في صباح يوم الثلاثاء ١٤/١/٢٠١٣
يا الهي .. انه اسعد يوم في حياتي امي ابي هيا تعالو واسمعوا هذا الخبر الذي انتظرناه طويلا"امي لقد حصلت عليها حصلت عليها"
ابي : ماهي ايتها المجنونة
"ابي لقد حصلت على المنحة الدراسية في جامعة" كاليفورنيا
امي : الحمدلله يا الهي ما اسعد هذا اليوم حسناً ..
"سوف يبداء دوامي يوم السبت المقبل كم انا متحمسة "
في تلك الاثناء بينما كان الفرح يتطاير في عيني و كنت ارقص و اغني لهفة ..
كانت عينان امي تدمعان بشدة
"امي ما هذه الدموع ؟! هل هي ما يسمونه دموع الفرحة ؟! "
امي : لا ادري يا ابنتي لعلها دموع الفرحة و لكنها دموع حزن ايضاً
"و لم َ يا امي ؟!"
امي : انت لا تملكين ثياباً كثياب الفتيات اللواتي يدرسن في تلك الجامعة
" اه امي لا عليكي سوف اقوم بالتأقلم مع كل الظروف "
امي : و ايضاً يا ابنتي تحتاجين مصروفاً يومياً لتلك الجامعة
"اووه امي الم اخبرك بالامس عندما كنت عائدة من الدرس الخصوصي الذي اعطيه صادفت لافتة مكتوب عليها مطلوب نادلة لمطعم فأخذت الرقم و سأحادثهم اليوم لأنظم دوامي "
رفعت امي يدها للسماء و طلبت من الله مساعدتي و عوني
اهٍ يا امي لو تعلمين ان دعائك كان اغلى من تلك الثياب التي لم تسطتيعين توفيرها لي و اغلى من هذا المصروف الذي يصعب عليك ايجاده لي
حسناً ...
ها هو الثلاثاء..
استقيظت من نومي او بالأحرى لم استيقظ لأنني لم انم طوال الليل
انها حياة جديدة و مع اشخاص جدد لست من طبقتهم و لست من مستواهم و لا املك شيء مما يملكونه و بالرغم من هذا كله انا سأتخطى كل هذه الصعوبات و سأعلو و سأصل للقمة
ارتديت افضل ملابسي تلك السترة الزرقاء بلون عيناي التي صنعتها لي امي من الصوف وهذا البنطال الذي اشتراه لي ابي عندما حصلت على اعلى العلامات
اثناء ارتدائي لملابسي طرق ابي بابا غرفتي و سمحت له بالدخول
ابي : ابنتي الصغيرة كيف حالها اليوم ؟!
"اوه ابي لم اعد صغيرة انا الان في الجامعة"
ابي : مهما كبرت يا ابنتي ستظلين ابنتي الوحيدة المدللة التي تملك جزءاً كبيراً في قلبي
"ابي جزءاً كبيراً فقط ؟! الست املك قلبك كله ؟! "
فضحك ابي و ظهرت تجاعيد وجهه التي تكونت من هم و احزان و ليس من كبر سنه فهو لم يتعد الخمسون عام
ابي : هيا يا ابنتي ارتدي ملابس ثقيلة فالجو بارد في الخارج
"حسناً ابي ."
ها قد انطلقت من منزلي بخطوات متلاحقة و انا اردد سأنجح ، سأصل للقمة ، سأصبح شيئاً عظيماً في تلك الجامعة ... الخ .
يا الهي ها انا اقترب انني ارى قمة الجامعة من هنا يا لها من قمة لامعة و جميلة .
تسارعت خطواتي و اصبحت اهرول لأصل لباب الجامعة وصلت للجامعة ....
ويا ليتني لم اصل ..
و يا ليتني لم انجح حتى ..
ويا ليتني لم ارى هاري ..
أنت تقرأ
صراع القلوب
Fanfictionاقدم قصتي لأبين ان مهما اختلفت الطبقات و تفاوتت الفرص و ابتعدت المسافات سيبقى الحب اقوى و سيعلو و سينجح و سيصل لأن الإيمان بالحب هو القوة التي لايغلبها اعصار ولا بركان ولا عواصف.