مرض سيناي

60 9 1
                                    

وفي صباح اليوم التالي صعدت ريفلين بالحافلة وبمكانها المعتاد لكن سواريو لم يكن بجانبها فقالت في نفسها جيد بانه لم يأتي اليوم .

فدخلت الى القاعة بعد ان وصلت فوجدته جالس في احدى المقاعد الدراسية فنظرت مستغربة فتذكرت عندما وضع السجل في يدها وغادر .

عندما شعرت بأنه سينظر اليها جلست بمقعدها بسرعة ثم عاودت النظر اليه فرأته فتح سجله ويقرأبعدها نهض من مكانه وجاء بتجاههافرتبكت ونهظت وقالت :مالذي تريده مني الم اخبرك بان لا تتحدث معي .

استغرب سواريو وقال وهو مبتسم:مابكَ مالامر ؟

استدارت فرأت ان هناك فتاة جالسة ورائها نهظت واخذت السجل منه.

شعرت ريفلين بالاحراج فغادرت من القاعة وجلست بالحديقة اخرجت سجلها واخذت تقرا تحاول ان تنسى ماحصل لكنها لم تستطع فاغلقت السجل ثم ضربت راسها به وقالت:لم ارتبك عندما اراه لم اشعر بأنني حمقاء امامه ؟.

ثم تذكرته عندما قال:مابك مالامر ؟.

فعاودت وضربت راسها مرة اخرى لم تشعر ان قبل الضربه كانت فيلينا الى جانبها.

فيلينا:مالامر؟لم تظربين نفسك ؟.

ريفلين وهي منزعجة:لا شيء.

فيلينا :هيا لقد ابتدأت المحاظرة هيا.

دخلت ريفلين وصديقتها الى القاعة والاستاذ وما ان دخلت وقعت عينها على سواريو لكنها سرعان ما ابعدت عينها وجلست وقالت :اتمنى يا الهي انه لم يلاحظني وانا انظر اليه,لم نظرت اليه اصلا.

وبعد انتهاء المحاظرات لم تأتي الحافلة لهذا ريفلين جلست بالحديقة لوحدها واخذت تسمع الموسيقى لم تستغرق طويلا حتى جاءت سيناي صديقتها وجلست بجانبها وقالت:لم نجلس معا منذ وقت طويل .

ريفلين:يبدو ان كلينا كان مشغولا.

سيناي :اجل .

رأت ريفلين ان سيناي وجهها شاحب فقالت سيناي:اعتذر لاني في الاونة الاخيرة اهملتك بعض الشيء .ثم وضعت يدها على وجهها وبدا عليها التعب والارهاق.

ريفلين :لا بأس اخبرتك كان هناك مايشغلنا (ثم سكتت قليلا وقالت):

هل انت بخير سيناي لم وجهكِ شاحب؟.

ابتسمت سيناي وقالت:لا تقلقي انا بخير لكن هل يمكنك الذهاب معي الى الحمامات المجاورة ارجوك؟.

نهضت ريفلين بهدوء وقالت :لم لا هل اساعدك بالنهوض؟.

بالكاد استطاعت سيناي النهوض وذهبتا الى الحمام فوجدت عمال النظافة ينظفونه وماان اردتا ان تدخلا خرجوا هم فدخلت سيناي وريفلين تنتظرها وبعد وقت دام اكثر من ربع ساعة انتاب القلق ريفلين لان سيناي اطالت البقاء في الحمام فانتظرت خمس دقائق بعد لكن سيناي لم تخرج فذهبت اليها وطرقت الباب مناديتها لكنها لم تجبها فطرقت بأقوى لكنها لم تجبها ففتحت الباب فوجدتها مغميا عليها فخافت ريفلين كثيرا فركظت اليها وظمتها الى صدرها واخذت تصفعها كي تستيقظ مرة ومرتين لكنها لم تفتح عينيها فصفعتها بقوة ففتحت عينيها ففرحت ريفلين وقالت:مابك لم اغمي عليك,لقد اخفتني .

جلست سيناي وقالت: لا اعلم كيف اغمي علي.

ريفلين بخوف:وجهك شاحب هل انت مريظة؟.

سيناي وهي بالكاد تفتح عينيها:اشعر بالدوار .

ريفلين :هيا اغتسلي كي نخرج وتعودي الى المنزل لترتاحي وانا ساوصلك كي اطمأن عليك وقد اخبر اهلك كي يأخذوكي الى الطبيب.

ابتسمت سيناي وقالت :شكراً لك.

بعد ذلك ساعدت ريفلين سيناي على النهوض واغتسلت وستندت سيناي على ريفلين كي تخرجا من الحمام وما ان ارادت ريفلين فتح الباب الرأيسي للحمام لم يفتح حاولت كثيرا لكن دون جدوى واخذت تدفع وتحاول تفتحه بقوة لكن لم ينفع فجعلت من سيناي تستند على الحائط واخذت تدفع وتدفع بقوة واخذت تركل به لكن لم يفتح.

سيناي وبالكاد تفتح عينيها وتحاول الصمود:يبدو انهم قاموا بأقفاله ظانين لايوجد احدا هنا.

ضربت ريفلين الباب بقوة وبخيبة امل وقالت:اجل بعد الدوام ينظفونها ويقفلونها.

بدا على سيناي التعب الشديد حتى انها بالكاد تستطيع ان ترى فمسحت ريفلين على ضهرها محاولةً عدم اضهار خوفها وقالت:سنجد حلا لا تخافي انت فقط حاولي الصمود.

امسكت راسها سيناي وبدات ترتعش وتفقد توازنها امسكتها ريفلين ففقدت سيناي وعيها فخافت ريفلين كثيرا فأخذت تصرخ وتضرب بالباب بقوة وتنادي :ارجوكم افتحوا الباب ,افتحو الباااااب.

وتضرب بالباب وتضرب بالباب حتى يأست فتوقفت فنظرت الى سيناي وهي مغميا عليها فبدأت دموعها تتساقط دون ان تدري وعاودت تضرب بالباب وتبكي وتصرخ بقوة:افتحوا الباااااب,افتحوا الباااااب.

وقعت على ركبتيها ولازالت تصرخ مناديتا بان يفتحوبدات تيأس وتحاول ان تفكر بايجاد حلا لكن دون جدوى .

احست ان هناك من يفتح بالباب ففرحت كثيرا ونهضت مبتعدة منتظرة كي يفتح وما ان فتح رأت سواريو هو من فتحه لها استغربت لكن مع هذا انتابتها الفرحة فقال سواريو :كنت ابحث عنك .

سقطت دموعها وقالت :شكرا لك.بعدها حمل سواريو سيناي واوصلها الى سيارته فقالت ريفلين:اذن اين الحافلة ؟.

سواريو:لقد ذهبوا فلم ينتظر صاحب الحافلة.

فاخذاها الى المشفى

ريفلينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن