بارت 5

335 29 4
                                    

#جيسيكا
لقد مضت 3 أيام منذ أن جاءت آشلي و كلمتني يوم عيد ميلادي الذي بالأحرى كان عيد ميلادها أيضا...منذ تلك اللحظة و أنا أجتنب الجميع حتى والداي لذا فضلت المبيت في الفندق و لم أذهب إلى الجامعة كما أنني أغلقت هاتفي حتى لا أتلقى أي إتصال أو رسالة، أريد فقط أن أبقي لوحدي بهذه الفترة فالذي حصل معي ليس بالسهل إطلاقا... الفكرة التي تشغل بالي كثيرا هي لماذا تخلت عني أمي و ما الذي دفعها لفعل ذلك؟ لماذا إحتفظت بآشلي و أنا لا! هذا غير منطقي البتة و مهما كان عذرها لا أظنه كافي لتبرر فعلتها هذه، لكن من حسن حظي أن أمي و أبي اللذان ربياني كونا عائلة مثالية بالنسبة لي و لم أشعر و لو لحظة بأنني لست إبنتهم.... لقد ترجاني أبي حتى لا أهجرهما لكني فعلت... ليس فعلا لكن إحتجت أن أبتعد قليلا لأصفي ذهني و أظن أن الآن حان وقت العودة إلى البيت....حملت حقيبتي الصغيرة و أخذت مفتاح سيارتي لأتوجه إلى المنزل...
بعد ساعة.
وصلت إلى البيت أخيرا، أخذت برن جرس الباب و فورا فتحت لي العمة ماري حين رأتني فرحت كثيرا و إحتضنتي.
ماري: الحمد لله أنك عدت ، قلقت عليك كثيرا.
أنا: آسفة جعلتكم تقلقون علي.
ماري: هل أنت بخير؟
أنا: أجل، أين أمي و أبي؟
ماري: لقد خرج السيد سبارت قبل قليل لكن السيدة سبارت نائمة في غرفتها.
أنا: نائمة بهذا الوقت؟
ماري: أجل، فهي مريضة منذ يومين.
حين أخبرتني أن أمي مريضة ركضت فورا إلى غرفتها لأرى ما بها... دخلت إلى غرفتها فوجدتها مستلقية على السرير لكن حالما رأتني قامت متلهفة.
لويس: حبيبتي لقد عدت!
كان وجهها شاحبا و السواد تحت عينيها يدل أنها لم تنم منذ فترة طويلة... كانت علامات التعب بادية على وجهها بشكل واضح...ما زالت أنظر إليها و كيف تغير حالها بهذه السرعة و إذ بها تعانقني و هي تبكي.
لويس: لقد خفت عليك كثيرا... من الجيد أنك عدت.
عانقتها بدوري و قلت : آسفة حقا يا أمي.
لويس: المهم أنك رجعت إلى البيت.
جلست على السرير و أشارت لي كي أجلس بجانبها.
لويس: أين كنت؟
أنا: في فندق خارج المدينة.
لويس: هذا يفسر سبب عدم عثورنا عليك.
أنا: لقد شعرت بالرغبة في الإبتعاد قليلا.
لويس: أنا أتفهم الأمر، آسفة لأننا لم نخبرك.
أنا: في الواقع أنا غاضبة منكما لإخفاء شيء كهذا عني لكن حبي و إشتياقي لكما جبرني على العودة.
لويس: عرفت أنك لن تتمكني من هجرنا بهذه السهولة.
أنا: بالطبع لا، فأنت هي أمي و لن تأخذ إمرأة أخرى مكانتك في قلبي و لا يوجد شخص آخر في حياتي قد يعوض مكانة أبي، فكيف أهجركما!
لويس: يا لك من فتاة صالحة! أنا أفتخر بك فعلا..لقد نسيت يجب أن أتصل بجون و أخبره بعودتك لقد كان قلقا عليك كثيرا.
أنا: أجل، لقد إشتقت إليه.
لويس: لكن قبل ذلك يا جيسي، أخبريني هل كلمت آشلي؟.
أنا: كلا، لم أفعل.
لويس: لكن لماذا؟
أنا: ما من سبب معين.
لويس: لقد بدلت المسكينة مجهودا كبيرا لتجدك و أتت إلى هنا متحملة كل العواقب لتراك فقط و لا تنسي هي لا ذنب لها في الأمر.
أنا: أعلم، لكن الإقتراب منها يعني مواجهة المرأة التي تخلت عني.
لويس: لا يجب أن تري الموضوع بمنظورك الخاص يا جيسي... يجب أن تسمعي منها أولا.
أنا: لقد فكرت كثيرا و لم أجد أي عذر لفعلتها.
لويس: لديها عذرها، صدقيني.. أ يعقل أنك لا تودين معرفة أي شيء عنها؟
أنا: بالطبع أريد.
لويس : كل ما أعرفه عنها هو أن إسمها ديانا و عاشت ظروف صعبة جدا في حياتها، تعرفت عليها في فترة حملها بكما في شهرها العاشر... كانت حزينة و مكتئبة لأنها قبل شهرين من ذلك فقدت زوجها الذي يكون أبوك الحقيقي و تفاصيل هذه القصة لا تعرفها إلا هي... لكن بحسب ما أتذكر كانت إمرأة لطيفة و طيبة القلب و لم تتصوري كم صعب عليها التخلي عنك لكنها إقتنعت بأن ذلك أفضل لك.
أنا : لكن لماذا؟
لويس: برأيي إذهبي إليها و إعرفي بنفسك.
أنا: اوف...أشعر أنني ضائعة و لا أعرف ما الذي يجب علي فعله.
لويس: خذيها نصيحة مني يا جيسي و إتصلي بأختك أولا.
أظن أن أمي يجب أن أتصل بآشلي أولا ثم أذهب لأكلم أمي الحقيقية فهذا هو الحل الوحيد بالنسبة لي حتى أتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي أمر بها.

التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن