"أنت السبب في كُل شيء، أنا سيء!"
كان الحوار سريعًا للغاية، لم أستطع إشباع عيناي بملامحه التي لن أراها مجددًا، هل هوَ كان يعني فعلاً كُل كلمةٍ قالها أم أنه كان يقول ذلك عبثًا؟ هل سيسافر فعلاً؟ إلى أين؟
أجد دموعي تقع دون أن أشعر، هوَ سيسافر غدًا، لن أُكمل حياتي معه إلى الأبد! هل وافق أهله على فكرة سفره؟ ماذا أخبرهم بحق! أين هوَ زين؟
أتصل بزين ولكن يأتيني الرد بسرعة
- "هذا الرقم غير موجود بالخدمة"
صوت تلك المرأة قد عصبني للغاية!
أعود أدراجي سيرًا نحو المنزل ولا أبالي بالهدوء الموجود في الشارع الذي يجعلني أرتعش من أقل نسمة هواء تلفح جسدي المُنهك، أنا بالفعل لم أرتدي الملابس الثقيلة التي تمكنني من الدفء
مجرد كنزة حمراء قصيرة الأكمام وبنطال ضيّق لونه أسود، لا أعتقد حقًا بأن ذلك يمكنه تدفأتي ولكنني الآن لا أشعر سوى بصوت الهواء ولا أشعر ببرودة الهواء نفسها
أصل إلى المنزل وأطلب من الخادمة إحضار حبوب منوّمة لأنني أعلم بأنها ستجعلني أنام أقل إرهاقًا لو أنني لن أتناولها، أدخل غرفتي المظلمة وأجلس على فراشي لتأتي الخادمة وتُشعل الأضواء وتعطيني نصف حبة وكوبٍ من الماء وأتناولها
-
21 May 2012
3:28 PM
أقود السيارة مُتجهًا إلى ديڤيد حيث أتمكن بسرعة من التدرب لأن الحفل اليوم! لم أنم جيدًا بالأمس بالرغم من تلك الحبة التي تناولتها بالأمس، دموعي قد ملأت الوسادة بالفعل إلى أن عمِل مفعول تلك الحبة وبالرغم من كل ذلك فإنها لم تُبطل مفعول الكوابيس التي روادتني بالأمس
أصل إلى منزله وأطرق الباب عدة مرات ليفتح لي
- "عيناك حمراء، ماذا بك؟"
يقول ديڤيد ويحتضنني ولا أرد له عناقه
- "لا شيء مهم"
أقول بخيبة وأدخل بعد أن أفسح لي المجال لأدخل
- "لمَ لم تأتي بالأمس؟"
يقول ديڤيد وأتجه نحو الكرسي الموجود أمام البيانو وأجلس عليه
- "لا يهم، ها أنا ذا الآن، ثم أنني قد حفظت المقطوعة عن ظهر قلب"
أقول وأفتح الغطاء الموجود على المفاتيح
- "سنرى"
يقول وأبدأ
- "هل يُمكنني التوقف الآن؟!"
أسأل بتملل وأتوقف عن العزف لأنني عزفتها أكثر من مئتي مرّة
- "لا، كي تتقنها جيدًا على المسرح"
أنت تقرأ
SLOW DEATH
Short Storyلطالما ظنَّ الجميع بأن الحُب سهل! هو كذلك فعلاً، ولكن أن تُحب شخصًا ليس لك؟ حينها فقط ستشعر بِـ معنى الموت البطيء!