صراع القلوب

سكرة الحب

الهيت نفسي عنه طوال النهار لا اريد النظر إليه مرة أخرى كي لا اغرق مجددا في سكره الحب تلك فأصبح ثمله في عيناه و صوته .
عندما انتهى النهار و حل المساء ولم يبقى زبائن في المقهى،بدأت بترتيب الطاولات و المقاعد و هاري يعجز عن المشي حتى بعد الضرب الذي تلقاه من ذلك الشاب وليام.
كنت احترق من داخلي اتمنى مساعدته ولكن عقلي الذي استغرقت كثيرا من الوقت في إقناعه ابى ذلك و قرر أن يفكر بعقلانيه والا يضعف .
طلبت من هاري الخروج لأني ساقفل الباب فبدأ يعرجو يتكئ على الحائط تارة و على المقاعد تارة الي أن وصل الباب خرج منه و بقي واقفا بالقرب مني ،هل يريد مساعدتي؟؟ لا اعتقد.
اثناء اقفالي للأبواب جاءت سياره مسرعه و نزل منها ثلاث شبان كالاسوار طولا و عرضا،و اكتاف و بدأو بضرب هاري مرة اخرى بدأت اصرخ و اصرخ دعوه و شأنه لا تضربوه أيها الحقراء لا تضربوه عندما انتو من عملهم البشع ركضت إليه مسرعة لأطمئن عليه عندما كان قلبي يدق بلهفه و كنت خائفه جدا عليه و كأنه ابي،او كأنه طفلي!!!!

"هاري،هاري هل تسمعني ارجوك استيقظ " صرخت و مسكت يديه ! فتح عينه و نظر إلي و ابتسم اراد التكلم ولكنني جعلته يسكت و أمسكت يده و ساقه كي اساعده ليدخل السياره لانقله الي الطبيب.
كنت اقود بسرعه كبيره و انظر إليه في كل ثانيه وصلنا الي الطبيب،و دخلت مسرعه طالبه مساعده من اي احد ليحمله معي فأحضروا تلك الحماله ووضعوه عليها و ادخلوه بسرعة إلى غرفه التصوير ثم جاء الطبيب و فحصه،لقد تأخر الطبيب و قلبي مشغول و فكري دخلت الي الغرفه بلهفة و قلت

"ارجوك أخبرني ماذا هناك"

الطبيب: لا عليك سوف يتحسن

"ارجوك قل لي ماذا به؟؟"

الطبيب: بعض الرضوض و تمزق في ساقه الايمن و لكنه سيتحسن .

" وكم سيبقى هكذا؟

الطبيب: حوالي شهر تقريبا

"و هل سيشعر بالألم "

ضحك الطبيب و قال:انتي كثيرة الاسئله هل انت حبيبته؟
"ها لا انا زميلته بالدوام " قلت مع احمرار وجهي
نظرت لهاري و رأيته مستيقظ و سعيد لرؤيتي احترق خوفا عليه فقلت له

"طلب الطبيب منك البقاء هنا بالمستشفى الي غد و سوف ابقى عندك الليله و سنرحل صباحا"

هاري: لا آب اذهبي و ارتاحي انا بخير

"لا لن اذهب"

هاري: و لكن لديك عمل غدا و يجب ان تنامي جيدا

"لا اريد النوم سابقى هنا"

هاري: حسنا كما تشائين،فانتي تعلمين مقدار السعاده التي اشعر بها بقربك

"حسنا أيها الطفل كفاك كلاما اخلد للنوم ".