني أُحبه"

أقول ويبتسم بفرح

- "حقًا؟ أهوَ يُبادلك؟"

يسأل بحماس واضح

- "ماذا تظن؟"

أسأله وأرفع حاجبًا له

- "بالطبع لا يبادلك، هوَ ليس مثليّ، وتعلم؟ لهذا السبب لم أخبره بأنني أُحب لوي، هوَ يكره المثليين بطريقة غبيّة، بل ودائمًا ما يلعنهم، هوَ ينبذ المثليين"

يقول ببساطة وتوضيح، هُنا فقط إكتشفت بأن كُل ما يفعله لي كان شفقة، هوَ يُشفق عليّ لأنني أُحبه، إذا لم يَكن كذلك لما كان طلب مُقابلتي اليوم

- "إذًا، أخبرني ماذا أخبرك؟"

يقول هاري بعبوس مزيّف

- "لا شيء، أخبرني بأنه كاد أن يُحبني في بداية الأمر ولكنه سارع بمراجعة طبيب نفسي ليساعده في التخلص من مشاعره تجاهي ونجح، وليام كان يحب زين وقام زين بنصحه ونجح ليام بذلك أيضًا، لقد نصحني كذلك"

أقول ليقهقه هاري بصوتٍ عالٍ لدرجة أن كُل ما في المقهى نظر حولنا

- "أكمل"

يقول هاري بصعوبة بين ضحكاته

- "وقال بأن كل شيء بيننا إنتهى"

أقول باستياء ليتوقف هاري عن الضحك

- "أوبس!"

ينطق هاري ناظرًا إلي بيأس

- "لا عليك، أحاول تخطي ذلك"

أقول وابتسم بتكلف

- "هل حادثك بعدها؟"

- "أجل، بعث لي رسالة يُخبرني بها أنه يريد مُقابلتي في هذا المقهى عند التاسعة تمامًا"

أقول ببساطة

- "هل ستنتظر إلى أن تُقابله؟"

- "أحترق شوقًا لمعرفة ما سيقوله لي"

SLOW DEATHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن