طعنة النظرات و الهمسات و الكلمات

229 17 0
                                    

عندما حل الصباح انطلقت الى منزلي لارى امي التي اشتقت لها  لم يسبق لي و غبت عنها و اخذنا الحديث و غفوت على صدرها بضع دقائق و اذا بي  افزع من نومي لقد تأخرت على الجامعة !
ذهبت راكضة و ارتديت افضل ملابسي و رفعت شعري ووضعت بعض احمر الشفاه  كانت السعادة تتطاير في عيني اريد الذهاب الى الجامعة لاحكي لهايرا كل ما حصل تناولت قطعة من خبز امي المحمص و ذهبت راكضة الى جامعتي و يا ليتني لم اصل !
وصلت جامعتي و ابتسامتي تشرق في وجهي فتنحفر تلك الغمازة الصغيرة و تظهر اسناني البيضاء .
ها انا ادخل قاعة المحاضرة  و ارى نظرات غريبة حولي !
ترى ما هي تلك النظرات ؟! هل ابدو قبيحة اليوم ؟! هل اخطأت في فعل شيء ؟! هايرا هايرا اين انت ؟؟ تعالي و انقذيني من تلك النظرات التي اجهل مصدرها !
ها هي هاير تأتي الي حاملة بعض تضرات العتاب صافحتها و جلست بجانبها

و قالت: آب كيف قضيتي ليلة البارحة ؟! استمتعتما ؟! هو من بدأ بلمسك ام انتي اغريتيه ؟!

انا مع احمرار في وجهي "هايرا عن من تتحدثين و ما هذا الهراء الذي تتفوهين به ؟! "

هايرا: اووه آب لا عليك الست صديقتك المقربة هيا اخبرني كيف كان شعورك و انت تقضين ليلة في بيت هاري و بغرفته و بأحضانه ؟!

"هايرا انا لن اسمح لك بذلك كيف تتجرأين على قول هذا !! "

هايرا : آب عزيزتي جميع طلاب الجامعة يعلمون بأنك كنتي في موعد مع هاري و اصطحبك لمنزله و قضيتي الليلة معه و ...

"لا هايرا لا لم يحدث ما تتخيلين انا ذهبت معه في موعد و قضيت الليلة ببيته ولكنه ام يلمسني و بت في غرفة بفردي ! "

هايرا : هل عليي ان اصدق ؟ و ما رأيك بأن هاري اتى و احضرلي صوراًعارية  لك في ليلة البارحة ! هل عليي ان اصدق !

كيف كيف كيف انا لم اقتلع ملابسي امامه كنت بمفردي بالغرفة كم انت حقير لم اعتقد ان كل تلك الاحاسيس التي انبثقت منك عند سماعي لصوتك كانت اوهام ! لقد شعرت بها بقلبي ! ماذا عساي ان افعل سوى ان ابكي و اصمت فأنا لا اعتقد ان احداً من تلك الجامعة سيصدقني بعد تلك الصور !
سأبقى صامتة لعل صمتي يقتلك كما تقتلني نظرات
الجميع !
اسير في الجامعة موطأة رأسي و عيناي لا تكفان عند الدمع !
انت جاهل بالمشاعر و بارد بالاحاسيس و خبيث بالحب !
في امتحان الغدر قادر ان تنتزع اللقب الاول و بجدارة !
انت لست رجل بل انت شبيه رجل كما يوجد الكثير من اشباه الرجال في مجتمعنا !
من هو ذلك الرجل الذي يسمح لنفسه ان يتدعي على فتاة و يتهمها و قد اباح لها بكل ما في داخله و بكى على صدرها و سقطت دموعه في احضانها ! هنيئاً لك لقب شبيه الرجل ! اسفة على كلمتي ولكنك "ضعيف"  !

عدت لمنزلي و رغبتي في الموت تزداد كيف عليي ان اواجه امي و اخبرها بما حصل ! كيف ستصدقني ؟
اثناء عودتي اتصلت بي هايرا تريد رؤيتي قررت مقابلتها في مقهى قريب من منزلي و يا لتلك الصدفة انه المقهى الذي سبق و اخبرتكم انهم يحتاجون نادلة ذهبت للمدير لانظمه معه ساعات عملي  وبالفعل الحمدلله على قدر الحزن و اليأس الذي شعرت به اليوم في الجامعة ها انا استعيد املي و ثقتي بنفسي
سوف اعمل و اجني المال لأحقق كل ما اتمنى و اعيل والدي اللذان حلما طويلاً ان يراني بأفضل حال و سألغي ايتها فكرة عن اي شيء لا يخص دراستي
تحدثت مع هايرا طويلاً و بالفعل صدقتني و قررنا نسيان كل شيء .

بدأ دوامي في ذلك المقهى و بدأت اتعلم شيئاً فشيئاً كان اهم شيء اقوم به تلك الابتسامة البريئة عند تقديمي المشروبات و الاطعمة للزبائن

صراع القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن