بارت 7

323 35 7
                                    

# آشلي
إنها العاشرة صباحا و ما زلت لم أخبر أمي عن رغبة جيسي في رؤيتها و أنها قد تأتي في أي لحظة...لا أعرف كيف ستكون ردة فعلها حين أخبرها بالأمر، أنا متوترة قليلا... ليكن الله بعوني، حان الوقت لأتشجع و أخبرها بذلك...ذهبت إلى المطبخ و وجدتها هناك ...بيدها سكين تقطع به الطماطم إلى قطع صغيرة لتعد الغذاء... لفت إنتباهها حين أزحت الكرسي جانبا لأجلس عليه.
ديانا: هل ما زلت هنا؟
أنا: أجل.
ديانا: غريب، هل صرت تتغيبين عن دروسك بلا سبب؟
أنا: كلا يا أمي...لكن هناك أمر يجب عليك معرفته.
وضعت السكين جانبا و جلست على الكرسي بقربي و هي تضع يدها على يدي قائلة:
ما الأمر يا عزيزتي؟ هل كل شيء بخير؟
يا إلهي...ساعدني أرجوك، كيف سأخبرها بهذا.
ديانا: تكلمي يا آشلي جعلتني أقلق.
أنا: إسمعي يا أمي يجب أن تتمالكي نفسك حين أخبرك و عديني أن....
لم تسمح لي بإنهاء كلامي حتى قاطعتني قائلا:
ادخلي صلب الموضوع.
أنا: حسنا، لقد قابلت جيسيكا.
لا أعرف كيف خرجت من فمي هكذا... لكني قمت بإخبارها أخيرا... لكن ردة فعلها غريبة قليلا... ظلت صامتة تنظر إلي و هي تحاول إستيعاب ما قلته ثم قالت قلقة:
ماذا قلت؟! جيسيكا؟! جيسيكا من يا آشلي؟!
أنا: أختي .
ديانا: لا، هذا غير معقول! ما هذه المزحة البغيضة!؟
أنا: لست أمزح.
ديانا: ماذا تقصدين بلست أمزح؟!
أنا: قابلتها فعلا و هي تريد رؤيتك و التكلم معك.
ديانا: كيف حدث هذا؟! أخبريني؟! متى قابلتها و أين؟!
أنا: ذهبت إليها حيث تسكن.
ديانا: ماذا؟! هل جننت؟!
أنا: لا، لقد فعلت الصواب... إعترفي بالأمر حتى أنت تريدينها بقربك.
ديانا : يا ريتني أخفيت الأمر عنك.
ثم أضافت و الدموع تملأ عينيها: لقد دمرت حياتها كليا بهذه الطريقة يا آشلي.
أنا: لما تقولين ذلك؟
ديانا: لقد عاهدت لويس أنني لن أظهر في حياة جيسي مهما كان الأمر و ذلك لصالحها حتى لا تتعكر حياتها و تتأذى جراء معرفة الحقيقة.
آشلي: أفيقي يا أمي...الكذبة التي عاشت فيها هي من آلمتها و ليس العكس.
ديانا: أخبريني كيف حالها؟! كيف كانت ردة فعلها بعد أن عرفت.؟
أنا: واجهت صعوبة في إستيعاب الأمر في البداية لكن أظنها قوية جدا و هي مستعدة لتخطي هذه المرحلة.
ديانا: و متى أخبرتها بكل هذا؟!
أنا: ليلة عيد ميلادنا.
ديانا: يا إلهي! هل فعلت بها هذا يوم عيد ميلادها؟!
أنا: أمي أنت تخاطبينني و كأني إقترفت ذنبا كبيرا.
ديانا: لقد تعبت من أفعالك الخالية من المسؤولية، لما لم تشاورينني قبل أن تذهبي إليها؟
أنا: لأنك كنت ستمنعينني و ترفضين.
ديانا: رفضي كان سيكون لصالحك يا آشلي و لصالحها أيضا.....هل تظنين أني لا أتألم كل ليلة على فراقها؟ هل تظنين أنني لا أرغب في رؤيتها و بشدة؟! إنها إبنتي و أحبها كثيرا... قلبي يحترق فعلا على كل ما حدث...لكن ليس بيدي حل آخر غير أن أبتعد و أتركها تعيش حياتها بسلام بينما أدعو لها في كل ليلة و في كل مناسبة.
أنا: أنا آسفة حقا يا أمي، لكن لم يعد بإمكاني رؤيتك تعانين...لقد طفح الكيل و حان الوقت لتقابلي جيسي و تصلحي الخطأ الذي يؤنب ضميرك إلى هذه الدرجة.
ديانا: أنت لا تفهمين.
إنفجرت بالبكاء فجأة ...كم أكره رؤيتها تبكي! عانقتها و أنا أربت على ظهرها محاولة أن أواسيها: لا بأس يا أمي، لا تبكي رجاء... سيكون كل شيء بخير.. أعدك.
بعد مرور بعد الوقت كانت أمي تبدو هادئة عن ذي قبل...دخلت إلى غرفتها و أغلقت الباب على نفسها...أرجو أن تكون بخير...هاتفي يرن!!
أنا: ألو.
جيسيكا: أهلا آشلي.
أنا: هاي جيسي، كيف الحال؟
جيسيكا: لا يمكنني أن أوصف لك إحساسي حاليا.
أنا: هل أنت بخير؟
جيسيكا: سأكون بخير على الأرجح.
أنا: أين أنت الآن؟
جيسيكا: أقف عند باب منزلكم منذ ساعة بدون حراك...لم أستطع دق الباب.
أنا: اوه! جيسي حبيبتي...لحظة و أكون عندك.
وضعت الهاتف جانبا و خرجت للبحث عن جيسي...ها هي تقف قرب سيارتها متربعة الأيدي... تبدو كطفلة صغيرة خائفة من أمر ما.... إقتربت نحوها بينما هي لا تزال في مكانها تنظر إلي.
أنا: ما الأمر يا جيسي؟ هل كل شيء بخير؟
جيسيكا: لا أعرف، لا أظنني أريد الدخول و مقابلتها.
أنا: تشجعي قليلا يا جيسي، يمكنك فعل ذلك.
جيسيكا: سأفعل هذا لأجلي فقط، لدي أسألة عديدة تحتاج إجابات.
أنا: أمي ستجيبك عن أي سؤال يخطر ببالك.
جيسيكا: هذا أقل ما يمكنها فعله لأجلي.
أنا: إنها في حالة سيئة الآن، هل يمكنك أن تكلميها بلطافة؟
جيسيكا: هيا، دعينا ندخل.
أشعر أن شيئا رهيبا سيحدث بينهما و لا أظن جيسيكا جاءت لمعرفة إجابة لما يخطر ببالها بل جاءت لتلوم أمي و تجعلها تشعر بالذنب...هذا من حقها لكن الوضع الذي تمر به أمي المسكينة غير مناسب لذا أنا خائفة جدا مما سيحصل.
هاي! ممكن كل شخص جات عينه في هذا البارت يدعمني بتصويت بليز و إذا أمكن يعطيني رأيه بكومنت و شكرا لكم :).

التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن