*اليوم الاخير -- فالتبقي معي !!* البارت ما قبل الاخير

903 47 18
                                    

تعاليقكم و ارائكم تفيدني و تحفزني على تقديم الافضل  .. ارجوكم لا تبخلوها علي ^^ 

-------------------------------------

احياناً قد تحدث معنا امور نعتقد بأنها ستلحق الكآبة و الحزن لحياتنا ... ولا نفكر ولو  لمرة او ننظر للجانب المشرق على انها ستكون امور سعيدة وجيدة لنا وربما نتعلق بها دون ان نشعر !! ... كما الحال تماماً الآن مع ايرين ....

في اخر يوم لها في الجزيرة ... اخر يوم في الرحلة ... اخر يوم في فيلة الفنان العالمي دونغهي الذي لم تعتقد بحياتها ان تقابله و تسكن معه و يصبحا صديقان !! ..... كانت مستلقية في سريرها و تحدق بالسقف .. تستمع لصوت عقارب الساعة بإنصات و الظلام في الغرفة لا ينيره سوى ضوء القمر الخافت الذي اخترق زجاج الشرفة ... نظرت للساعة و بالكاد رأتها 12 منصف الليل ... تنهدت .. فموعد مجيئ الحافلة الساعة 8 صباحاً اي يجب ان تستيقظ قبل الموعد بساعتان .... ورغم تعبها و شعورها بالنعاس الشديد الا ان جفناها لم يغمضا البتة ....

كان عقلها يعمل بشكل مخيف .... تفكر وتفكر و تلك الافكار هي سبب الارق في ليلة كانت بأمس الحاجة فيها للنوم ... حقيقة كانت تفكر بالرحلة .. وبالذي حصل معها في شهر واحد ... اجمل شهر في حياتها رغم ان بدايته كانت كئيبة عليها و اعتقدته سيكون بائس و حزين ... ولكن مجئيها الى هذه الفيلا قلب جميع الامور رأس على عقب ... تلك المغامرات عاشتها في شهر واحد ... تلك الاحداث التي حدثت معها من دراما ... حزن ... فرح ...غضب ... سعادة ... ضحك من اعماق القلب و .... رومانسية ربما !! ....تذكرت جميع الاحداث في لحظة واحدة ... وشعرت بالغصة في قلبها .... و على الرغم من انه كان اجمل شهر في حياتها الا ان اخر ايام فيه ستكون حزينة كئيبة كأوائل الايام .... فذاك الشاب دونغهي .... منذ لحظة عودتهما للفيلا في اليوم الذي ذهبا به للمطعم.. وهو ساكن ... هادئ ... لا يتحدث سوى بالقليل من الكلمات ... وجه شاحب و ذاك البريق الذي كان يلازم عيناه قد انطفئ ... و كله في كفة و انه لا يأكل في كفة اخرى ....مضت اخر ثلاثة ايام بسرعة البرق كئيبة و ساكنة بشكل غريب ... ايرين اعتقدت بل تأكدت ان دونغهي و بريقه قد انطفئ بسبب انها ستذهب ... ولكنه يبالغ بالامر ربما ؟! ... على اي حال هي لم ترد ازعاجه و تركته تلك الثلاثة ايام دون ان تتحدث معه كثيراً .... فهي ايضاً كانت حزينة ولكنها حبست دموعها طوال الوقت .... كان ملازماً لغرفته ولا يخرج كثيراً .... وعندما يخرج يظهر حاملاً معه جميع هالات الاحزان و المآسي .... يتجنب النظر لأيرين كي لا يراها وهي تحضر اغراض السفر .... كل تلك الامور اجتمعت في رأسها دفعة واحدة ... لم تعد قادرة على كبت دموعها فتجمعوا في مقلتيها و راحت تنزل كالشلالات بلا توقف .... ولكن فجأة .... دق الباب ....

3 طرقات ..انه دونغهي !! ... سمعت صوته الهادئ : ايرين ... مازلت مستيقظة ؟! ...

فَلََتَبِقِي مَعي // Stay With Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن