صراع القلوب

حقد في موجات الحب

في بيتي غرف كثيرة و ابواب كثيرة و طوابق كثيرة و لكن اكثر مكان اجلس فيه و ارتاح تلك المنصة التي اقف عليها و اغني كم اشعر بالراحة عندما امسك المايكروفون و ابداء بالغناء و انا وحدي !
اثناء تجوال آب في منزلي امسكتُ المايكرفون و بدأتُ بالغناء !
اتت آب مسرعة عندما سمعت صوتي انها اول مرة تسمع صوتي
اثناء غنائي نظرت الى عينيها تدمعان بشدة و لم استطع اخفاء دموعي اصبحت دموعي تنهمر على وجهي و اذا بها تأتي و تحتضنني بشدة و بدأتُ بالبكاء على صدرها شعرتُ بحنية لم اشعر بها منذ زمن طويل
" حضنكِ دافئ كحضن امي التي ماتت و انا في حضنها ماتت امي في مرض السرطان و انا كنت صبياً في العاشرة من عمره لا يفقه شيئاً من مفاهيم الحياة القذرة
كم تألمت كم تألمت كم تألمت امي كانت هي الشيء الوحيد الذي يسعدني و يسمعني و يعلمني الصواب
والدي ! كان قاسياً سكير لا يكف عن الشرب ولا يهتم بنا انا و امي كان دائما يلهو و يهتم بتلك الاشياء القدرة فتيات و قمار و ووو الخ ،
ماتت امي و لم يعد احداً ينبهني و لم يعد احداً يرشدني الى الطريق الصحيح كنت جاهلاً صغيراً لا افقه شيئاً اتأثر بأي كلمة اسمعها لهذا انا رسبت في مدرستي ثلاث مرات يجب ان اكن في السنة الرابعة في الجامعة و لكنني بسبب اهمالي وصلت الى هذا
تحدثت كثيراً الم اشعركِ بصداع ؟! "

آب : هاري لا تقل هذا انا حقاً سعيدة لسماعي اسرارك و تأكد انني دائماً سأسمعك

نظرت آب الى الساعة و صدمت !!

آب : اوه لا انها الساعة الثانية عشر لقد تأخرت كثيراً عليّ الذهاب الى المنزل
نظرت اليها نظرة حزن و قلت
"آب انا مرتاح بوجودك هلا اخبرت امكِ بأنكِ عند احدى صديقاتك و بقيتي معي "

نظرت اليّ آب بخوف و حزن و حنان وقالت : هاري اتمنى ذلك و لكنني لا استطيع

قلت لها " لا عليك لن يحدث ما تتخيلين سوف اقوم بالتحدث اليك فقط"

نطرت اليي اب مجدداً بتلك النظرة و قررت البقا بجانبي و لكن بشرط ان تنام في غرفة بمفردها و بالفعل وافقت !
جعلتها تدخل الى غرفتها و اعطيتها سترة دافئة لترتديها عندما تنتهي من الاستحمام
كم كنت حقيراً ! بالرغم من جمال تلك المشاعر التي شعرت بها معها و بالرغم من روعة الاحاسيس التي تذوقتها بقربها لم اغيير رأيي في الموضوع بقيت مصمماً على الانتقام منها امام جميع الطلاب اللذين سخروا مني عندما صفعتني امامهم .