دفنني الظلام

فقدت نفسي

عدت لمنزلي بعد أن اخذتني صديقتي الى بيتها أن جيسكا هيا أفضل صديقه لي فهي لا تشفق علي كالبقية أنها حقا صديقة رائعة بدأت تسألني :(كيف كانت مشاعرك حينها؟ ) اجبتها:(لو كنت أرى لكان الحب من أول نظره كما اعتقد لكنني أحببت أن أسميه الحب من أول نبرة)

ضحكت:(أظن أنه اسم جيد)

قلت :(نعم ولكن أتمنى أن يقتصر الأمر على التسمية فقط لأنني لا أعلم أن كان أحد سيحب فتاة عمياء )

ردت علي بسرعه:(ادا أحبك حقا لن تكون مشكله ابدا فقط لا تفكري كثيرا واطلقي العنان لنفسك قليلا)

أظن أن اجابتها أعجبتني استلقيت وحاولت النوم قليلا ولكن قاطعني صوت الهاتف يرن أمسكت به واجبت بتكاسل :(هــــــــمممم!؟)

:(أظن بأنك سمحتي لي بأن اناديك جولي ) انتفضت عندما سمعت صوته وجلست بسرعه واجبت :(نعم ديف أمل أن يعجبك لقبكك الجديد )

اجاب:(حسننا أظن أنه أفضل من أن تناديني بكعكة أمك) ضحكت حتى افاقت صديقتي أظن بأنها غضبت لأنها لا تحب أن ييقضها أحد من النوم

قال لي :(حسننا اسف لأنني ايقضتك من النوم ولكنني أشعر بملل شديد)

اجبت :( لابأس اذن حدثني عن نفسك) اجبني:(اممم انا فتى بسيط اممم أحب التزلج بلوحي جدا جدا جدا جدا)

قاطعته:(حسنا حسنا فهمت جدا جدا جدا جدا)

ضحك واكمل:(انا أعيش مع عائلة بسيطه ولدي أخت واحده اسمها فيكتوريا ولكنها تحب أن نناديها توري)

قلت:(حقا هذا رائع انا أملك أخ أيضا يدعى كريس)

قال لي :(انا وتوري سنذهب غدا للشاطئ يمكنك أن تأتي انتي وكريس اذا اردتي) قلت:(لا أعلم أن كريس مشغول دئما ولكن ساتي مع جيسكا انها صديقتي المفضله حقا) قال:(اذا اتفقنا ) ظللنا نتكلم لوقت طويل جدا وبعدها اقفلت ونمت استيقظت فاليوم التالي واتصلت بلوري واعلمتها بأنني لن أعود الا فالمساء أيقظت جيسكا واخبرتها و لحظة لحظة صرخت :(هاااااااي انا لم أذهب للبحر منذ ذلك الحادث اللعين وللليس لدي رداء ووو......) فجئتني جيسكا عندما احتضنتني وهمست فأذني :(انتي مجرد حمقاء كثيرة الكلام اهدئي فقط) وقد نجح ذلك في تهدئتي أكملت كلمها:( أولا كان ذلك الحادث اللعين منذ مدة طويلة ثانيا انا لدي رداء سيناسبك ثالثا انا هنا الى جانبك اهدأي عزيزتي) ابتسمت لها فقط وبدأت بوضع بعض الثياب و انا ذهبت لاستحم لاسترخي قليلا وتعود بي الذاكره لذلك اليوم......

''فلاش باك''

(هيا عزيزتي استعدي للذهب لشاطئ )صرخت بسعادة وقفزت واحتضنت ابي وكنت ادور واقفز في أرجاء المنزل قائلة :(سنذهب الى الشاطئ/سنذهب الى الشاطئ) عندها رأيت أخي وقد كانت البثور تملئ وجهه ضحكت بشده وقلت :(يا للهول هل هجم سرب من النحل على وجهك) نظر الي بحقد واكملت :(لالا انه فقط أصبح بـالسابعة عشرة) امسك بي بعد سباق عبر المنزل ووجدت يديه طريقا الى بطني لقد كان ينغزني بيديه وامتلئ البيت بضحكاتنا حتى أتت لورين :(هيا توقفوا علينا الذهاب سريعا) جهزت اغراضي وقبل أن ننطلق وارتديت ملابسي وأردت وضع بعض المساحيق من حقيبة لورين حتى دخلت علي وكانت تضحك بشده اقتربت مني واحتضنتني :(انتي جميلة من غير هذه المساحيق عزيزتي ما زلتي فالعاشرة) اجبت بغضب:( لا انا فالحادية عشرة ويجب أن أصبح فتاة جميلة) ضحكت واقتربت مني ووضعت لي شيء بسيط جدا فقط بعض المسكارا واحمر الشفاه انتهت أخيرا التفت لنفسي وانا سعيده :(اشكرك امي)كانت تلك اول مره اناديها بأمي كان اخي يقول لي انها ليست والدتنا الحقيقية ولا احد يستحق ان ننادية بهذا الاسم غيرها احتضنتني وشعرت بدموعها لم أفهم سببها في ذلك الوقت أسرعنا ونزلنا وتفاجئ ابي :(ما هذه المساحيق انتي فالعاشرة من عمرك يا فتاة) اجبناه انا ولوري:(بل فالحادية عشرة!!!) وانفجرنا بضحك وانطلقنا كنت اغني بفرح حتى بدأ أخي بمضايقتي وبدأنا الشجار كل ما أتذكره هو كلمات ابي :( هدووووووووووء !!!!!) لم نهدء بل استمرينا ثم قالت لورين :(انتبببببه) واصطدم رأسي بقوة بزجاج وكما قالوا لقد دخلت شضايا من الزجاج بعيني ودخلت في غيبوبة لاسبوعين وعندما استيقظت لم اجد احد كنت اسمع صوت احد يبكي بشدة قلت بصوت مثقل :( اشعلوا الضوء ) اقترب ذلك الشخص وقال:(ولكنة مشعل بالفعل) اجبت بخوف :(ولكنني ﻻ ارى شيء وومن انت وماذا حدث واين انا !!) وبدأت البكاء نادى ذلك الشخص الدكتور وعاد واحتضنني وقال:(انا كريس جولنار اهدأي عزيزتي اهدأي)اتى الطبيب وقال انني فقدت بصري ..