على الرغم من انها لا تعرفه الا ان ابتسامتها قد رسمت على وجهها ودق قلبها فرحاً فأخيراً قد رأت بشرياً بمنطقة تكاد تخلو من البشر .... كانت تتقدم منه و مع كل خطوة تخطوها ابتسامتها تزول شيئاً فشيئاً ...
هي لم ترى وجهه ولكنها احست انها تعرفه و احساسها لن يخونها فقد تأكدت بأنها رأته بمكان ما من خلفيته المألوفة ... حاولت و حاولت تذكره حتى اتسعت حدقة عينها عندما علمت من هو ... جرت بأقصى سرعة لديها ووصلت عنده لتديره و تشهق بعدم تصديق بعد ان رأت الذي امامها ....
-ا .. انـــــــــت ......
الصدمة كانت صدمتان ... الاولى بأن هذا الشاب الذي امامها هو نفس الشاب الذي رأته بأحلامها عندما كانت بالعاصمة وهي متأكدة من هذا مئة بالمئة من خلفيته وملابسه .... و الصدمة الثانية ان هذا الشاب هو دونغهي المغني المفضل لدى اليكس التي حضرت ايرين حفلته قبل قليل ....
تفاجئ هو من ردة فعلها .... اتسعت عيناه وتذمر : انت ... يا الهي حتى في هذا المكان حتى وانا ضائع هناك فانز يلاحقونني ....
-ماذا 0_0 ...ولكن لحظة لحظة اريد ان افهم شيء واحد قبل كل شيء ... ما الذي يفعله شاب مشهور مثلك في هذا الطريق المظلم المهجور بحق السماء ....
لف وجهه يميناً ويساراً وهو يحدق بالمكان : في الحقيقة لقد غفل عني حارسي و تركني هنا ... كنت اسير معه لطريق العودة لمنزلي ولكنني توقفت لأرى شيئاً بأحد المتاجر و هو غفل عني ورحل ... عندما ادرت وجهي لم اراه .... مشيت و مشيت حتى وصلت لهذا المكان الخالي .... ولم اعلم كيف اعود من حيث اتيت ...
عبست بملامحها : هناك اختراع مفيد يدعى الهاتف ... بإمكانك الاتصال به ليأخذك ... طريقتك بالتجول هنا وحدك على امل ان يعود حارسك لن تنفع ... اتصل به ...
-وهل تريني شاب احمق كي لا اتصل به ان كان لدي هاتف ... في الحقيقة انا اترك كل اغراضي مع حارسي .. محفظتي و ساعتي و هاتفي وكل شيء .. لهذا لا امتلك هاتفاً للاتصال به الآن .... وحتى انني لا امتلك المال كي استقل سيارة اجرى لتوصلني للمنزل ....
كزت على اسنانها بانزعاج : يا الهي .... حسناً حسناً ... (( اخرجت هاتفها من جيبها و فتحته )) اعطني رقمك وانا سأتصل به .....
عض على شفتاه ارتباكاً : في الحقيقة لم احفظ رقمي بعد لانه جديد ....
تعالى صوتها بوجهه معاتبة : ياااااااااااااااااااااااا الهيييي .... (( تنهدت )) حسناً تعال معي سنخرج من هنا و نأخذ سيارة اجرى لتوصلك للمنزل .... (( سحبت يده و سارت للأمام ))
نطق بينما يسير معها : ولكن هل تعرفين الطريق ؟! .....
-انا في الحقيقة مثلك تائهة ولكن عندما وصلت لهذا المكان اصبحت اراه مألوفاً شيئاً فشيئاً ... (( توقفت فجأة ولمعت عيناها بوميض ابتسامة )) اووووه هذا المكان الذي دخلت منه قبل ساعة اذاً عندما نخرج منه سنرى الشارع العام .... هيا هيا بسرعة (( وسحبته تركض اتجاه الشارع)) ....
أنت تقرأ
فَلََتَبِقِي مَعي // Stay With Me
Romanceقد نرسم احلام وردية مع الشخص الذي نحبه .. ونتأمل حياتنا و مستقبلنا معه .. ولكن ماذا عن القدر الذي سيلعب لعبته ويغير كل شيء قد توقعناه لشيء لم نكن نتوقعه في حياتنا ابداً ... اليس من الممكن ان يعطنا ما هو افضل من احلامنا ♥ ليجلنا بقمة سعادتنا ♥...
