صراع القلوب

هاري الطفل الكبير

انا هاري ... شاب وسيم جداً فائق الشهرة و السلطة كل الفتيات يقعن في فخّي جذاب ساحر قوي الا انني افتقر لشيء عظيم سيتضح لكم مع مرور الوقت
في ذلك اليوم اول يوم لي في جامعة كاليفورنيا كنت اعلم انني سأقابل العديد من الفتيات الجذابات و بالفعل و لكن ليس هذا ما لفت انتباهي
لفت انتباهي عينان ساحرتان رأيت بهما بحراً غزيرا كلما تعمقت فيه رأيت عجائب ، رأيت بهما سماءاً صافية كلما نظرت اليها ازدادت رغبتك بالطيران لها
رأيت بهما لمعة مضيئة كادت تغمض عياني عند رؤيتها
لم تسحرني عينان هكذا من قبل من هي تلك الساحرة التي خطفت نظراتي من اول صدفة جمعتنا لا عليك هاري انها كأي فتاة قابلتها بحياتك بل اسوء منهن هي من صفعتك و هزت رجولتك امام الجميع انت هنا للإنتقام فقط .

"حسناً آب كيف حالك ؟! "

آب : بخير ، و هل يهمك حالي ؟!

"اوووه بالطبع انت لا تعلمين ما الذي فعلتيه بي بالامس "

آب : حسناً قلها انت تريد الانتقام مني

"لا لا عزيزتي لقد اسأتي فهمي انا معجب بك و بشجاعتك و بعينيك الساحرتان "

آب : حسناً ما الذي عساي ان افهمه الان ؟!

"اب هل ترافقيني اليوم ؟!"

آب : ولم تسأل بهذه الثقة ؟ هل تعتقد انني سأوافق

"اووه عزيزتي شاب مثلي في هذه الجامعة لا يرفض الا اذا ..."

آب: الا اذا ماذا ؟!!!

"الا اذا كنتي تحبين شاباً و تقيمين علاقة معه ؟! "

آب : لا لا لا انا لست من تلك الفتيات الاتي يبعن شرفهن و اجسادهن و سمعاتهن من اجل اللهو و ما يسمى بالحب !

"آب عزيزتي لا تكوني معقدة هيا انه مجرد ترفيه عن النفس و انا لن المسك انه مجرد مشوار الى كاليفورنيا اريد ان اعرفك بالمدينة و كل ما بها "

آب : حسناً موافقة لدي فضول في ان اعرف ما الذي يدور في رأسك

وافقت آب مرافقتي في ذلك النهار كنت متحمساً للانتقام منها و لكن كلما نظرت لعينيها و البراءة في وجهها اقرر التراجع و فجأة ينتابني شعور يجبرني على المتابعة للانتقام
رافقتني آب اخذتها الى المدينة اصبحت تنظر الى الابراج و العمارات الجديدة و البنايات الضخمة و ترقص و تقفز كالطفلة ااخخ يا اب كم سأندم على ما سأفعله انت حقاً طيبة طيبة لا تليق بهذا المجتمع الفاسد!انت بريئة براءة لا تنفع في هذه الحياة القذرة !
انت جميلة جمال لا يستحقه الرجال الجائعون مثلي !
اوشك النهار على النفاذ و طاقتك لم تنته بعد ها انت تقفزين و تضحكين تلك الضحكة التي سكنت قلبي الحقود تساعدين كل محتاج تبتسمين لكل عابر تنشرين السعادة التي افتقدها و افتقر اليها منذ زمن .
انتهى اليوم ! تعلمت منك اشياء كثيرة آب جعلتيني اضحك و ابتسم لاي احد ، كسرتي كبريائي الذي لطالما ينزعج منه الجميع .

آب : يا الهي لقد مر اليوم بسرعة كبيرة كم اسعدتني هاري انا حقاً ممتنة لك شكراً لك على كل هذا و ها انا اعتذر لك على ذلك الموقف الذي خرج عن ارادتي انا اسفة .

"لا عليك آب الاهم هو انك استمتعتي اليوم هيا سأريكِ منزلي ها هو "

نظرت آب الى منزلي الذي اشبه بالقصر الذي لم اشعر بجماله يوماً ما لأنني اسكن فيه لوحدي و ما فائدة البيت الكبير ان لم يكن به اهل و عائلة .
دهشت آب من منزلي و قررت الدخول لترى ما بداخله
قلببي يؤلمني عليها لا اريد فعلها و لكن هذا وعد قطعته على نفسي و لن اكسر رجولتي امام اصدقائي مجدداً .