بارت 15 و الاخير

273 12 17
                                    

غادر جون البيت ليبحث عن أمي كما طلبنا منه و تركني مع جيسيكا..... ما أخبرني به للتو صدمني كثيرا و أحسست بالحزن فجأة و يمكن أنني أشعر نفس شعور جيسي لما علمت أنهما ليسا والديها.... شعور صعب جدا...غارقة في أفكاري حتى قالت جيسيكا بصوت حنون و حزين و هي تضع يدها على كتفي الأيمن:هل أنت بخير؟
أومأت لها برأسي أنني بخير من غير أن أتفوه بكلمة.
جيسيكا :أنا آسفة جدا لم يكن علي إخبارك بهذه الطريقة، لكنني كنت غاضبة و لم أستطع السيطرة على نفسي.
أنا: لا عليك،على الأقل بت أعرف الحقيقة الآن.
جيسيكا :أرجو أنك لست منزعجة مني.
أنا :كلا،لا تقلقي بشأن هذا الأمر.
ثم أضفت مبتسمة: على الأقل لدي أبي الآن،أنا سعيدة بقدر حزني..... لدي عائلتي من جديد... أختي و أبي و كذلك لويس ☺.
جيسيكا: هل تظنين أن أبي سيجدها؟
أنا :أتمنى ذلك.
جيسيكا :أتمنى ذلك أيضا،أنا متعبة.... سأخلد للنوم.
أنا :حسنا،تصبحين على خير.
جيسيكا :تصبحين على خير و اخلدي للنوم أنت أيضا.... لقد تعبنا كثيرا في الأيام الأخيرة.
أنا :أجل،لا تقلقي.
صعدت جيسيكا إلى غرفتها فيما بقيت وحيدة أفكر في كل ما حدث هذه الليلة...لا أعرف لما أخفت أمي الأمر عني! كان يجدر بها إخباري أو كان على أبي أن يفعل ذلك معي و مع جيسي أيضا.....اوففف أشعر بالغضب فعلا، أخذت هاتفي و إتصلت بستان.
ستان :ألو، ما الأمر؟
أنا :هاي،أنا آسفة لأنني أتصل في هذا الوقت المتأخر.
ستان: ما من مشكلة، لم أنم بعد على أية حال.....إذا هل أنت بخير؟
أنا :ليس فعلا.
ستان: لماذا؟ ما الخطب يا آشلي؟
أنا: هل يمكننا أن نلتقي الآن؟
ستان :بالطبع،في مكاننا المعتاد؟
أنا :أجل،من فضلك.
ستان :حسنا.
أخذت سيارة جيسيكا و ذهبت إلى قمة المدينة قرب الجبل أين إعتدت أن أذهب أنا و ستان.... وصلت بعد خمس دقائق فوجدته بإنتظاري.
أنا :واو، كنت سريعا جدا في مجيئك.
أخذ بيداي قائلا: قلقت كثيرا يا آشلي.... ما بك؟
أنا: دعنا نجلس أولا و سأخبرك ما الأمر.
أخبرته كل شيء بأدق التفاصيل و كان يستمع إلي مندهشا و هو ممسكا يدي ليشعرني بالأمان.
ستان: هذا كثير عليك 😟.... آخر شيء توقعته.... هل تتقبلين الأمر جيدا؟
أنا: ممم....قليلا.
ستان: يجب عليك تقبله، أنا سعيد لأجلك و يجب أن تكوني سعيدة أيضا لقد وجدت أباك و هذا أمر جيد و لا يهم أبدا كيف حصل ذلك.
جاوبته و الدموع في عيني: لكنه لم يكن ليعترف بذلك لو لم تفعل جيسيكا.
ستان: من قال ذلك؟! لقد كان مجروحا هو أيضا بسبب كل ما حصل... إكتشاف جيسي الأمر و موت أمك التي كان يحبها ثم رحيل زوجته.... لا بد أن ذلك أتعبه كثيرا و الأسوأ أن لم يداري أحدا وجعه....هو لم تأته الفرصة قط لإخباركما.....أعرف فيما تفكرين،تظنين أنه يرفضك لكن هذا غير صحيح... أولا كما أخفى الأمر عنك أخفاه أيضا عن جيسيكا و لا أظن أنه يرفضها و ثانيا لقد إستقبلك في بيته برحب الصدر و أخبرتيني بنفسك كم كان طيبا و حنونا معك.
أنا: أجل،أنت محق يا ستان... وحدك أنت تجعلني أرى الأمور بوضوح.
ستان: و الآن لديك نفس المكانة أنت و جيسيكا فهذا والدكما كلاكما لن تشعري بعد الآن أنك عبئا عليهم.
أنا: هاه! كيف عرفت بهذا؟
ستان: لأنني أعرفك جيدا و أستطيع معرفة ما تفكرين به من نظراتك.
اوه! أتمنى أنه لم يدرك شعوري نحوه بعد...
أنا: شكرا.. شكرا جزيلا.
ستان: لا داعي للشكر.
بعد حوار طويل و طريف عدت للبيت بأحسن حال،ستان كان محقا في كل كلمة قالها........
يوم غد....صباحا.
.......:هيا أفيقي يا كسولة.
فتحت عيناي شيئا فشيئا لأرى جيسي تضربني بالوسادة قائلة: أيتها الحسناء النائمة إستيقظي...هيا....
أنا: توقفي عن ذلك....لقد إستيقظت.
جيسيكا: هكذا، أحسنت.
أنا: أنت مزعجة جدا،ماذا تريدين مني؟
جيسيكا: شعرت بالذنب لأنني تركتك البارحة لوحدك.
أنا: هل أيقظتني من النوم أيتها الغبية لتقولي هذا الكلام -_-؟
جيسيكا: ممم...أجل.
أنا: سأقتلك حالا...
أخذت الوسادة و رحت أضربها بها.
جيسيكا: لا.... توقفي....كنت أمزح معك،لدي خبر آخر.
أنا: أخبريني إذا.
جيسيكا: إنها مفاجأة، تعالي معي.
أنا: مفاجأة؟! لا أحب المفاجأت.
جيسيكا: آشلي توقفي عن الكلام و اتبعيني.
فعلت ما طلبت مني و لحقتها،نزلنا إلى غرفة الطعام... كانت المائدة مليئة بالأكل و الشراب و مختلف أنواع الحلوى و كانت العمة ماري تقف عند مقدمتها.
ماري: صباح الخير.
أنا :صباح النور، ما سبب هذه الوليمة؟
..........:أنا.
هذا الصوت أعرفه جيدا...إنها لويس....إلتفت حولي فرأيتها تبتسم لي.
أنا: يا إلهي! أنا لا أصدق أنك عدت.
لويس: أ و لست سعيدة بعودتي؟
ركضت نحوها و حضنتها قائلة: أنا سعيدة جدا جدا بعودتك.
ضمتني إليها أكثر و قالت: لقد إشتقت لك كثيرا يا عزيزتي.
أنا: و أنا أيضا، هل أنت بخير؟
لويس: أجل، أنا في أحسن حال و هذا بفضلكم جميعا.
ثم أضافت و هي تنظر إلى أبي و جيسيكا: لا شيء يجعل المرأة سعيدة أكثر من تواجدها وسط عائلتها.
إقتربت جيسيكا نحوها لتحضنها في حين إقترب أبي مني.
جون: ماذا عني؟ أ لن تسلمي على أبيك؟
إبتسمت و قبلته على خده قائلة:
صباح الخير يا أبي.
جون: صباح الفل يا أحلى إبنة في العالم.
جيسيكا: آحم آحم، ماذا عني؟😑.
ضحكنا جميعا.
جيسيكا: ما المضحك في الأمر؟
أنا: لا تكوني سخيفة ، أنا و أنت توأم... إن كنت أنا أحلى إبنة في العالم فأنت كذلك إذا.
جون: لدي أحلى إبنتين في العالم و أروع زوجة.
لويس: شكرا عزيزي، لطف منك أن تقول ذلك.
جيسيكا: ههه كلكم في غاية اللطافة اليوم.
أنا: إنه أسعد صباح مر علي منذ فترة طويلة جدا.
لويس: سأحرس على أن لا تحزني مرة ثانية أبدا لا أنت و لا جيسي.
جيسيكا: لن نحزن أبدا و أنت متواجدة هنا معنا.
جون: لقد بدأت أغار من حبكما الشديد لها.
أنا و جيسيكا: نحبك أنت أيضا يا أبي.
جون و لويس: واو! توأم حقيقي!
أنا و جيسيكا: كذلك أنتما.
نظرت إحدانا إلى الأخرى و قلنا مع بعض مجددا: توقفي عن قول كل ما أقوله.
أنا و جيسيكا: توقفي أنت.
ماري: توقفا كلاكما! هيا إلى مائدة الطعام لو سمحتم،لقد حضرت الكثير من الأكل و عليكم إنهائه كله.
لويس: ههه،لقد غبت لفترة قصيرة لكني إشتقت لطعامك كثيرا.
ماري: شكرا سيدة لويس،يسرني قولك هذا.
جون: سمعتم ماري جميعكم،هيا إلى المائدة.
جيسيكا: حسنا.
أنا: تعالي عمة ماري لتأكلي معنا.
ماري: لا صغيرتي،سآكل في المطبخ.
لويس: كلا،ستتناولين فطورك معنا.
ماري: حسنا.
تناولنا طعامنا مع بعض جميعا و تكلمنا في شتى المواضيع و مرحنا و ضحكنا.... قضينا وقتا رائعا كعائلة لأول مرة و أحببت ذلك كثيرا.
بعد سنة.
مضت السنة بسرعة فائقة و كانت مليئة بالأحداث....بالنسبة للعام الدراسي مر بشكل جيد بالنسبة لي و لجيسيكا أيضا لقد تفوقت كلانا و ذلك أسعد والدانا كثيرا....أنا أعتبر لويس كأمي لأنها كانت طول الوقت تعاملني بحب و حنان و لم تفرق بيني و بين جيسي يوما لكني لم و لن أنسى أمي ديانا المرأة التي أنجبتني و أحبتني، التي ضحت لأجلي و التي كانت السبب في تكوين عائلتنا الصغيرة هذه،أحبها و سأبقى أحبها للأبد.....نسيت أن أخبركم شيئا لقد إعنرغ لي ستان بحبه و نحن مع بعض حاليا و الطريف في الأمر لقد حصل نفس الشيء مع جيسيكا و آيرون.....وداعا 😉.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 30, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن