بعد عدة أسابيع على نفس الحال
-استيقض اتذكر ما حصل ابكي
-اجلس مع عائلتي قليلا و اضع قناع السعاده على وجهي أو أحاول بشكل أصح
-اعود لغرفتي ابكي قليلا أكره نفسي أكثر أكره ظلمتي أكثر واتجه لملجأي الدائم والوحيد وحبي الأول والأخير النوم انه أفضل ما تفعله عندما تحزن هو أن تغمض عينيك وتنطلق في عالم من الخيال حيث تنسى الحياة قليلا
-بعض الأحيان تأتي جيس لتواسيني وتترجاني أن أبلغ عنه ولكنني امتنع تخبرني أن توري تسأل عني أخبرها اني لست مستعدة بعد لأكلمها لا أريد اخلاف وعدي ولكن منذ أن أسمع صوتها أتذكر ذلك اليوم
-وكل يوم يجب أن يتخلله بعض محاولات كريس الفاشلة في معرفة ما جرى أو يحاول اسعادي قليلا ثم انام ويعاد السيناريو مرة أخرى
كانت تلك حياتي لمدة شهرين في يوم السبت الساعة السابعة والنصف كانت بداية تغير كل شيء دخلت علي لورين وكان معاها ابي
لورين:(قبل شهرين بلغتي التاسعة عشرة من عمرك وعند انتهاء الاجازة الصيفية ستذهبين للجامعة لذلك جمعنا انا وابيك ما يكفي من المال لأجراء عملية يمكن أن تعيد لك بصرك)
ابي:(عزيزتي أظن انها مرحلة جديدة في حياتك وعليكي أن تبدأيها بنفسية جديدة)
حسننا أعتقد أنني مصدومة قليلا هل حقا هناك فرصة لستعادة نظري وكيف لم ألاحظ أن لورين كانت تعمل وانا فقط مصدومة :(هل هل حقا هناك فرصة لستعادة بصري مرة أخرى؟؟)
ابي:(لا أريدك أن تتأملي كثيرا ثم تتحطمي ولكن نعم هناك نسبة 30% أن تنجح هذه العملية وستسافرين غدا انتي وكريس اسف لن أستطيع القدوم معك عزيزتي)
واو متى خططوا لهذا كله:(لا بأس اشكرك لأنك بتأكيد عملت بجهد لتجمع هذا المال لي أنا حقا كنت احتاج لهذا) احتضنتهما وبدأت بتجهيز حقيبتي واتصلت بجيسكا واخبرتها بأمر ذهابي فرحت كثيرا لي ووعدتني انها ستودعني حسننا هذه ربما تكون اخر ليلة لي وأنا بهذه الحالة هنا ربما عندما أعود سأكون اكتب واشاهد التلفاز فهذا الوقت من يعلم لما لا يتوقف سيل أفكاري هذا و انام فقط
فاليوم التالي ودعت الجميع وانطلقت للمطار ووصلنا الى ميامي لم أعلم أننا ذاهبون لهناك ولكن ابي لدية صديق هناك وسيتكفل بنا بعد يوم من الراحة انطلقنا للمشفى وقمت بعدة فحوصات والعملية ستكون بعد يوم خرجنا انا وأخي وكان الطقس حار ولكن منعش بطريقة غريبة ذهبنا لشاطئ وضعت قدماي فالبحر وأطلقت العنان لحواسي رائحة البحر منعشة وأصوات النوارس تتداخل معها أصوات الاموج مع الرياح مكونة موسيقى خاصة بالبحر الشعور اللطيف التي تصنعه الأمواج على اقدامي اشعة الشمس على جسدي والرياح تداعب خصلات شعري وسواد يغطي عيناي ولكن من يعلم ربما يكون هذا اليوم الأخير لي ابتسمت بنكسار حين علا الموج وبللني وعادت ذكرياتي لذلك اليوم لقد احتضنتني يا بحر فهل لك ان تعيد الكره وتخفف من توتري قليلا احتضنني كريس من الخلف بصمت تاركا تأثيرا كتأثير الخمر على جسدي فسترخيت في احضانه لقد اشتقت له طوال هذه المدة كنت بعيدة عنه بشكل غريب همس لي بصوت غريب لم أفهم ما يخفي ورائه :(لنعود للمنزل فقد ابتليتي)
أنت تقرأ
دفنني الظلام
Fanfiction''حسننا أظن بأنني ولأول مره منذ مدة أشعر بأنني حية لا أعلم كيف ولكن نظراته تأسرني و سماعي لصوته ولمساته لم يشعرني بأنني مختلفه انه حقا لطيف ذلك المشرد الذي انقذته في ليلة شتاء باردة ووعدته بأن اقف بجانبة مهما حصل اسرني بشخصيته تصرفاته تلك النبرة الت...