دفنني الظلام

ام سيئة..

الم ....كلمة اعتد عليها كلمة توقعت انني عشتها بكل معانيها كلمة وصفة حياتي في فترة ما كلمة تجرعتها حتى اصبحت كلهواء لي كلمة مجرد كلمة لم اعد القي لها بال احسست بها كشاحنة حطمتني كصاعقة ضربت بي كشفرة حادة قسمة قلبي كشلال شتتني

كيف يمكن لطفل ببرائتة ان يصبح كليلة شتاء بارده كيف يمكن لزرقاوتية التي كانت كبحيرة صيفاً هادئة لا تحمل الا الدفئ والاطمئنان ان تصبح بارده قاتلة كمحيط يغرق كل ما يمر عليه

اردت الاعتذار له اردت احتضانه لكنه ادار وجهه عني و تصنع النوم

مشيت بهدوء الى المطبخ لا تزال زجاجة خمري تنتظرتي هناك التقطتها وذهبت لغرفتي لمخبئ تحت احدى بلاطات غرفتي واخرجت كيسا صغيرا خبأته بجيبي وخرجت من شقتي متجاهلتا اعتذارات اخي ونظرات زين

قادتني قدماي الى السطح جلست على حافة المبنى منزلة قدماي دعوني أتذكر كيف كنت اقوم بهذا قطعة ورق رقيقة والقليل من احدى اصنافي الرائعة التي حصلت عليها عند قتلي لتاجر اسيوي يتاجر بالاطفال كان هدا منذ زمن لعقت طرفها وانا اتاكد من لفها جيداً

ابتسمت لنفسي وانا اشعلها واخذ رشفه طويلة ثم اطلقها بالهواء ارتشف منها قليلا وارتشف من زجاجتي قليلا شعرت بأنني اطير ارتفع ولكن مازال هناك ما يقيدني مازل هناك ما يبقيني قريبة كفاية من مشاكلي رغم أنني اطير

مع مرور الوقت بات كلا من سيجارتي و خمري على شفير النهاية مع اخر رشفاتي من سيجارتي اختنقت

شعرت عندها بدموعي التي يبدو انها تساقطت من زمن احسست بدخان السيجارة وهو يسكن رئتاي يأبى الخروج احسست ببرد الشتاء وان قطع ثلج رقيقة صنعت طريقها حولي وعلي احسست حينها بأن المدينة اشعلة اضوائها وان الشمس ارسلت اخر اشعتها وباتت مجرد ظلال حمراء احسست بأني ارتدي قميصا اسود بالكاد يغطي جسدي المرتجف احسست عندها انني .....

ستيفان#
وعدت جيدن بزيارته كل يوم وقررت القدوم لرؤيته هو وكريس لم اره منذ مدة كما اني وجولي لم نحظى بمحادثة منذ زمن لذى ها أنا امام منزلها

احتضن كريس " اشتقت لك يا رجل" قهقه وهو يقول"اعلم الكل يشتاق لكررريييس" رأيت زين على الكنبه يبدو شارد"زيييييين هل أنت بخير لم نتقابل كثيرا ولكن اي صديق لجولي هو صديق لي" نظر الي بعينان قلقتان وهو يلتقط احدى شفتاه بين اسنانه "انا بخير ولكن حصلة بعض الأمور..."

نظرت لكريس وكان يحمل نفس النظرة "اممم دعوني ارى جيدن ثم احكيا لي الأمر" اسرعت لجيدن وفتحت الباب رأيته يقف عند النافذة

ابتسم لرؤيتي واتى الي بهدوء على غير عادته واحتضنني "اشتقت اليك " ابتسمت له وانا احمله واتجه لكريس "تحدث"اخبرته بهدوء وحكى لي ماجرى "....ولم تعد منذ..امم 3 ساعات!!! يا إلهي اين هيا"

تنهدت بهدوء وانزلت جيدن وخرجت من الشقه اعلم انها بالسطح لطالما لهربت هناك عندها رايت شخصاً مغطى بطبقة من الثلج لقد كانت تثلج منذ مدة يا إلهي "جولنار!!!"

لم تحرك ساكنا وركضت اليها وانا ارفعها على قدميها لتفقد توازنها عيناها ناعسة وجسدها بارد مثل الثلج شفتاها مزرقة وهي ترجف بلا توقف وهناك دموع قد تجمدت على رموشها الكثيفة وبشرتها السمراء التي تشعرك بدفئ لمجرد النظ لها اصبحت بالية مصفرة لم يسعني سوا اطلاق صوت مهزوز أقرب للهمس "جولي.."

ضممتها لصدري وحملتها كأميرة نزلت السلالم بسرعة دخلت لشقتها غير مبالي بأحد أدخلتها لغرفتها وخلعت عنها ملابسها وابقيت لها ملابسها الداخلية

يبدو ان كريس فهم مرادي عندما وجدته بالحمام وقد امتلئ نصف حوض الاستحمام بمياه ساخنة وضعتها به بهدوء تأوهت بهدوء لسخونة المياة على جسدها المتجمد

ولكنها لازالت في سكراتها افاقت قليلا بعد لحظات ولم تتوقف دموعها عن الهطول بصمت كانت تحدق لي بأعين تنزف لم اراها هكذا طوال رحلتها الشاقة ولكن لم تسكن وجهها تعابير كان خاليا فقط عينيها علي ودموع متساقطة

بعد دقائق حملتها وجففتها بحثت لها عن شيء دافئ وارتدته وانا انتظرها عند الباب عندها رأيت وجه كريس وزين و.... جيدن كان هناك مع عينين دامعتين قليلا وهو يقبض بيدية الصغيرتين على قميصة لم تأتني لاكلمة الفرصة لأن الباب فتح التفت ودخلت ورأيت جولي تمشي ببطئ شديد وهي تجلس على حافة السرير وترفع غطائة اختفت كليا تحته

تنهدت ودخلت تحته معها بصمت احسست بها تلتف وهي تدفن نفسها بداخل عنقي وتلف يديها التي لا تزال ترجف حولي "هششش انا هنا حسنا كريس جيدن..زين" احسست ببل في قميصي علمت انا تبكي "هل انت بخير؟" بعد مدة"....ع-علمت من ال-لبداية انه س-سيأخذة مني لم اجد الاحتفاظ بما احب يوما بحاله جيدة او حتى بحانبي انا ام سيئة علمت ذلك ولكن ظننت انه ر-ربما سأصبح افضل مع الأيام ربما.... انا ام سيئة سيئة سيئة سيئة ..."

ظلت تكررها بصوت مرتجف حتى غلبها النعاس نظرت خلفي ولم اكن وحيداً كان ثلاثتهم خلفي ينظرون بقلق؟ ولكن عينا جيدن يسكنها شيء لم المسة كان شيء اقرب لل... للذنب ؟؟..