دفنني الظلام

''أفيقي''

قاطعني صوت أخي وهو يقول :(اتحبين أن اصف لكي المنظر) اجبته بنعم وبدأ يسرد علي جمال المنظر كأنه يقص علي قصة خيالية :(من أين أبدأ أمامي التلال الخضراء المليئة بالأشجار تداعبها أشعة الشمس الدافئة كأنها تقول لها صباح الخير كيف أنسى الشمس التي بدأت تشرق بهدوء لتضي السماء وأصبح لونها أزرق فاتح كأن السماء لوحة رسام فأذا نظرتي للخلف ترين اخر خيوط الليل تنجلي مودعة سمائنا واذا نظرتي للأمام سترين الشمس تشرق) قد تستغربون كيف له أن يصف لي المنظر الا تشعرين بالحزن سأجيبكم لا فلطالما كان لي الأخ والأب والصديق وقبل كل هذا كان عيناي التي أبصر بهما قد يكون الله سلبني بصري ولكنه اهداني أخي انه هدية من الله حقا منذ ان فقدت بصري وعدني بأنه سيكون عيناي في هذه الدنيا انتهت رحلتنا وما أن عدت للأرض حتى عادت احزاني عدت للمنزل فتذكرت موعدي من ذاك الشاب اردت الذهاب لأنه كسب اهتمامي ارتديت فستان أسود قصير ونعم من غير مساعده لأن لورين ترتبت لي خزانتي بحيث اعرف اين أجد ملابسي وطلبت من صديقتي أن توصلني فلا أستطيع الذهاب للأماكن البعيده وحدي اجلستني في مقهى قريب وقالت ان لديها موعد مهم وستعود لاحقا عندها بدأت أفكر في أن أقوم بشيء يكسبني بعض المال حتى لا اكون حملا على والدي قاطع أفكاري صوت احدهم

قال:(الم أقل لكي أن نلتقي هناك لقد انتطرت طويلا حتى ظننت بأنك لأن تأتي ثم رايتك هنا)

قلت بهدوء:(احب التغير)

جلس أمامي كما أعتقد

وقال :(حسننا بما انك اتيتي اسمي ديفيد) ابتسمت وقلت (تشرفنا انا جولنار ناديني جولي)

قال لي:(اسمك غريب ولكنه جميل)

قلت له:(اسمي عربي فوالدي ووالدتي من فلسطين ولكن والدتي توفاها الله وانتقلنا الى لندن بينما انا صغيرة)اعتقدت اني قلت أكثر من اللازم

قال لي:(اسف بشأن والدتك) ابتسمت له وتحدثنا عن بعضنا لفترة قصيرة ثم صمتنا لفترة

وقال :( هل أنا جميلا جدا)

قلت له :(عفوا)

قال:(مند أن جلست وانتي تحدقين بي) شعرت بالاحراج وضحكت :( قلت له وهل تظن نفسك جميلا؟ )

قال :( أعتقد أنني بعيني العسليتين وشعري الأسود وطولي وجسمي الرياضي اممم نعم أنا جميل)

قلت :(اها لا أحب أن أخيب ظنك ولكنني لا أرى هذا كله عزيزي)

قال لي بحزن :(لقد جرحتي مشاعري)

قلت له:(لم أقصد الاهانه فأنا عمياء) صمت لمدة حتى أصبح الوضع محرجا

ثم قال :(كيف لهذه العينين الخضراء بلون الزمرد التي رسمت بأتقان كلوحة يتباها بها يضيع بها العاشق ويتوه بها الرسام ويثمل بها الشاعر أن لا ترى الضياء عزيزتي)

احمررت خجلا وقلت:( اذا هل انت شاعر) قال لي:(ربما اصبح كذلك من اجلك) هل انا حقا معجبه به اصطدمت بجدار الواقع ودخلت في حوار مع نفسي أهو الحب من أول نظرة ردت عليا نفسي قائلة انتي عمياء يا حمقاء قلت اذن هو الحب من أول كلمة لقد تجرعت الألم لسنين وانا اسمع صديقاتي يقعن فالحب وانا لا أعلم عنه شيئا قاطعتني نفسي مره اخرى أفيقي يا حالمه ومن يحب فتاة عمياء انه يلعب على اوتار عواطفك بخفه أفيقي أفيقي أفيقي تكررت تلك الكلمات فبالي حتى سمعت كلماته :(علي الذهاب عزيزتي لقد سجلت رقم هاتفي في هاتفك بينما كنت في بحر من الشرود) وذهب وانا ظللت اسمع كلمة أفيقي أفيقي. ......

طيب اصلا عادي محد يبغى ينصحني ويساعدني