* الحفلة - تذكر الماضي ج2 *

693 44 4
                                    

ادارا كلاً من ايرين وجان وجهيهما لجانبهما بعد ان سمعا صوت الوسيم .... كان يمسك ايرين من معصمها و هو ينظر لجان بانزعاج ... حينها ابتسم جان ابتسامته الشهيرة و ناظر دونغهي بخبث .. ترك يداها وراح واضعاً يداه بجيبه : بالطبع صديقي ^^.... تفضل ...

واخذها دونغهي بعيداً عن جيسي و جان ليتجنب ازعاجهما الدائم .... اوقف ايرين مقابله ودقات قلبها تتسارع خوفاً حينها وكأنها ارتكبت خطأ فادح هي بنفسها لا تعرفه ... وضع يده على خصرها و رفع الثانية التي شابكت يدها بأحكام ... و شدها اليه يقربها من جسده كثيراً ... و بدأ بالرقص معاً ...

ويكاد يقسم انها لم ترفع وجهها لتقابل وجهه بتاتاً .... لأنها كانت تتوقع ... انها اذا رفعته سترى تلك النظرة النارية التي رأتها قبل قليلا ... ولكن عندما بدأت رقبتها تؤلمها اثر انزالها لمدة طويلة تقريباً ... تشجعت و تماسكت ... وراحت ترفع وجهها ببطء ناحيته وهي تعض على شفتاها توتراً ... ليتحقق ما كانت تتوقعه و تقابل وجهه القريب امامها ..

ولكن ... ليس بتلك النظرة النارية ... ولا بملامح عابسة وشفتان مقوستان .... بل بملامحه الهادئة الجذابة .. وابتسامته الرقيقة و عيناه التي عادت تلمعان بجاذبية من جديد ....

بقت محدقة به لثوان .... شعرت بشيء غريب فلم تستطيع اكمال النظر لعيناه فأزاحت بصرها بعيداً عنه ... فرفع حاجباه متسائلاً وقال لها بنبرة هادئة : ما بك ؟! ....

-لا شيء ...

-اممممم ... هل انزعجت مني لأني ذهبت ارقص مع جيسيكا ؟! ...

نظرت له بتعجب وهي تهز رأسها نفياً : لا .. ولماذا انزعج ....

هز رأسه بالإيجاب وهو يضم شفتاه لبعضهما : امممممم ... ولكني انزعجت ...

-انت... ولماذا ؟! ... سألته بحيرة ..

-لأنك رقصتي مع عدوي ....

-بربك لقد كانت مجرد رقصة ... ثم انك ذهبت للرقص مع جيسي وانا بقيت لوحدي ... و جاءني عرض للرقص مع المشهور الذي احب فلما ارفض ؟! ...

بعد ان سمع جملتها الاخيرة .... ظل صامتاً هادئاً لبضع لحظات و هو يقوس شفتاه بالقليل من الحزن و ينظر للأسفل بعينان ذابلتان ثم نطق : اتحبيه اكثر مني ....

اجابته بعينان متسعتان : ماذا ؟؟ ...

-لا شيء لا شيء ....انسي الامر

-انت غريب ...- قالتها ثم ازاحت نظرها بعيداً عنه لتناظر الثنائيات بجانبهما ... ساد الصمت بينهما لدقائق ... و بعفوية اعادت بصرها اتجاهه .... لترى نظرته الغريبة و اتبسامته الساحرة تعود له من جديد ....

فَلََتَبِقِي مَعي // Stay With Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن