اكيد كل بنت تتمنى وتسعى انها تكون الاجمل من بين كل نساء الارض لاكن هاشي عند بعض البنات هوس وجنون وعلى سبيل هالمثال انا كنت دايم بغرفتي واكيد المرايا ماتفارقني ولا يمر علي يوم الا لمن اتأمل نفسي قدام المرايا في البدايا خلوني اعرفكم على نفسي انا هديل وعمري 18 سنه اعيش مع امي وابوي واخواني الي اصغر مني مافي شي جديد بحياتي غير اني ازيد جمال يوم عن يوم ... بداية قصتي كان يوم مثل اي يوم والطفش متملكني قررت اني اكسر هاطفش واقوم اسوي اي شي يسليني طبعا مافي شي يسليني كثر المرايا وقفت قدامها وشغلت الاغاني وبديت ارقص وصوت الاغاني يرتفع اكثر واكثر انصدمت انو انعكاسي الي في المرايا كان ثابت في مع اني كنت اتحرك جمت بمكاني وانا اناضر للي قدامي ومو مصدقه عيوني الا وفجأه انعكاسي قعد يبتسم قفلت عيوني ومابي اشوف وانا ارجف الا واسمع صوت الضحك طالع من المرايا صرخت بأقوى ماعطاني الله من صوت لدرجة انو صوتي راح رجولي ماشالتني طحت على الارض وانا ارجف بقوه ومو قادره اخذ انفاسي دخلو علي امي وابوي وكانو خايفين علي ومو عارفين ليش اسوي كذا قوموني من على الارض وقعدوني على فراشي وبحكم اني كنت تعبانه تركوني ارتاح ... قمت من النوم وانا جسمي متكسر وفيني شعور غريب احس فيه احد يراقبني من الخوف ماطليت في المرايا اول مره اقوم وما اشوف نفسي نزلت لمي وابوي يوم شافوني علطول بدو يسألوني عن الي صار امس تنهت وقلتلهم عن كل شي صار معي امي ماقدرت تسكت وتخلي المرايا عندي دقيقه وحده اخذتها من غرفتي وودتها لغرفه ثانيه ماعارضت على هاشي لانه لمصلحتي وكملت يومي بسلام ماصار معي شي بس باليوم الي بعده صحيت وشفت المرايا عندي بالغرفه توقعت انو امي رجعتها لي لانها تعرف اني ما اقدر اكمل يومي بدونها رحت لها وانا مبتسمه بس الغريب انها كانت تبكي واكلمها وماترد علي كأنها زعلانه مني انا شفت هاشي بعيونها ونضراتها لي قلتلها يمه شفيك مين الي مزعلك قالتلي بعد كل الي سويتيه لك عين تجين وتسأليني ليش ابكي ولا كأنك ماسويتي شي خوفني كلامها وماكنت فاهمه شي من الي تقوله قلتلها انا والله ماسويت شي ليش زعلانه مني انا ما اقدر اتحمل اشوفك زعلانه مني بدون سبب قالتلي اني جيتها وتلفضت عليها وقليت ادبي معها وتهجمت عليها واخذت المرايا منها بالقوه انصدمت من كلام امي شلون انا اسوي كل هذا بديت احلف لها واقسم اني ماسويت كذا قالتلي ماشا الله عليك تسوين الشي وتنكرينه اصعدي غرفتك وشوفي المرايا الي فيها انتي الي جيتي واخذتيها مني بالغصب وورتني الاثار الي على جسمها بسببي قامت وتركتني وقبل لاتمشي قالت ياحسافت تربيتي وتعبي عليك على الفاضي ... رحت لغرفتي وانا ابكي ومليون فكره وفكره براسي وش هاتهم الي قاعده تتوجه لي والادله كلها ضدي معقول اكون مريضه اسوي الشي وانسى اني سويته من الاساس ... بين تفكيري وحزني دق باب غرفتي قمت وفتحت الباب ومالقيت احد ناضرت يمين ويسار بس ماكان فيه احد توقعته واحد من اخواني بسوي فيني مقلب تافه قلت بصوت مرتفع مو فاضيه لمقالبكم التافهه الي فيني مكفيني خلوني بحالي سكرت الباب وانا معصبه ويوم لفيت وجهي هنا كانت المفاجأه شفت انعكاسي بس ماكان في المرايا كان قدامي وضحكت ضحكتها المستفزه وقالت بعدك ماشفتي شي ومشت ودخلت في المرايا ركضت وراها للمرايا بس ماحصلت شي انجنيت ومو عارفه ايش قاعد يصير رحت لزاوية الغرفه وضميت رجولي على صدري ودموعي على خدي بديت اسمع اصوات ضحك بالغرفه صوت ضحك كأنه يسخر مني ويعلن هزيمته علي سكرت اذاني ومابي اسمع هاصوت المستفز بس كان الصوت يعلا اكثر واكثر بديت اصرخ بشكل هستيري واقول بس خلاص اسكتي اسكتي واتركيني فحالي الا ودخل علي ابوي بمجرد دخوله اختفى صوت الضحك وكان مستنكر تصرفاتي الغريبه وسألني وشفيك تصارخين ومين الي تبينها تسكت مافي احد بالغرفه غيرك قلتله لامافيني شي بس كان مجرد طنين فأذني قالي طيب والحين راح قلتله ايه يوم دخلت اختفى الطنين وقال وجهي خير عليك ضحكنا وجلسنا نسولف وشوي وسألني وقال ليش سويتي فأمك كذا وليش معقول بس علشان المرايا قلتله لا والله ماتعرف عن الي يصير معي وخلى تصرفاتي غريبه قالي وش الي يصير معاك قولي قلتله اسفه ما اقدر اقول ابوي شد علي واجبرني اقوله وقلتله عن كل شي صار معي ناضرني بستغراب وقال لي تقولينه شي ما يدخل العقل قعت احلف واقسم له بس ماصدقني طلع من غرفتي وهو معصب ويحسبني اكذب عليه واخبي عنه شي بعدها شفت انعكاسي على المرايا علطول وقفت قدامها وقلت بنبرة صوت وقهر ليش تسوين فيني كذا قالتلي اسألي نفسك قبل لاتسأليني قلتلها تكفين اتركيني وماراح اطالع نفسي في المرايا ابد ردت علي وقالت يا انا يا انتي يا اتركك بمزاجي او تتركيني بطريقتك بعدها ضحكت ضحكتها الاستفزازيه انقهرت وارتفع ضغطي مسكت الكرسي الي جمبي كنت ناويه ارميه على المرايا على امل اني انتهي من هالكابوس الي موقادره اصحى منه اول مارميته طلعت من المرايا بسرعة البرق قبل لايوصلها الكرسي انكسرت المرايا قدام عيني والقزاز يتطاير يمين ويسار ويدي تجرحت قعت اصارخ واقول ليش ما متي خلاص جننتيني اطلعي من حياتي تجاهلت كلامي وبدت تقول بالمناسيه ياهديل انا اسمي ليده عكس اسمك وصفاتك وطبعك راح تتعودين علي صدقيني لفت وجهها وبدت تتلاشي لين اختفت قعت ادعي واناشد ربي انو ليده تفارقني وتتركني بحالي والمشكله انو محد راضي يصدقني بالي اقوله مرت الايام يوم ورا يوم وليده مو راضيه تتركني وكل يوم تذيني اكثر واكثر الين جا اليوم الي غير حياتي وخلاني اكره الدنيا ومافيها ت جالسه مع اهلي اتعشى وشفتها قدامي قلت في نفسي اخيرا امي وابوي بشوفونها وبصدقوني قلتلهم قلتلهم شوفو ليده قدامكم التفتو وماشافو شي لاكن انا كنت اشوفها بضحكتها المستفزه وامي وابوي كانو يطالعوني بستغراب واخواني يضحكون علي ماتحملت وانفجرت بالبكاء وطلعت لغرفتي بكل غضب وقهر وشفتها بغرفتي وضحكاتها تتعالى هجمت عليها وقعت اضربها وابقس فيها واقطع شعرها الا ودخل وابوي وشافني بالمنضر الي كنت عليه وقال شفيك مجنونه تضربين نفسك ناضرت نفسي وكان شكلي مبهذل ومزري ثيابي مقطعه وفمي يصب دم وايدي مليانه شعر وكان شعري مامداني ابرر لبوي اي شي طلع وتركني رحت بدلت ثيابي ورتبت نفسي ونزلت له اقنعه بالي يصير معي لاعل وعسا انه يصدقني ويتفهمني لاكن هنا تفاجأت بأبوي يوم مريت من عند غرفته كان قاعد يكلم واحد بالجوال ويقوله ايه اسمها هديل وكل تصرفاتها غريبه وتكلم ناس مالهم وجود وتتخيل وحده اسمها ليده وتضرب نفسها : اوكي راح اجيبها عندكم وشوفو ايش مشكلتها : طيب على خير انشاء الله فمان الله وسكر السماعه ... اتجهت لغرفتي ودموعي على خدي وليده قدامي تجاهلتها ورحت اجيب مذكراتي وبديت اكتب واكتب ويوم انتهيت من الكتابه اتجهت لبلكونة غرفتي ناضرت لليده نضره اخيره نضره كنت اودعها فيها واهنيها على انتصارها علي ناضرت تحتي وقفلت عيوني ونطيت ... انا الضابط محمد انا الي باشرت على قضية انتحار هديل الي تبلغ من العمر 18 سنه وتقفلت قضيتها بأنى مريضه بمرض نفسي واضطراب نادر جدا يصيب الناس الي عندهم النرجيسيه الزايده وحب النفس والتباهي بأنفسهم على حسب تحليل الدكاتره الي قرو مذكراتها الي قاعد اقراها لكم الحين اتمنى انكم تدعولها بالرحمه والمغفره .