بارت 2

491 25 1
                                    

#جيسيكا
لم تتبقى سوى ساعتين لحفلتي،أنا في غرفتي الآن أجهز نفسي برفقة ستيفاني التي كانت قد جهزت نفسها مسبقا و تبدو جميلة في ثوبها الأزرق المذهل،  إرتديت بدوري فستاني الوردي الجديد و لم يتبقى سوى ان أهتم بشعري الآن.
ستيفاني: دعيني أساعدك على تجعيد شعرك من تم سأضع لك القليل من المايك-آب.
أنا: حسنا.
إقترحت علي أمي بأن تأتي بمصففة شعر لتهتم بي لكن رفضت ذلك و فضلت أن تهتم ستيفاني بالأمر لأنها بارعة جدا بهذه الامور كما أن تواجدها معي يخفف عني بعد التوتر....أخذت مجعد الشعر و راحت تصفف شعري بينما أنا كنت جالسة أمام المرآة أراقب التحولات التي ستطرأ علي.
ستيفاني: برأيك هل سيأتي لك آيرون بهدية؟
أنا: لا أعلم، لكن أعتبر حضوره أجمل هدية أتلقاها اليوم.
ستيفاني: حقا؟! إذا سلميني باقي الهدايا التي ستصلك.
قلت مازحة : أفضل الموت على ذلك.
ستيفاني: إنتبهي لكلامك و لا تنسي من يهتم بك حاليا، بعمل صغير مني يا إما أجعلك تبدين كساحرة الجنوب أو كأميرة فاتنة.
أنا: ها أنت ذا تبالغين،  هل صدقت فعلا أنك بارعة لهذه الدرجة؟
ستيفاني: أيتها ال..
لم تكمل ستيفاني كلامها حتى دقت أمي الباب و دخلت إلى الغرفة.
لويس: أ لم تجهزا بعد؟
ستيفاني: أنا جاهزة لكن إبنتك المدللة لا.
أنا: هذا لأن مصففة شعري سيئة جدا.
لويس: أنتما لا تتغيران أبدا،  كالأطفال دوما.
ستيفاني: نحن نمزح فقط.
لويس: أعلم، على كل تبدين مذهلة يا ستيفاني.
ستيفاني: شكرا لك سيدة لويس.
أنا: و ماذا عني؟
ستيفاني: أحدهم أصابته الغيرة.
لويس: أنت بين أيادي آمنة لذا ستبدين مدهشة بدورك أيضا يا عزيزتي...أتمنى لكما سهرة ممتعة.
غادرت أمي الغرفة و بعد دقائق معدودة كانت ستيفاني قد سرحت شعري و وضعت آخر لمسة لها بخصوص المايك-آب على وجهي...إستدرت لأرى نفسي في المرآة...يا إلهي! ستيفاني بارعة جدا... لقد جعلتني أبدو جميلة فعلا.
ستيفاني: ما رأيك؟
أنا: لا أعرف كيف أشكرك، أنت بارعة فعلا.
ستيفاني: ستبهرين جميع الحضور الليلة.
أنا: لا تبالغي كثيرا.
ستيفاني: أنا لا أبالغ.
فجأة دق الجرس...إنهم أول ضيوفي.. نظرت إلى ستيفاني و بادلتني النظرات ثم قالت كلتانا : هيا، لنرى أول زائر.
أخذت أنزل السلم و أنا متشبتة بستيفاني لأنني أرتدي كعبا عالي و لا أجيد المشي عليه...عندما وصلنا إلى الطابق السفلي وجدنا آيرون ينتظرني.. كان أنيق جدا.. يرتدي قميص أبيض و سروال أسود كلاسيكي..همست ستيفاني في أذني:
الفتى معجب بك أكيد.
لكمتها في كتفها دون أن يلمحنا آيرون لتكف عن الثرثرة..حين رآني إرتسمت إبتسامة عريضة على وجهه و تقدم نحوي و هو ينظر إلي.
آيرون: هل هذه جيسيكا سبارت؟
ضحكت ثم قلت: أجل، أرجو أنك لا تعاني من مرض الزهايمر.
آيرون: لا، لكن إحتمال أن  أعاني من شيء آخر قريبا.
ستيفاني: آحم..آحم...اعذراني قليلا، سأعود.
أنا: حسنا.
أدخل آيرون يده في جيبه و أخرج سوار جميل فيه شكل قلب أحمر في الوسط.
آيرون: أعطيني يدك لألبسك إياه رجاء.
إحمرت وجنتاي و سلمته يدي في خجل، ربط السوار برفق و هو ينظر إلى عيني.
أنا: شكرا، إنه مذهل حقا.
آيرون: يليق عليك تماما.
دق الجرس مجددا و توجهت الخادمة لتفتح الباب... دخل فريق من الشباب و البنات كلهم زملائي أو أصدقائي من الجامعة...اضطررت لترك آيرون بمفرده حتى أستقبلهم أنا و ستيفاني....رحت أتلقى الكثير من التهاني و الأماني و كذلك الهدايا لكن ليس هذا ما يهمني فعله كل ما أردته أن أحتفل بعيد ميلادي مع أصدقائي لا أكثر... لم أكن لأقيم هذه الحفلة الضخمة و أحدثت هذه الضجة لولا إصرار أمي و ستيفاني خاصة بالرغم من أنني كنت متحمسة جدا...وصلتني رسالة نصية من رقم مجهول.
المرسل : مجهول
" لاقيني في الباحة الخلفية رجاء"
المرسل : جيسيكا
"من أنت؟!"
المرسل: مجهول
"تعالي و إعرفي بنفسك"
هذا غريب فعلا...هل أذهب أم لا؟! أنا واثقة أنها لعبة من ألعاب ستيفاني...خرجت من تلك الضجة و الموسيقى الصاخبة حيث كان الضيوف يرقصون و يمرحون و يتناولون الطعام المجاني...أنا في الباحة الخلفية الآن و لا أرى أحدا... لذا أخذت هاتفي لأراسل هذا الرقم من جديد...لكن سمعت صوت يقول:
أنا هنا.

التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن