*مسافة الامان -- اكتشافات صادمة *

1K 52 13
                                    

كانت تستمع لصوت عقارب الساعة التي تتجه للثالثة ظهراً بإنصات بالغ .... ممددة على بطنها في سريرها الناعم وهي تناظر الارض الملساء و تلامسها .... الهدوء يعم الغرفة الراقية تلك ... صباح اخر ممل .... اين وعوده التي نطق بها قبل يومان

وقال انهما سيتسليان مع بعضهما .... مر بالفعل يومان و دونغهي يعود بساعة متأخرة في الليل منهك متعب و يغوص بعالم احلامه مباشرة .... حتى انه لا يتناول وجبة العشاء خاصته .... وايرين باتت تشعر بالملل الشديد من تلك الحالة .... كما تعرفون الفيلا فارغة ضخمة بكل ما تعنيه الكلمة ... و مربية المنزل جينا هادئة جداً و تقوم بأعمال المنزل فحسب ... ولا تنطق ببنت شفا .....

هي حقاً اعتقدت انها ستقضي وقتاً ممتعاً هنا و تنسى ما حدث من اشياء مأساوية معها بخصوص فارسها الوسيم و صديقة طفولتها ... هكذا باتت تقضي اغلب وقتها في الفيلا .... ممددة على فراشها في الغرفة وهي تسترجع شريط الاحداث الذي حصل منذ بداية الرحلة .... وكم هي ذكية عندما قررت ان تبعد تلك الافكار التي تزيدها كآبة فقط و تذهب لتفتح * الابتوب* الموجود بالغرفة و تبحث عن حياة ذاك المشهور الذي تعيش معه .... اليس من حقها ان تعلم اكثر مع من هي ستكمل باقي الشهر ؟! ....

بمجرد ان ظهرت صفحة محركات البحث امامها ... بدأت اناملها تتحرك على الازرار لتكتب اسم دونغهي .... وتظهر بعدها صوره ملحقة بمعلومات عنه ....

+ الاسم * لي دونغهي * ... عمره 27 عام .... ترعرع في جزيرة جيجو ... بدأ سيرته المهنية منذ اربع سنوات الى الآن .... وقت ليس بكفيل لجعله يشتهر كثيراً الا انه اثبت نفسه و اصبح عالمي بجدارة بسبب مظهره الوسيم الجذاب و طباعه الطيبة .... يصفونه البعض بالشخصية الغامضة لانه نفى ان يكشف عن حياته الشخصية سوى انه ( فقد امه و اباه و اخته في حادث مروع عندما كان مراهقاً ) ... +

توقفت ايرين عن القراءة بعد اخر جملة .... وجهت ناظرها عند بداية الجملة واعادت قراءتها ( فقد امه و اباه و اخته في حادت مروع ) .... لحظة ..... ما هذا ... هل هو يتيم ... اعادت قراءتها مراراً وتكراراً ...

قلبها كاد يعتصر الماً عليه ... اذاً ذاك الشاب المشرق يتيم الاب و الام .... لطالما كانت تحن و تعطف على الايتام دائماً وها هي تسكن مع يتيم الآن .... ولكن لحظة ...هل قرأت توها انه فنان عــــااااالــــــمــــــي ؟؟؟؟؟!!!!!! ....

تذكرت الازرق الياقوتي ... واصوات جمهوره الصاخب .... و الفتيات المجنونات به ... لقد انشغلت عن فكره انها حقاً تعيش مع فنان ضخم ... ضخم بكل ما تعنيه الكلمة ....

حتى انها لم تنتبه لأصوات الخطوات المتثاقلة الرجولية التي تقترب من باب غرفتها ..... يتبعه صوت الباب يفتح بصخب و قوة ليتقدم ذاك الجسد المليء بالعضلات وهو يلهث و يقول بتسارع : ا... ايرين ....

فَلََتَبِقِي مَعي // Stay With Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن